1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد قرار مجلس الأمن - طالبان: عمل النساء "شأن اجتماعي داخلي"

٢٨ أبريل ٢٠٢٣

بينما يعتبره مجلس الأمن قرارا "يقوض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية" ترى حكومة طالبان أن منع النساء من العمل مع الأمم المتحدة "شأن اجتماعي داخلي" ولا تأثير له على الدول الخارجية".

صورة من الأرشيف بعد إنفجار في مطار كابول 27 أغسطس/ آب 2021
منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس/ آب 2021، زادت حركة طالبان تدريجاً التدابير المقيّدة للحريات، لا سيّما في حقّ النساء واستبعدت النساء من غالبية الوظائف العامة أو أعطين أجوراً زهيدة لحضّهن على البقاء في المنزل.صورة من: REUTERS

أكدت حكومة طالبان اليوم الجمعة (28 أبريل/ نيسان 2023) أن منع النساء الأفغانيات من العمل مع الأمم المتحدة هو "شأن اجتماعي داخلي"، وذلك ردا على تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يندد بهذا الأمر.

وتبنّى أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر بالإجماع الخميس قرارا يدين بشكل خاص توجه سلطات طالبان في مطلع نيسان/أبريل إلى توسيع نطاق حظر يمنع المنظمات غير الحكومية من توظيف أفغانيات، ليشمل وكالات الأمم المتحدة، معتبرين أنه "يقوض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية".

وقالت وزارة الخارجية الافغانية في بيان "انسجاما مع القوانين الدولية والالتزام القوي للدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) باحترام الخيارات السيادية لأفغانستان، إنه شأن اجتماعي داخلي لأفغانستان لا تأثير له على الدول الخارجية".

وأضافت الوزارة "نبقى ملتزمين ضمان كل حقوق النساء الأفغانيات، مع التأكيد على أن تنوع (الآراء) يجب أن يُحترم وأن لا يُسيّس".

ودعا مجلس الأمن طالبان إلى "التراجع السريع" عن السياسات والممارسات التي تقيد الحريات الأساسية للنساء والفتيات. وحض "جميع الدول والمنظمات على استخدام نفوذها" من أجل "إبطال هذه السياسات والممارسات بشكل عاجل".

وقالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة التي شاركت في كتابة النص مع اليابان، إن "العالم لن يجلس متفرجا بينما يتم محو النساء الأفغانيات من المجتمع".

من خلال معرض فني تحتج نساء أفغانيات على منع طالبان للنساء من مواصلة تعليمهن العاليصورة من: Ali Shah Hemta

مسؤول في طالبان يدعو إلى وقف الضغط على الحكومة الأفغانية

من حهته اعتبر مسؤول كبير في طالبان الجمعة أنه على مجلس الأمن الدولي الكف عن ممارسة "الضغط" على الحكومة الأفغانية، بعد تبنيه قرارا يدينالقيود المتزايدةالتي تفرضها كابول على النساء.

وكتب المسؤول الكبير في طالبان أنس حقاني، على حسابه على تويتر الجمعة قائلاً "يجب أن لا يستمر مجلس الأمن في تطبيق سياسة الضغط التي فشلت".

وأضاف حقاني الذي لا يشغل منصبًا رسميًا ولكنه شقيق وزير الداخلية النافذ سراج الدين حقاني أن "أي موقف يتم اتخاذه لا يستند إلى فهم عميق (لأفغانستان) لن يفضي إلى النتائج المرجوة وسيبقى دائمًا غير فعال".

دعا مجلس الأمن طالبان إلى "التراجع السريع" عن السياسات التي تقيد الحريات الأساسية للنساء والفتيات.صورة من: DW/S. Tanha

إلى ذلك دعا حقاني مجلس الأمن إلى التخلي عن العقوبات الدبلوماسية والمالية التي "تشكل عقوبة جماعية" لجميع الأفغان.

وعلى الرغم من تصويته لصالح القرار، أعرب السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا عن أسفه لأن الغرب "منع" مقاربة أكثر "طموحا"، خصوصاً فيما يتعلق بمسألة العقوبات المالية. وقال "إذا كنتم صادقين فلماذا لا تعيدون الأصول المسروقة من دون شروط مسبقة".

ومنذ عودتها إلى السلطة في آب/أغسطس 2021، زادت حركة طالبان تدريجاً التدابير المقيّدة للحريات، لا سيّما في حقّ النساء.

فقد منعت الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية والجامعات واستبعدت النساء من غالبية الوظائف العامة أو أعطين أجوراً زهيدة لحضّهن على البقاء في المنزل.

 ولم يعد يحقّ لهن السفر من دون محرم وينبغي عليهن ارتداء البرقع. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، حظرت الحركة على النساء ارتياد المتنزهات والحدائق وصالات الرياضة والمسابح العامة.

هـ.د/ ص.ش (أ ف ب ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW