بعد قرار قضائي..هل يعود التونسي "سامي أ." لألمانيا قريباً؟
١٦ أغسطس ٢٠١٨
مازالت قضية ترحيل التونسي "سامي أ." تثير جدلاً قضائياً وسياسياً في ألمانيا. وبعدما أكدت أكبر محكمة بولاية شمال الراين- ويستفاليا مخالفة ترحيله للقانون وطالبت بإعادته، توقع مسؤول ألماني في الولاية عودته سريعاً لبوخوم.
إعلان
أعرب توماس كوتشاتي، رئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكيين بولاية شمال الراين- ويستفاليا الألمانية عن اعتقاده بأن الإسلامي التونسي سامي ا.، الذي تم ترحيله إلى بلده الشهر الماضي سيعود سريعاً إلى مدينة بوخوم بالولاية الألمانية.
ورغم أن سامي البالغ من العمر 42 عاماً لا يمكنه الآن مغادرة تونس بسبب وجود تحقيقات بشأنه مازالت جارية إلا أن كوتشاتي، الذي شغل سابقاً منصب وزير العدل بشمال الراين- ويستفاليا، وفي حوار مع إذاعة "WDR5" صباح اليوم الخميس (16 آب/ أغسطس) يرى أن السلطات التونسية على ما يبدو ليس لديها اشتباه ملح تجاه سامي ا. "وإلا لكان الآن معتقلاً" هناك، حسب تعبيره.
سامي ا. مصنف من قبل أجهزة أمنية في ألمانيا "كتهديد"، غير أنه حر طليق في تونس ""هذا يعني أن علينا أن نتوقع عودة سامي ا. إلى بوخوم قريبًا" يضيف كوتشاتي.
وقبل ترحيله من ألمانيا كان سامي ا. يعيش مع زوجته وأولاده في مدينة بوخوم. وأوضح وزير العدل السابق بولاية شمال الراين- ويستفاليا أن ظروف سامي الآن في تونس أصعب منها عندما كان في مركز الترحيل في ألمانيا، مضيفاً أنه "كان يجلس (في مكان) جاف وجيد وآمن، وإذا عاد الآن إلى ألمانيا فلن يعود إلى مركز الاعتقال وإنما سيتجول كإنسان حر في بوخوم، وهذه مشكلة كبيرة بطبيعة الحال".
وكانت السلطات في شمال الراين- ويستفاليا قد رحلت سامي من مطار دورسلدورف إلى بلده تونس في 13 تموز/ يوليو الماضي، وكررت المحكمة الإدارية العليا بولاية شمال الراين- ويستفاليا أمس الأربعاء أن عملية الترحيل تمت بـ "مخالفة للقانون"، مؤكدة أنه يجب على السلطات الألمانية إعادة سامي ا. إلى ألمانيا.
لكن قرار المحكمة لا يغلق ملف القضية، حيث تتواصل الانتقادات الموجهة في ألمانيا إلى السلطات المسؤولة عن ترحيله. وترى ريكاردا برانتس، أعلى قاضية في الولاية ورئيسة المحكمة الإدارية العليا في الولاية الألمانية أن علاقة الثقة بين السلطات والقضاء نالها الضرر، ووجهت برانتس اتهامات خطيرة لرجال السياسة.
وطالبت برانتس زملائها بداية بعدم الحديث بأي حال من الأحوال عن أقوال السلطات بشأن قضية سامي ا. وقالت إن السياسة قامت على ما يبدو باختبار حدود دولة القانون. وأضافت أن هذا الأمر يلقي أسئلة حول الديمقراطية ودولة القانون خصوصاً فيما يتعلق بتوزيع السلطات.
يذكر أنه بعد صدور الحكم أعلنت مدينة بوخوم أمس الأربعاء أنه يتعين على الإسلامي التونسي العودة إلى ألمانيا بنفسه.
