مصلحة بألمانيا تطالب رجلا باعادة سنت واحد إلى خزانة الدولة
٧ فبراير ٢٠٢٢
ما لقيصر لقيصر وما لروما لروما، مقولة ترمز إلى أن لكلٍّ حقه، ومكتب العمل بألمانيا يقدم المساعدات الاجتماعية وفق ما ينص عليه المشرع، وإذا ما دفع أكثر يطالب الشخص المعني باستردادها. لكن ماذا إذا ما تعلق الأمر بسنت واحد؟
صورة رمزية لقطع نقدية من الفئة الصغيرة من اليوروصورة من: Robin Utrecht/picture alliance
إعلان
في الـ28 من يناير/كانون الثاني، تلقى سيفكان كيسروغلو، الساكن بمدينة كولونيا، رسالة من مكتب العمل (جوب سنتر) التابع للمدينة، طُلب منه فيها سداد سنت واحد إلى خزانة الدولة.
السبب في ذلك يعود إلى قبل أكثر من 15 عاما، حين كان عاطلاً عن العمل لفترة وجيزة بين وظيفتين وتلقى أموالاً من مكتب العمل، حسبما قال الرجل البالغ من العمر اليوم 43 عاما لصحيفة "كولنر إكسبريس" الصادرة بكولونيا.
ويبدو أنه في هذه المدة تلقى سنتاً واحداً أكثر من اللازم، ما دفع الدوائر الرسمية إلى المطالبة بـاستعادة الفائض.
لكن الإشكالية تكمن في أن "الطابع وحده يكلف عدة أضعاف ذلك. فهل مكتب العمل جاد؟"، يتساءل سيفكان كيسيروغلو الذي فتح بقالة صغيرة.
بالفعل حقّ المراسلة هو أعلى بكثير من سنت واحد، فالطابع البريدي وحده يكلف 65 سنتاً، مع احتساب الجهد والفترة الزمنية التي يحتاجها الموظف لصياغة الرسالة وإرسالها ، إضافة إلى ورق الرسالة وغير ذلك من التفاصيل.
وبناء على طلب من صحيفة "إكسبرس" المحلية، أوضح متحدث باسم مكتب العمل أن الأمر "كان سهوا وخطأ تقنيا"، معربا عن "أسف" المصلحة لما أثارت الرسالة من غضب، مع "إلغاء المطالبة بالطبع".
مبدئيا مكتب العمل ملزم قانوناً باسترداد المبالغ التي دفعت بغير وجه حق كاملة، وفي الوقت الذي يحدده المشرع. غير أن المبالغ المالية التي تقل عن سبعة يورو يتم التغاضي عن طلب استردادها أو التذكير بدفعها. وقالت مارتينا فوركر، المديرة التنفيذية لمكتب العمل في كولونيا: "نحن لا نلاحق مثل هذه المبالغ الصغيرة، كان هذا خطأ، ونحن آسفون. وسوف نراجع إجراءاتنا مرة أخرى من أجل تجنب مثل هذه الحالة". وأكدت فوركر أنها "كانت حالة فردية".
و.ب/ ص.ش
أوراق اليورو الجديدة من القطن وصعبة التزوير
طرح البنك المركزي الأوروبي حديثاً عملات لليورو من فئات مختلفة، مستعملا القطن بدلا من الورق وتقنيات جديدة تمنع تزوير الأوراق النقدية. في معرض الصور نصاحب عملية طباعة عملات اليورو الورقية الجديدة التي تختلف عن سابقاتها.
صورة من: picture alliance/dpa/F. Rumpenhorst
تنتشر في الأسواق كثير من نقود اليورو الورقية المزيفة رغم رموز الأمان الكثيرة التي تحملها. وتم اكتشاف أكبر عدد من العملات المزيفة من اليوروهات العام الماضي، منذ بدء العمل بالعملة سنة 2002. وسجل البنك المركزي الأوروبي 900 ألف عملة ورقية مزيفة في مختلف أنحاء العالم. ما دعا البنك الأوروبي إلى إصدار نسخ نقدية جديدة .
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بدأ البنك المركزي الأوروبي بإصدار النسخ الجديدة من العملات النقدية لمحاربة تزييف العملة. وأصدر البنك في سنة 2013 نسخة من فئة 5 يورو وتبعها في عام 2014 بنسخة 10 يورو، وفي 2015 نسخة من فئة 20. أما في عام 2017 فيصدر البنك نسخة جديدة من فئة 50 يورو. وستتبعها فئات 100 و 200 يورو في عام 2018. أما النسخة الجديدة من فئة 500 فكان من المفترض أن تنزل في عام 2019، لكن البنك الأوروبي أوقف إصدارها.
