"أورميندو " أوبرا "مغربية" فريدة تعرض لأول مرة في المغرب !
٢٩ نوفمبر ٢٠٢٢
بعد مرور قرابة 400 عام على تأليف أوبرا الأمير المغربي "أورميندو" في إيطاليا، تم عرضها لأول في المغرب تحت إشراف فني ألماني. وتعالج الأوبرا العريقة في نسخة حديثة موضوعات الحب والخيانة.
إعلان
"أورميندو" هي أوبرا فريدة من إبداع خيال الملحن فرانشيسكو كافالي والشاعر جيوفاني فوستيني. وبدأت قصة أوبرا "أورميندو" في عام 1644 في "تياترو سان كاسيانو" بمدينة البندقية الإيطالية، الذي بُني عام 1637، ويعد أقدم دار أوبرا عامة شيدت في العالم.
تتميز "أورميندو" بأنها الأوبرا الوحيدة التي جاءت كل شخصياتها من شمال أفريقيا، وتحديدا من المغرب، وأن توظيف الشخصيات في النص، الذي كتبه فوستيني لا يحمل أية دلالات سلبية. وأورميندو هي أوبرا من اثنتين فقط تدور أحداثهما في أرض القارة الأفريقية، الأوبرا الأخرى هي أوبرا "عايدة".
تدور أحداث أوبرا "أورميندو" - التي تجمع بين الدراما والكوميديا بعد الحرب - في "سلطنة فاس"، وهي مملكة من نسيج خيال المؤلف. وتحكي قصة سلطان وزوجته الشابة غير المخلصة له، فهي تريد نسج علاقة حب مع أميرين أحدهما الشاب "أورميندو" الذي سقطت في غرامه.
بعد انتصارهما في المعركة يجد الأمير المغربي الشاب "أورميندو" وصديقه الأمير أميدا نفسيهما في "سلطنة فاس". لكن سرعان ما يتغير مزاجهما عندما اكتشفا أنهما وقعا في حب نفس المرأة، وهي زوجة السلطان. واقترح "أورميندو" القيام بعملية هروب ثلاثية. لكن الأميرة "إيريسب" اختارت الهروب مع "أورميندو"، وهي العملية التي باءت بالفشل بعد أن سقطا في قبضة حراس السلطان.
تسلط أوبرا الملحن فرانشيسكو كافالي والشاعر جيوفاني فوستيني الضوء على العديد من العلاقات المعقدة، كالخيانة الزوجية والحب الذي صمد أمام كل التحديات. ورغم أن نص الأوبرا كُتب قبل نحو أربعمئة سنة، إلا أن روحه لا تزال معاصرة، على حد وصف المخرج باسكوال جوردان. ويضيف المخرج أن "الأوبرا تتحدث عن الوضع بعد نهاية الحرب في البندقية. والجميع كانوا يتساءلون ماذا سيحدث الآن في حياتنا؟"
وحتى في نسختها الحديثة؛ تدور الأوبرا في أجواء الحرب لكن بديكور وعناصر محلية. وتظهر على الشاشة مدينة مدمرة، ومراسلة تلفزيونية مغربية تتجول في سترة واقية وخوذة عبر الأنقاض رفقة مصورها. وبالنسبة لإنغبورغ تسو شليسفغ هولشتاين، مصممة الأزياء، فإن ما يميز هذه الأوبرا هو أنها "الوحيدة التي تتخذ المغرب موضوعا لها وأن كل أبطالها مغاربة".
وبدوره يقول المخرج الموسيقي توماس دي فريس إنه على الرغم من أن "أورميندو" هي "أوبرا إيطالية كلاسيكية، إلا أنه ما تزال هناك محاولات لإضفاء لمسة مغربية دقيقة عليها". من بين اللمسات المغربية في الأوبرا اللغة الموسيقية. ويقول توماس دي فريس في هذا الصدد "لدينا عازف إيقاع مغربي سيعزف على اثنين من آلات الإيقاع".
والآن بعد مرور ما يقرب من أربعة قرون على تأليف الأوبرا؛ تمت برمجة أول عرض لها في المغرب السنة الماضية. لكن بسبب وباء كورونا المستجد، تم تأجيل العرض إلى سبتمبر/ أيلول المنصرم (2022). وعرضت أورميندو في العاصمة الرباط بتمويل، قدم الجزء الأكبر منه معهد غوته الألماني، وتحت إشراف فني ألماني. ولقيت الأوبرا تفاعلا واستقبالًا جيدين من قبل الجمهور المغربي كبارا، لكن أيضا صغارا، كما هي حال فتاة صغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تريد أن تصبح مغنية أوبرا مستقبلا. أما أحد الحاضرين فيرى أنه من المثير بالنسبة له "رؤية الكثير من التصورات المتخيلة في الأوبرا والتي لا تتوافق بالضرورة مع الصورة التي يمتلكها الناس عادةً عن بلد مغربي أو شمال أفريقي أو مسلم".
ورغم عدم برمجة عروض إضافية في المستقبل القريب للأوبرا، إلا أن التليفزيون المغربي الرسمي أظهر اهتماما بالحصول على تسجيلات لها، لذا فربما تبقى الأوبرا البالغة من العمر 400 عاما خالدة في "وطنها".
