بعد قصف بيلغورود.. بوتين يتوعد أوكرانيا بضربات "مكثفة"
١ يناير ٢٠٢٤
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستشن ضربات مكثفة على أهداف عسكرية في أوكرانيا ردا على قصفها مدينة بيلغورود الروسية في نهاية الأسبوع الماضي الذي شهد تصعيدا للهجمات من الجانبين.
إعلان
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين (الأول من كانون الثاني/ يناير 2023) أن روسيا "ستكثف" ضرباتها على أهداف عسكرية في أوكرانيا ردا على قصف واسع النطاق غير مسبوق للجيش الأوكراني على مدينة بيلغورود الروسية في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال بوتين خلال زيارته أحد المستشفيات العسكرية "سنكثف ضرباتنا ولن تبقى أي جريمة تطال مدنيين من دون عقاب، هذا أمر مؤكد" موضحا أن هذه الضربات ستشن على "منشآت عسكرية".
ووصف بوتين القصف على بيلغورود الذي أوقع 24 قتيلاً وأكثر من مئة جريح السبت بأنه "عمل إرهابي" متهما القوات الأوكرانية بضرب "وسط المدينة حيث يتنزه الناس قبل ليلة رأس السنة". لكنه رأى أن "أوكرانيا ليست عدوة" في المطلق متّهما الغرب باستخدام كييف "لتسوية مشكلاته" مع روسيا.
وأكد الرئيس الروسي أن قوات موسكو استعادت "المبادرة الإستراتيجية" على الجبهة الأوكرانية حيث تتقدم بصورة تدريجية بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد في الصيف. وجاء القصف على بيلغورود ردا على حملة قصف روسية على مدن أوكرانية الجمعة أوقعت حوالي أربعين قتيلاً.
من جانب آخر أعلنت أوكرانيا الاثنين أنها تعرّضت ليلة رأس السنةلهجوم روسي بـ "عدد قياسي" من الطائرات المسيرة بلغ 90 مسيّرة، استهدف بصورة خاصة لفيف وأوديسا وأسفر عن سقوط قتيل على الأقل. وأفادت القوات الجوية الأوكرانية عن تدمير 87 من أصل 90 مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" أطلقتها القوات الروسية من أربعة اتجاهات، مؤكدةً أنّ "العدو استخدم عدداً قياسياً من الطائرات المسيرة الهجومية".
كما أفادت عن ضربات روسية بواسطة أربعة صواريخ أرض جو من طراز إس-300 في منطقة خاركيف (شمال شرق) وثلاثة صواريخ مضادة للرادار من طراز كاي إتش-31 وصاروخ من طراز كاي إتش-59 في منطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب).
وفي منطقة لفيف غرب البلاد، دمرت الضربات جامعة ومتحفاً يرتبط تاريخه بشخصيتين قوميتين أوكرانيتين تعاونتا مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، على ما ذكر رئيس بلدية المدينة أندري سادوفي. وفي منطقة أوديسا (جنوب)، قُتل شخص وأصيب ثمانية خلال الهجمات الليلية، وفق السلطات المحلية، في حين أسفرت الضربات في خميلنيتسكي عن إصابة طفل.
وفي منطقة خيرسون، قال رئيس الإدارة الإقليمية أولكسندر بروكودين في منشور عبر تلغرام إن امرأة قتلت في قصف روسي الاثنين.
وقالت سلطات العاصمة الأوكرانية كييف إنها عثرت على خمس جثث أخرى تحت الأنقاض بعد الهجمات الجوية الروسية المكثفة على المدينة قبل ثلاثة أيام مما يرفع عدد القتلى إلى 28.
وأعلنت أوكرانيا في وقت سابق أن اليوم الاثنين سيكون يوم حداد على قتلى الهجمات الصاروخية التي وقعت يوم الجمعة، وهو أكبر هجوم على العاصمة الأوكرانية من حيث عدد القتلى خلال الحرب التي تقترب من عامها الثاني.
وكتب سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف على تطبيق تيليغرام "خالص التعازي لكل من فقدوا أقاربهم وأحبائهم... ولن يتم التسامح أبدا مع الإرهابيين الذين يقتلون المدنيين والذين أراقوا الدماء على الأراضي الأوكرانية".
من جانبها، أفادت روسيا عن قصف أوكراني وضربات بطائرات مسيرة طالت منطقة بيلغورود الحدودية، ولم تسفر عن وقوع ضحايا.
وتصاعد القتال بين موسكو وكييف في الأيام الأخيرة مع هجوم غير مسبوق خلّف 24 قتيلا السبت في بيلغورود الروسية عقب هجوم صاروخي على أوكرانيا الجمعة وصفته كييف بأنه "ضخم" وأسفر عن مقتل نحو 40 شخصاً.
ع.غ/ م.س (آ ف ب، رويترز)
في صورـ أوكرانيا.. العيش في ظل حرب دامية
قتلى وجرحى وجنود منهكين ومنازل مدمرة: منذ شباط/ فبراير 2022 يضطر الناس في أوكرانيا للتعايش مع عواقب الحرب الروسية على بلادهم. ولا يزال من غير الواضح متى ستكون نهاية هذه الحرب.