صورة من: picture alliance/dpa/F. Rumpenhorst
القطن يشكل الأساس للعملات الورقية الجديدة، وذلك بسبب إمكانية تمدد القطن مقارنة بالورق الاعتيادي. وكذلك عدم تلف القطن عند تعرضه للماء. وتستعمل الألياف القطنية القصيرة في صنع العملات الورقية.
صورة من: tobias kromke/Fotolia
تقوم آلات خاصة بتبييض القطن وغسله وتحويله إلى ورق. وطريقة دمج وعمل القطن سرية. إذ تقوم آلات خاصة بتحويل عجينة القطن إلى قطع طويلة من الورق. وتحمل العجينة رموز الأمان والعلامات المائية.
صورة من: Giesecke & Devrient
العملة النقدية الجديدة من فئة 50 يورو تحمل أكثر من 10 رموز أمان، لجعلها صعبة التقليد. ومن رموز الأمان المستخدمة في الأوراق النقدية الرقاقات الفسفورية الخاصة التي تقوم مطبعة "غيسيكه وديفرينت" الألمانية بإضافتها للعملة.
صورة من: Giesecke & Devrient
إضافة الألوان للعملات عملية معقدة تتم أيضا في مطبعة النقود. فمثلا يتم إضافة 10 كيلوغرامات من الألوان لكل 400 ألف ورقة نقدية من فئة 20 يورو. ومن ثم ترسل الأوراق إلى آلات خاصة تزن نحو 80 طنا تقوم بإضافة أختام أمان لا يمكن تقليدها وأرقام فسفورية تتغير ألوانها عند تعرضها للضوء.
صورة من: Giesecke & Devrient
أحد مصممي العملات الورقية الجديدة هو الألماني راينهولد غيرشتيتر، الذي شارك في تصميم عملة المارك الألمانية التي سبقت اليورو. وتحمل العملات النقدية الأوروبية رموزا لعصور مختلفة. ففئة 5 يورو مثلا تحمل قوسا يعود إلى العصور الوسطى، وتحمل العمل النقدية الأخرى رموزا تعود للفترة الرومانسية وأخرى للقوطية والباروك والنهضة، وأخيرا عصر النهضة الصناعية.
صورة من: Getty Images/AFP
تطبع العملات الورقية الأوروبية في مطابع معدودة في أوروبا تتوفر فيها شروط الأمان العالية. وتحمل كل عملة نقدية رقما. وتحمل كل دولة أوروبية مشاركة في اليورو رمزا خاصا بها في العملة.
صورة من: Giesecke & Devrient
كانت الدول المنضمة لليورو تتولى بنفسها طباعة العملة وتطلب من شركات طباعة محلية طبع العملات. لكن البنك الأوروبي قرر تحمل هذه المسؤولية وتوقيع عقود خاصة لطبع النقود لتخفيض التكاليف، وهو ما جعل شركات طباعة النقود تعاني من مشاكل مالية كبيرة. مطبعة "غيسيكه وديفرينت" الألمانية قررت غلق مقرها في مدينة ميونيخ وفصل 700 موظف من العمل، وقررت الاعتماد على مقريها في لايبزيغ وفي ماليزيا، تخفيضا للتكاليف.
صورة من: Giesecke & Devrient
بعد طباعة العملات الورقية يتم تقطيعها. وأُضيف للعملة الجديدة طبقة حماية لامعة تعمل على إطالة عمر النقود. وتعاني شركات طباعة النقود بصورة عامة من التقدم التقني الكبير الذي يقلل من الاعتماد عليها. بالإضافة إلى أن ظهور عامل الاعتماد على البطاقات البنكية في التعامل النقدي.
صورة من: Giesecke & Devrient
يتم فحص الأوراق النقدية عبر كاميرا فائقة السرعة للتعرف على أخطاء الطباعة قبل طرح العملة للتداول. ويتم تقطيع الأوراق النقدية غير الصالحة للاستعمال وتحويلها إلى حبيبيات صغيرة. وتستخدم نفايات النقود في الجدران العازلة للصوت مثلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Giesecke & Devrient
عملة اليورو من فئة 500 تكلف المطبعة 16 سنتا فقط. وتقل تكاليف الإنتاج مع زيادة أعداد النقود المطبوعة. وستكون النسخ النقدية الجديدة من يورو أكبر من السابقة.