1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كوريا الشمالية تطلق ثلاثة صواريخ باليستية.. رسالة لبايدن؟

٢٥ مايو ٢٠٢٢

في عملية "مبرمجة" عند عودة الرئيس الأمريكي من جولة شملت كوريا الجنوبية واليابان، أطلقت بيونغ يانغ صاروخاً بالستياً يشتبه أنه عابر للقارات. فما هي "تكنولوجيا التحليق الانزلاقي الفرط صوتي" التي تعمل بيونغ يانغ على تطويرها؟

صورة من الأرشيف لإطلاق صاروخ من كوريا الشمالية
صورة من الأرشيف لإطلاق صاروخ من كوريا الشماليةصورة من: KCNA/REUTERS

أطلقت كوريا الشمالية الأربعاء (25 أيار/مايو 2022) صاروخاً بالستياً يشتبه أنه عابر للقارات كما أعلنت كوريا الجنوبية بعد ساعات على مغادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي جاء إلى آسيا خصوصاً لتأكيد دعمه لسيول وطوكيو في مواجهة التهديد النووي من بيونغ يانغ.

وقالت سيول إن ثلاثة صواريخ على الأقل أطلقت من سونان في ضواحي بيونغ يانغ باتجاه بحر اليابان عند الساعة 6,00 (21,00 بتوقيت غرينتش) و06,37 و06,42.

استدعى إطلاق الصواريخ هذا، وهو بين عشرين تجربة مماثلة أجرتها بيونغ يانغ حتى الآن هذه السنة، إطلاق صواريخ ووضع طائرات مقاتلة أمريكية وكورية جنوبية في حالة تأهب مع تنديد البلدين "بالاستفزازات" المستمرة من جانب النظام الكوري الشمالي.

ونددت سيول "بعمل غير مشروع يشكل انتهاكاً مباشراً لقرارات مجلس الأمن الدولي" كما أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية إثر اجتماع لمجلس الأمن القومي.

من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنّ "الولايات المتحدة تدين إطلاق جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية عدداً من الصواريخ البالستية"، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. وأضاف "ندعو جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية إلى الامتناع عن القيام بمزيد من الاستفزازات وإلى الانخراط في حوار جوهري وبنّاء".

وقالت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي في بيان إنّ "الصاروخ البالستي الأول (صاروخ بالستي عابر للقارات مفترض) بلغ مداه حوالي 360 كيلومتراً ووصل إلى ارتفاع حوالي 540 كيلومتراً". وأضافت أنّ الصاروخ البالستي الثاني "وصل إلى ارتفاع 20 كيلومتراً واختفى أثره"، والثالث هو صاروخ بالستي قصير المدى اجتاز حوالي 760 كيلومتراً على ارتفاع حوالي 60 كيلومتراً.

وفي طوكيو أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أنّ أحد هذه الصواريخ البالستية سلك "مساراً غير اعتيادي".

"التحليق الانزلاقي الفرط صوتي"

وتعمل بيونغ يانغ على تطوير تكنولوجية تسمح للصواريخ بالمناورة من خلال تغيير مسارها بعد إطلاقها، بما في ذلك خصوصاً "تكنولوجيا التحليق الانزلاقي الفرط صوتي"، مما يزيد من صعوبة اعتراض هذه الصواريخ من جانب منظومات الدفاع الجوي.

عمد النظام الكوري الشمالي الخاضع لعقوبات دولية بسبب برامجه للتسلح، إلى تسريع تجاربه الصاروخية في الأشهر الماضي وعزا ذلك إلى الموقف الأمريكي "المعادي".

وفي آذار/مارس أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً عابراً للقارات للمرة الأولى منذ 2017. وتشتبه أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية في أنها تحضر لتجربة نووية وشيكة، ستكون في حال حصولها الأولى منذ خمس سنوات.

وقال بارك وون-غون الأستاذ في جامعة ايهوا في سيول إن التجارب كانت "مبرمجة بوضوح عند عودة الرئيس بايدن بعد زيارته كوريا الجنوبية واليابان".

وخلال زيارته إلى كوريا الجنوبية، أجرى بايدن محادثات مع نظيره الجديد يون سوك-يول شدّد خلالها كلاهما على ضرورة تكثيف التدريبات العسكرية لمواجهة تهديدات الشمال. وقال سوك-يول إنه تم أيضاً البحث في نشر طائرات مقاتلة أو صواريخ في شبه الجزيرة "للاستعداد لمواجهة هجوم نووي".

وقال بارك إن إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية كان يهدف إلى إظهار "معارضة كوريا الشمالية" لهذه التصريحات.

واشنطن "منفتحة" على الحوار

وفي اليوم الأخير من زيارته إلى كوريا الجنوبية، قال بايدن للصحافيين إنّ لديه رسالة واحدة فقط للزعيم الكوري الشمالية كيم جونغ-أون: "مرحباً. نقطة على السطر". وهي طريقة للإشارة إلى أن واشنطن تبقى منفتحة على الحوار مع كوريا الشمالية رغم عدم ظهور موقف مماثل من قبل بيونغ يانغ.

المفاوضات مع بيونغ يانغ مجمدة منذ فشل قمة في 2019 بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون والرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب. وتجاهل النظام الكوري الشمالي كل عروض الحوار التي قدمتها واشنطن.

تحدث وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن هاتفياً بعد إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية الأربعاء كما أعلنت وزارة الخارجية. وقال الوزيران انهما "يأسفان بشدة" لأن كوريا الشمالية "تستخدم مواردها المالية الرئيسية لتطوير السلاح النووي وصواريخ بدلاً من تحسين سبل عيش سكانها" ووسائل مكافحة كوفيد-19 الذي ينتشر فيها.

خلال زيارته الى كوريا الجنوبية، قال بايدن أيضاً إن واشنطن عرضت تقديم لقاحات ضد كوفيد-19 لكوريا الشمالية لكنها "لم تتلق رداً". ومنذ مطلع أيار/مايو أصيب أكثر من ثلاثة ملايين شخص ب"حمى" بحسب التعبير الذي تستخدمه وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية وتوفي 68 في البلاد بحسب آخر حصيلة رسمية نشرت الأربعاء. وكوريا الشمالية التي تعد 25 مليون نسمة غير مطعمين، كانت مقطوعة بالكامل عن العالم منذ بدء انتشار الوباء من أجل تحصين نفسها،كوريا الشمالية لكن انتشار المتحورة أوميكرون في الدول المجاورة أدى في نهاية المطاف الى فشل هذه الاستراتيجية.

خ.س/أ.ف (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW