بعد لقائه أردوغان..حليف لترامب يعطل قراراً حول إبادة الأرمن
١٤ نوفمبر ٢٠١٩
عطل سيناتور جمهوري بارز التقى الرئيس التركي أثناء زيارته واشنطن قراراً في مجلس الشيوخ الأميركي يعترف بإبادة الأرمن في تركيا العثمانية وذلك بعد أن تم تبنيه بأغلبية ساحقة في مجلس النواب في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
إعلان
عطل السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، محاولة أعضاء ديمقراطيين تبني قرار في مجلس الشيوخ الأميركي يعترف بإبادة الأرمن في تركيا العثمانية، وذلك عبر إجراء سريع في مجلس الشيوخ، وذلك بعد نحو ساعة فقط من لقائه أرودغان في البيت الأبيض. وقال غراهام إن اعتراضه على الإجراء هدف إلى "عدم تغيير التاريخ أو إعادة كتابته، والتعامل مع الحاضر".
وكان هذا السيناتور المقرب من ترامب قد عارض بشدة قرار سحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا، وقال كلاماً لاذعاً يومها بحق تركيا بعد توغلها في هذه الأراضي السورية بعد قرار الانسحاب الأميركي.
ولا يزال من الممكن عرض القرار على التصويت عبر إجراء كلاسيكي من خلال رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل. لكن موقف غراهام أثار غضب الديمقراطيين. وقالت ممثلة الديمقراطيين كاترين كلارك في تغريدة "إذا كنت، يا ليندسي غراهام، لا يمكنك إدانة إبادة، فلأجل ماذا تكافح؟".
وقال السيناتور الديمقراطي روبرت ميننديز الذي عرض الإجراء السريع أنه سيواصل "الكفاح حتى يعترف مجلس الشيوخ بهذه الواقعة التاريخية".
ويشار إلى أن نحو ثلاثين دولة وكثير من المؤرخين يعترفون بإبادة الأرمن نحو ثلاثين دولة وكثير من المؤرخين. وبحسب تقديرات فإن ما بين 1.2 و1.5 مليون أرمني قتلوا أثناء الحرب العالمية الأولى بيد قوات الإمبراطورية العثمانية التي كانت حليفة لألمانيا والامبراطورية النمساوية-المجرية. لكن تركيا ترفض استخدام مصطلح "إبادة" متحدثة عن مجازر متبادلة على خلفية حرب أهلية ومجاعة خلفت مئات آلاف القتلى من الجانبين.
وكان تبني هذا القرار في مجلس النواب بأغلبية ساحقة (405 من 435 صوتاً) أثار غضب السلطات التركية التي نددت بما اعتبرته "إهانة" وإجراء "لا قيمة له". وجدد أردوغان في البيت الأبيض الأربعاء معارضته. وحذر خلال مؤتمر صحافي مع ترامب من "مزاعم تستخدم بغرض تسميم العلاقات الثنائية" بين البلدين. وقال إن القرار الذي تم تبنيه "كان يهدف إلى ذلك وجرح في العمق الأمة التركية" معرباً عن أمله في أن يتمكن مجلس الشيوخ من إخراج "الولايات المتحدة من هذه الحلقة المفرغة"، حسب وصفه.
خ.س/أ.ح (أ ف ب)
صور نادرة لمآسي الأرمن في تركيا العثمانية
أقر البرلمان الأوروبي توصيف جرائم الاتراك العثمانيين بحق الارمن في سنة 1915 بتعبير "إبادة جماعية"، فيما نددت تركيا بهذا القرار ، أما الضحايا فما زالوا ينتظرون نيل حقوقهم بعد مضي قرن على المأساة الدامية.
صورة من: Reuters
بدأت مآسي الأرمن في تركيا شهر نيسان / أبريل 1915 واستمرت نحو عامين. واليوم وبعد مضي نحو قرن على بدئها ما زال الضحايا بانتظار أن ينصفهم العالم ويعترف بحقوقهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Library of Congress
تعود هذه الصورة إلى عام 1915 ويظهر فيها الجندرمة الأتراك وهم يسوقون مئات الألوف من الأرمن في مسيرة عبر صحارى الاناضول إلى "مصير مجهول" ، حيث هلك كثير من الأرمن خلال رحلة العذاب الطويلة.
صورة من: picture-alliance/AP Images
أقامت أرمينيا نصبا لضحايا مسيرة العذاب في العاصمة يريفان، وطالبت باعتراف دولي بها كجريمة "إبادة جماعية". يذكر أن 22 دولة قد اعترفت حتى الآن بالمأساة منها فرنسا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Koerbel
تعتبر أرمينيا أن ما يناهز 1.5 مليون أرمني قتلوا بصورة منهجية في اعوام الماساة ، فيما تؤكد تركيا أن ما حصل حرب أهلية ترافقت مع مجاعة لقي خلالها 300 إلى 500 ألف أرمني وعدد مماثل لهم من الأتراك مصرعهم .
صورة من: Auswärtiges Amt
فارازدات اروتيونيان هو أحد الناجيين وروى قصة تهجيره مع عائلته من مدينة وان (تقع في تركيا حاليا) ومشاهدته لمئات اللاجئين القتلى جراء الجوع وأمراض التيفوئيد والكوليرا.
صورة من: AP
توثق هذه الصورة من أرشيف وزارة الخارجية الألمانية حياة اللاجئين الأرمن في مدينة حلب السورية في تشرين الأول/أكتوبر 1915.
صورة من: Auswärtiges Amt
مشهد في مدينة أرزروم (أرضروم) الواقعة شرق الأناضول في سنة 1915. الصورة من مجموعة الباحث في مجال التاريخ الألماني - الأمريكي الدكتور هيلمار كايسر الذي وثق بالصور ماساة الأرمن في تركيا.
صورة من: Auswärtiges Amt
مدينة "أني" كانت عاصمة أرمينيا، فيما تقع اليوم في تركيا الحديثة بالقرب من الحدود، وهي إحدى المناطق التي يطالب الأرمن باستعادتها من تركيا.
صورة من: DW/F. Warwick
أصبحت معالم المدن الأرمينية القديمة في تركيا مهملة ومهجورة ولا تنالها الرعاية رغم أهميتها الثقافية والتاريخية، في الصورة كاتدرائية مدينة "أني".
صورة من: DW/F. Warwick
ناشطون أتراك ينددون بالماساة، وقد وصف البابا فرنسيس لأول مرة الجرائم ضد الأرمن بالإبادة الجماعية.فرد عليه الرئيس التركي أردوغان بالقول : "أندد بالبابا وأود أن أحذره بألا يرتكب أخطاء مشابهة مرة أخرى". إعداد: زمن البدري