دنيا صادقي، سوزانه تابي/ عبد الرحمان عمّار
أشهر دور الأوبرا والموسيقى في العالم
تشتهر الكثير من الدول بدور الأوبرا الرائعة التصميم. وهذه الدور لاتتميز فقط بجمال تصميمها، بل أيضاً باستخداماتها المتعددة الأغراض. جولةٌ على أشهر عشر دور في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
افتُتِحت مؤخراً دار أوبرا فاخرة في هامبورغ الألمانية. تضم الدار قاعة ضخمة للموسيقى معزولة عن ضجيج الميناء. وتبدو الدار على شكل هيكل زجاجي أقيم على سطح مستودع قديم. وقد استغرقت عملية البناء حوالي عشر سنوات.
صورة من: T. Rätzke
بُنِيَت دار أوبرا "غوانزو" في مقاطعة "غونغدنغ" في الصين. وبلغت تكاليف بنائها قرابة 200 مليون دولار والدار من تصميم المهندسة العراقية "زها حديد"، وقد استغرقت عملية إستكمال بناء القاعة الرئيسة قرابة الخمس سنوات، وحاز البناء على جائزة التصاميم المعمارية، كما حظي بإعجاب الكثير من المهندسين حول العالم.
صورة من: picture-alliance/ANN
افتتحت "دار أوبرا سيدني" الأسترالية عام 1973 وأدرجتها منظمة اليونيسكو ضمن أروع الصروح المعمارية في القرن العشرين، أقيم البناء على شبه جزيرة تطل على ميناء "سيدني". ويتخذ تصميم الدار شكل ثلاث مجموعات من الأصداف البحرية المتشابكة تضم بين جنباتها قاعتين رئيسيتين ومطعماً وتُحيط بالبناء ممرات للزوار، والمبنى من تصميم المهندس الدانمركي "جورن أوتزون".
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Naupold
بُني المركز الوطني للفنون المسرحية في العاصمة الصينية "بكين" على مساحة تُقَدر بـ 220 ألف متراً مربعاً قرب ساحة " ساحة تيانانمن "، افتتح المركز عام 2007 ويُعتبر أحد أهم معالم العاصمة، ويحتوي على قاعة كبيرة لعروض الأوبرا، وهناك قاعة كبيرة أخرى لتقديم شتى أنواع الفنون المسرحية. أشرف على بنائه المهندس الفرنسي "بوول آندرو".
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Xiashun
دار الأوبرا "بالاسيو دي لاس آرتس رينا صوفيا" في إسبانيا صممها المهندس"سانتياغو كالاترافا". أقيمت الدار إلى جانب مركز علوم المحيطات، وحوض الأسماك ومتحف العلوم وتهيمن القبب على سقوف المركز الذي يتميز بجرأة التصميم. ويتكون المبنى من مرافق للتعليم والفنون والنشاطات الثقافية.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Bruque
يُعتبر مركز"والت ديزني" في مدينة "لوس أنجلوس" الذي افتتح عام 2003 من أكثر المراكز روعة في العالم، وتبلغ مساحة المشروع حوالي الـ 18 متر مربع، ويضم المركز قاعة كبيرة تقع وسط المركز مُخصصة لإقامة الحفلات الموسيقية وهي موطن لأوركسترا "لوس أنجلوس"، وتستوعب القاعة قرابة 2400 شخصاً.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
تبلغ مساحة مسارح " إسبلانيد" على الخليج في سنغافورة حوالي 60 ألف متراً مربعاً. ويضم المبنى مركزاً للفنون ويقع على خليج "مارينا" قرب مصب نهر سنغافورة، وهناك قاعة كبيرة مُخصصة للموسيقى تتسع لقرابة 1800 شخص. قام بتصميم البناء المهندس "راسل جونسون"، وبلغت تكاليفه حوالي 600 مليون دولار.
صورة من: picture-alliance/robertharding/A. Hall
يعكس بناء "هَارب" أو قيثارة الألوان في "ريكيافيك آيسلندا"، ولع وشغف الفنان "أولافر إلياسون" بالأضواء، قام إلياسون بتصميم واجهة البناء من الزجاج الملون الذي يشبه مكعبات أقراص العسل، ففي فترة النهار يشتت الزجاج الملون الأضواء وأثناء الليل يعكس الزجاج تلك الأضواء بشكل ساحرعلى صفحة مياه الميناء الداكنة.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/McPHOTO/S. Wolf-Feix
يضم مبنى "سيج غيتسهيد" في مدينة "نيو كاسل" البريطانية ثلاث قاعات مخصصة للحفلات الموسيقية، والقاعات ذات أحجام مختلفة وجميعها مُجهزة بأحدث التقنيات، وقد افتُتِحَ المبنى عام 2004 ومنذئذٍ والبناء يشكل عامل جذب في المنطقة التي تقع شمال شرق بريطانيا. والبناء من تصميم المهندس "نورمان فوستر".
صورة من: picture alliance/Robertharding
هذا هو مركز "حيدر علييف" الثقافي الذي بُني في مدينة "باكو"عاصمة أذربيجان، صمم المركز المهندسة المعمارية "زها حديد"، وقد افتتحه الرئيس الحالي "إلهام علييف" في الـ 10 من أيار/ مايو 2012.