ص.ش/ ع.غ (د ب أ)
مشاهد لإسلاميين متشددين في ألمانيا
شباب ومتعصبون ويطمحون في دخول الجنة: إنهم المتشددون الإسلاميون في ألمانيا، الذين تقدر السلطات عدد من لديهم استعداد منهم لارتكاب أعمال عنف بحوالي 500 شخص. لكن تلك الأعمال في السنوات الأخيرة إما أجهضت أو باءت بالفشل.
صورة من: twitter.com
آلاف من الإسلاميين ينتشرون في ألمانيا. بضعة مئات منهم يعتبرون متشددين. هم ذكور ومعظمهم من أبناء المهاجرين الذين يبحثون عن التوجيه والسند وبينهم ألمان مسلمون.
صورة من: picture alliance/Wolfram Steinberg
جزء من منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001. كانوا فيما عرفت بخلية هامبورغ. محمد عطا وسط الصورة من أسفل وبجانبه في اليسار منير المتصدق الذي حكم عليه بالسجن 15عاما.
صورة من: picture-alliance/dpa/lno
في 31 تموز / يوليو 2006، أراد الطالبان اللبنانيان جهاد حماد ويوسف الحج ديب تفجير قطارين كانا في طريقيهما من كولونيا إلى مدينة كوبلنز ومدينة هام وفشلت العملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/BKA
خلية زورلاند في العام 2007. فريتس غيلوفيتس ودانيال شنايدر وآدم يلمظ اعترفوا بالتخطيط للهجوم على منشآت ألمانية وأمريكية بسبب أفغانستان. وحكم عليهم بالسجن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Uli Deck/Ronald Wittek/Federico Gambarini
فيليز غيلوفيتش زوجة قائد مجموعة زورلاند فريتس غيلوفيتش. اعترفت في محكمة في برلين في نوفمبر 2010 بجمع تبرعات من أجل الجهاد وحكم عليها بالسجن لمدة عامين ونصف.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Schwarz
أريد أوكا ولد في كوسوفو ونشأ مع أسرته غير المتشددة في ألمانيا. في مارس 2011 أطلق الرصاص على جنود أميريكيين في مطار فرانكفورت فقتل اثنين وجرح مثلهما.
صورة من: picture alliance / dpa
خليل إس أحد أعضاء خلية دوسلدورف، التي كانت تخطط لتنفيذ تفجير ضخم في ألمانيا. وحوكمت الخلية في كارلسروه عام 2011 ونال أعضاؤها الأربعة عقوبات سجن طويلة.
صورة من: dapd
السلفية تنتشر في ألمانيا ويتوقع وجود سبعة آلاف سلفي في ألمانيا. لجأ السلفيون بداية من عام 2011 إلى توزيع نسخ مجانية من القرآن بالألمانية ضمن حملة "اقرأ".
صورة من: picture-alliance/dpa/Britta Pedersen
في ديسمبر 2012 عثر في محطة القطارات في بون على حقيبة زرقاء بداخلها قنبلة معدة للانفجار، إلا أن خطأ تقنيا حال دون انفجارها. وكان المخطط ألماني اعتنق الإسلام.
صورة من: picture-alliance/dpa
في سبتمبر 2014 ظهرت شرطة الشريعة السلفية في مدينة فوبرتال. لبس أعضاؤها الزي البرتقالي وكانوا يحثون الشباب المسلم على تجنب شرب الكحول والقمار وسماع الموسيقى.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
في نهاية 2013 ألقت السلطات الألمانية القبض على كريشنيك ب لدى عودته من سوريا. ويواجه تهما بالانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" عقوبتها السجن أكثر من 4 سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Boris Roessler
دنيس كوسبيرت، نجم الراب السابق ومغني الأناشيد الجهادية. أصبح من أهم دعاة التيار السلفي المتشدد الناطقين بالألمانية وكان يدعو في أناشيده لمحاربة غير المسلمين. الكاتبة: إيفيتا أندوروسكوفا / علاء جمعة.