بعد كوبا موظفون أمريكيون يصابون بذات المرض الغامض في الصين
٧ يونيو ٢٠١٨
بعد المرض الذي أصاب موظفين أمريكيين في كوبا، نفس الأعراض تظهر لدى زملاء لهم في الصين ما استدعى إعادتهم إلى بلادهم، وفق تأكيدات الخارجية الأمريكية. والصين تقول إنها لم تعثر على أي مؤشرات سببية تفسر الأعراض المذكورة.
إعلان
أعلنت لو كانغ المتحدث عن وزارة الخارجية الصينية صباح اليوم الخميس (السابع من يونيو/ حيران) في العاصمة بيكين أن الصين قامت بـ"فحص أولي شامل ودقيق" عن الحالات المرضية التي تمّ تسجيلها بين موظفين أمريكيين عاملين في الصين. وتابع المتحدث أن بلاده أرسلت النتائج الأولية لهذا الفحص إلى الولايات المتحدة، موضحا أنه "لم يتم العثور على مؤشرات أو مسببات للأعراض التي تمّ توصيفها من قبل الولايات المتحدة".
ويأتي هذا عقب ساعات عن إعلان الخارجية الأمريكية إعادة مجموعة من الدبلوماسيين من قوانغتشو الصينية إلى الولايات المتحدة بسبب مخاوف من تعرضهم لمرض غامض يشبه في أعراضه لما يعاني منه زملاءهم في كوبا من إصابة في المخ وآلام.
وأضافت المتحدثة عن الخارجية هيذر ناورت في بيان أنه بعد تأكيد أن موظفا حكوميا "عانى من مشكلة طبية" في المدينة الواقعة بجنوب الصين أرسلت الوزارة فريقا لفحص الموظفين وأفراد أسرهم بقنصليتها هناك. وتابعت أن "نتيجة لعملية الفحص حتى الآن أرسلت الوزارة عددا من الأفراد من أجل إجراء تقييم شامل للأعراض التي ظهرت عليهم في الولايات المتحدة".
وقالت المتحدثة "سيواصل الخبراء الطبيون إجراء عمليات تقييم شاملة لتحديد سبب الأعراض التي تم الإبلاغ عنها وما إذا كان ما سيتوصلون إليه متسق مع تلك (الأعراض) التي لوحظت على الموظفين
الحكوميين المتأثرين أم غير متصلة بها بتاتا".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء أن وزارة الخارجية أجلت أمريكيين اثنين على الأقل مرَضا بعد أن سمعا ضوضاء غريبة في الصين. وقالت وزارة الخارجية إن في العام الماضي ظهرت الأعراض على 24 أمريكيا من الموظفين الحكوميين وأفراد أسرهم في كوبا وكانت مماثلة لتلك المتصلة بارتجاج المخ وإصابات الدماغ الخفيفة.
و.ب/م.س (رويترز، أ ف ب)
الطب المتجدد: عندما يعالج الجسم أمراضه ذاتياً
يتكون الجسم من أكثر من مائتي نوع من الخلاياـ تكون في البداية متشابهة وتعرف بالخلايا الجذعية. لكن سرعان ما تصبح لها وظائف محددة، تتحول بعدها إلى مصدر للخلايا الجذعية المهمة في الطب المتجدد، إذ تمنح الأمل لكثير من المرضى.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخلايا الجذعية أصل الطب المتجدد
للخلايا الجذعية دور مهم في تطوير الطب المتجدد، فهي أصل جميع خلايا في الجسم، وبانقسامها تنشأ من الخلايا الجذعية خلايا فرعية لها وظائف محددة، لتتحول ثانية إلى خلايا جذعية. والمميز هو أن هذه العملية تستمر طيلة حياة الإنسان، وبذلك تتجدد أعضاء الجسم.
صورة من: picture-alliance/dpa
انتقادات حادة
في عام 1998 نجح باحثون أمريكيون في الحصول على خلايا جذعية جنينية بشرية عبر قتل الأجنة، الأمر الذي لاقى انتقادات واسعة. فتوقيت بدء حياة الجنين الذي يتشكل بعد اتحاد البويضة بالنطفة لا يمكن تحديده، وفي عام 1991 تمّ تطبيق قانون حماية الأجنة في ألمانيا، الذي يمنع الحصول على خلايا جذعية من الأجنة، فضلاً عن أن استيراد هذه الخلايا الجنينية إلى ألمانيا لا يمكن أن يتم إلا وفق شروط صارمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
خلايا جذعية مقبولة أخلاقياً
على عكس الخلايا المشتقة من الأجنة، فإن الحصول على ما يعرف بالخلايا الجذعية المستحثة أمر مقبول من الناحية الأخلاقية. فهي خلايا يتم الحصول عليها من خلايا جسدية بالغة، ويمكن تحويلها إلى خلايا جذعية بواسطة أربع خلايا يتم زرعها في المختبر. وتستخدم لعلاج الخلايا أو كأساس لاختبار الأدوية. وكثيراً ما تستخدم في بحوث خاصة بتطور مرض الشلل الرعاش مثلاً.
صورة من: AFP/Getty Images
تجديد أعضاء الجسم
لا يمكن لجميع أعضاء الجسم أن تتجدد، كالعيون والدماغ والقلب. ومع التقدم في العمر، تصبح قدرة الأعضاء على التجدد محدودة، إذ تموت الخلايا وتنخفض قدرة الأعضاء على القيام بوظائفها. أحد أهداف الطب المتجدد هو إعادة تفعيل قوى الشفاء الذاتي للجسم ثانية.
صورة من: Adimas/Fotolia.com
أنسجة بديلة
عبر هندسة الأنسجة يمكن تطوير أنسجة تشبه الأصلية. ويمكن استخدام هذه الأنسجة في علاج الحروق وفي إنتاج الأوردة الدموية والأعضاء. هذه الطريقة تعزز عملية الشفاء الذاتي وهي بمثابة تقدم مهم في عالم الطب يفتح الباب أمام إمكانيات عديدة. وعبر هندسة الأنسجة يسعى الباحثون لاستبدال أعضاء كاملة مثل الكبد أوالكلى.
صورة من: Colourbox
العلاج بالخلايا
الهدف من العلاج بالخلايا هو تحفيز عمليات التجديد، فضلاً عن استبدال الخلايا المشوهة أو المصابة. ويستخدم العلاج الخلوي كثيراً في حالات زراعة الخلايا الجذعية في الدم، وذلك عن طريق استبدال نخاع العظام المريض بخلايا سليمة، مثل علاج الحالات المتقدمة من سرطان الدم. فالعلاج الكيميائي والإشعاعي يؤثر سلباً على عملية إنتاج خلايا الدم والجهاز المناعي للمريض.
صورة من: C. Lee-Thedieck/KIT
العلاج بالجينات
ما يزال العلاج الجيني موضع جدل كبير في عالم الأبحاث. وفيه يتم حقن مادة وراثية جديدة في الخلايا الجذعية، وبهذا يتم استبدال المورثة الجينية المصابة بمورثات سليمة. وتستخدم هذه الطريقة لعلاج الأمراض الوراثية بشكل أساسي وبعض أمراض السرطان. أما مشكلة هذا العلاج فهو استخدام بعض الفيروسات المعدلة وراثياً لنقل هذه المورثات، وهنا من الممكن للفيروسات أن تستعيد نشاطها وبالتالي إصابة المرضى بأمراض أخرى.