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS
الوداع نحو المجهول
الجدة أولها تعانق حفيدتها آرينا وداعًا. يجب إجلاء الفتاة البالغة من العمر ست سنوات من باخموت لأن القوات الروسية تقترب. مدينتها الأم تقع مباشرة على الخط الأمامي للقتال. آرينا هي واحدة من حوالي 11 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب في وكرانيا منذ فبراير 2022.
صورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS
اللعب أثناء الحرب
في يوم كئيب من أيام يناير في باخموت: ثلاثة أطفال يقفون يضحكون على جانب الطريق أثناء محاولتهم ركوب السكيت بورد. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أصبحت المدينة مسرحًا لمعارك وحشية لعدة أشهر - مع خسائر كبيرة على كلا الجانبين. في السابق، كان يعيش حوالي 75,000 شخص في باخموت، وفي مارس 2023 تشير، تقديرات الحكومة إلى أنه لم يتبق سوى حوالي 4000 منهم.
صورة من: REUTERS
الحرب أمام البيت
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس ببطء في الخارج بمدينة بوكروفسك، مايزال ساكن هذا المنزل نائما. ومن خلال النافذة بدون زجاج يظهر منظر الدمار. تم تدمير عدة منازل هنا في أغسطس خلال هجوم صاروخي روسي.
صورة من: Viacheslav Ratynskyi/REUTERS
داخل البيت المدمر
المرأة الساكنة في هذا المنزل في دونيتسك تمد ذراعيها إلى الأعلى وهي تنظر إلى الدمار في سقف الغرفة. وتم تدمير العديد من الأشياء في منزلها جراء إطلاق قذائف روسية. ويقدر اقتصاديون في مدرسة كييف للاقتصاد تكلفة إعادة الإعمار حتى يونيو بحوالي 140 مليار يورو تشكل المساكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
نعوش في قبر جماعي
عمال يقومون بإنزال نعشً في قبر جماعي خلال جنازة في مقبرة في مستوطنة ستاري كريم خارج ماريوبول. ولا يعرف العدد الدقيق للقتلى. فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن حوالي 70,000 جندي أوكراني قد قتلوا في المعارك وأصيب حوالي 100,000 إلى 120,000 آخرين.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
حزن على الضحايا
حزن عميق خلال جنازة طفلين في أومان في منطقة تشيركاسي. ووفقًا للمعلومات الرسمية الأوكرانية توفي الطفلان في هجوم صاروخي روسي. ومنذ الاجتياح الروسي، سجلت الأمم المتحدة في أوكرانيا ما لا يقل عن 10,000 مدني قتلوا - بما في ذلك أكثر من 560 طفلًا. ومع ذلك قد تكون الأعداد أعلى بكثير.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
محطات القطارات السريعة كملاذ
في وسط كييف يبحث الناس عن مأوى في محطة للقطارات السريعة تحت الأرض، بينما يعلو صوت صفارات الإنذار في الهواء الطلق. ومنذ بداية حرب الاجتياح الروسي في أوكرانيا، كانت محطات القطارات السريعة والأنفاق ملاذًا متكررًا للحماية من هجمات الصواريخ الروسية. وخاصة في بداية الحرب، كان على الناس تحمل العبئ في بعض الأحيان لفترات طويلة في أنفاق القطارات السريعة.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
فيضانات خطيرة بعد انهيار سد
مساعدون أوكرانيون يقومون بإجلاء سكان من منطقة غمرتها المياه. وفي يونيو، تم تدمير سد كاتشوفكا على نهر دنيبرو، مما أدى إلى فيضانات خطيرة غمرت مئات المنازل، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة نوفا كاتشوفكا.
صورة من: Vladyslav Musiienko/REUTERS
البقاء في مسقط الرأس
ترغب ليوبوف فيسيليفنا في البقاء في منزلها في قرية سيمينيفكا. وتعيش السيدة البالغة من العمر 70 عامًا مع حيواناتها في البيت الذي وُلدت فيه. بالنسبة لها، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها ترغب في البقاء وعدم إخلاء قريتها الواقعة بالقرب من مدينة أفدييفكا على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية.
صورة من: Violeta Santos Moura/REUTERS
جنود منهكون
القتال في الخنادق، وهجمات الطائرات بدون طيار، والمواجهات - العديد من الجنود الأوكرانيين منهكين. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى، مثل هذا الجندي الأوكراني الذي يتلقى الرعاية من قبل طبيبين عسكريين. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين والروس الذين قتلوا حتى الآن بلغ 500,000.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
متى ستنتهي الحرب؟
الصديقتان غالينا وفالنتينا اللتان تبلغان من العمر حوالي 80 عامًا تتجولان يدًا في يد في الثلج في يفيرسك في منطقة دونيتسك. وما إذا كانت الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة بالنسبة لهما لا يزال أمرا غير واضح. ولكن وفقًا لتصريحات عدة خبراء، قد تستمر لفترة طويلة. أعده للعربية: م.أ.م