في الوقت الذي بدأ فيه العالم يتنفس الصعداء بعد النتائج المبشرة لأكثر من لقاح قد تضع حداً لفيروس كورونا في وقت قريب للغاية، تسود مخاوف من فيروس قاتل جديد ظهر في بوليفيا ولا يعرف عنه الكثير.
إعلان
منذ ما يقارب السنة ومختلف دول العالم تقريباً، تخوض معركة شرسة ضد فيروس كورونا، الذي تسبب حتى اليوم الثلاثاء (24 تشرين الثاني/نوفمبر 2020) في وفاة أكثر من 1.3 مليون شخص، فضلاً عن إصابة نحو 58 مليون شخص بهذا الفيروس.
وفرض كورونا على دول العالم اتباع إجراءات وصفت بـ"القاسية" أحياناً، في محاولة للحد من انتشاره على غرار: إغلاق العديد من المحلات وفرض الحجر الصحي وغيرها من الطرق من أجل إنقاذ حياة الناس، الذين يعيشون هذه السنة في ظروف استثنائية.
وتنفس العالم الصعداء مؤخراً، بعدما أعلنت أكثر من شركة عن نجاحها في تطوير لقاح فعال سيضع حداً لهذا الفيروس، ويعيد الحياة إلى سابق عهدها في أقرب وقت ممكن. إلا أن هذه الأخبار السارة قد تتعرض لنكسة في وقت قريب للغاية.
وفي هذا الصدد، ذكر موقع "gentside" الألماني أن خبراء من المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، يتعقبون أثر فيروس قاتل جديد يطلق عليها "شاباري"، حيث ظهر هذا الفيروس في بوليفيا، ويمكنه الانتقال بين البشر.
وChapare "شاباري" هو فيروس غامض لا يعرف الكثير عنه، ويطلق عليه هذا الاسم نسبة لمنطقة شاباري البوليفية، التي ظهر فيها لأول مرة سنة 2004. وتسبب هذا الفيروس في وفاة ثلاثة أشخاص في العام الماضي في بوليفيا، وفق ما ذكرت صحيفة "إكسبريس" الفرنسية.
وأفاد موقع "gentside" أن خبراء المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض الوقائية، توصلوا إلى أن فيروس "شاباري" مشابه لفيروس إيبولا ويستطيع الانتقال بين البشر، ما يثير المخاوف من إمكانية انتشاره في المستقبل.
وأشارت صحيفة "إكسبريس" أن الفئران هي أحد المصادر المحتملة لفيروس "شاباري". ونقل نفس المصدر عن عالم الأوبئة كاتلين كوسابوم قولها "التسلسل الجيني للحمض النووي الريبوزي، الذي عزلناه من عينات القوارض يتطابق بشكل تام مع ما رأيناه في الحالات البشرية".
وبحسب نفس موقع الألماني، فإن هناك عدة أعراض لفيرس "شاباري" من بينها: الحمى وآلام الرأس والبطن والطفح الجلدي وفشل الأعضاء والنزيف، وكل هذه قد تسبب في الوفاة، مضيفاً أنه لا يوجد حالياً علاج لهذا الفيروس.
من جهة آخرى، يرى الخبراء أنه من غير المُرجح نسبياً أن ينتشر فيروس "شاباري" في جميع أنحاء العالم لأن درجة الحرارة المرتفعة واستخدام المطهرات تؤدي إلى السيطرة على الفيروس، حسب موقع "gentside" الألماني.
ر.م/خ.س
أفتك الفيروسات التي أرعبت العالم
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي وباء "زيكا" في العالم، بعد أن أصاب الفيروس أكثر من 20 ألف شخص في أمريكا اللاتينية. وبذلك ينضم الفيروس إلى قائمة طويلة من الفيروسات الخطيرة التي أرعبت العالم في السنوات العشر الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Oghene
ينتقل فيروس "زيكا" عبر لسعات البعوض، وهو فيروس يسبب تشوهات خلقية للمواليد الجدد، إذ يمكن أن يولد الطفل بجمجمة أصغر من الحجم الطبيعي. منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يصاب حوالي أربعة ملايين شخص بهذا المرض في عام 2016.
صورة من: Getty Images/M. Tama
يتكاثر البعوض خاصة في المياه الراكدة وفي الأحياء الفقيرة، ولتفادي انتقال هذا المرض إليها، اتخذت مصر إجراءات احتياطية في مطار القاهرة، ونفت وجود حالات اشتباه لفيروس "زيكا" على أراضيها. أما البحرين، فنفت وجود البعوض الناقل للمرض في أجوائها. في المقابل، أشارت وزارة الصحة المغربية، إلى أن احتمال انتشار المرض في المملكة "ضئيل جدا".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Reyes
أثار فيروس "الإيبولا" في العامين الماضيين الرعب في العالم، بعد أن تفشى بصورة كبيرة في غرب أفريقيا. الوباء تسبب في مقتل أكثر من 11 ألف شخص. ينتقل فيروس "الإيبولا" القاتل عبر الاحتكاك المباشر، وهذا ما دفع المغرب لتأجيل استضافة بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم سنة 2015، كما أوقفت السعودية العام الماضي إصدار تأشيرات الحج والعمرة لحجاج قادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون.
صورة من: Amandine Colin/Ärzte ohne Grenzen
لقي حوالي 584 شخصاً حتفهم في السنوات الأربع الأخيرة جراء فيروس "كورونا"، المعروف أيضا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. أغلب حالات الوفيات سجلت في المملكة السعودية. الخبراء رجحوا أن الإبل هي مصدر الفيروس، وهو يؤدي إلى التهاب في الجهاز التنفسي، مع ارتفاع شديد لحرارة الجسم.
صورة من: picture-alliance/AP
تسبب وباء انفلوانزا الخنازير في وفاة أكثر من 15 ألف شخص بين 2009 و2010، وهو فيروس ينتقل من الخنازير المصابة إلى البشر عبر لمس الأنف أو الفم وعبر السعال أو العطس. من أعراضه ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات. أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم في 22 دولة عربية بسبب الفيروس حسب منظمة الصحة العالمية.
صورة من: Novartis Vaccines
ظهر مرض انفلوانزا الطيور في هونغ كونغ في الصين بين عامي 2003 و2005، وانتشر بعدها في القارة الآسيوية، وهو مرض معد يصيب الطيور وينتقل إلى البشر عبر اللمس خاصة عن طريق الدواجن الحية. ما دفع العديد من الدول العربية كمصر وتونس لمنع استيراد الدواجن من الدول الآسيوية. لكن رغم ذلك، تسبب المرض في وفاة أكثر من 80 شخصا في مصر إلى غاية سنة 2015، وهي النسبة الأعلى في العالم.