بعد مغادرتها منصب المستشارية.. ميركل تجد عملا مناسبا
علاء جمعة
٣٠ يونيو ٢٠٢٢
قبيل انتهاء فترة توليها السلطة قالت ميركل وقتها إنها تريد الخلود إلى الراحة بعد 16 عاما قضتها في الحكم، مؤكدة: "سأنام وأقرأ وأسافر". الآن يبدو أن المستشارة السابقة وجدت عملا مناسبا لها وتريد القيام به، فما هو؟
إعلان
بعد قترة راحة قضتها المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل بعد انتهاء فترة حكمها الممتد لـ 16 عاما، يبدو أنها وجدت عملا مناسبا لها. وبحسب صحيفة بيلد الألمانية ستتولى المستشارة السابقة رئاسة لجنة تحكيم جائزة غولبنكيان البرتغالية للإنسانية.
وأكدت متحدثة باسم ميركل مشاركتها الدولية بناء على طلب وكالة الأنباء الألمانية في برلين أن المستشارة السابقة ستتولى رئاسة لجنة التحكيم في الخريف إلى جانب مشاركتها في حفل توزيع الجوائز هناك.
وكانت ميركل قد أبلغت الحكومة الفيدرالية في وقت سابق أنها تريد رئاسة لجنة الجائزة، وقرر مجلس الوزراء في 15 يونيو/ حزيران أنه لا توجد أية اعتراضات على توليها وظيفة رئاسة التحكيم.
ورفضت ميركل في يناير/ كانون الثاني من العام الحالي عرض عمل مقدماً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ويتعلق الأمر بترؤس مجلس استشاري رفيع المستوى كجزء من مشروع إصلاحي للمنظمة الدولية. وقالت ميركل وقتها إنها شكرت غوتيريش، في مكالمة هاتفية أجرتها معه على الفرصة التي قدمها لها، لكنها رفضت العرض.
المؤسسة التي تحمل الاسم نفسه، والتي تأسست في البرتغال في عام 1956 من قبل قطب النفط الأرمني وجامع الأعمال الفنية كالوست غولبنكيان ، تدعي أنها تهدف إلى تحسين نوعية حياة الناس من خلال الفن والأعمال الخيرية والعلوم والتعليم.
في عام 2020، أطلقت المؤسسة جائزة الإنسانية. وكانت الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبيرغ أول من حصل على الجائزة التي تبلغ قيمتها مليون يورو. تم تكريم تونبيرغ على مكافحتها للاحتباس الحراري والتدهور البيئي.
فن وثقافة بدلا من السياسة
وكانت المستشارة الألمانية السابقة قد قامت أمس الأربعاء (29 يونيو/ حزيران) برفقة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بزيارة إلى المتحف الوطني لتاريخ وثقافة الأمريكيين من أصول أفريقية في واشنطن.
وقال أوباما في تغريدة مرفقة بصورة تظهرهما معا داخل المتحف "عندما كنت رئيسا ، رأيت المستشارة ميركل تمضي قدما خلال الأزمات بعقيدتها العملية الحكيمة وروح الدعابة ملتزمة ببوصلة أخلاقية صارمة. وأشعر أنني محظوظ لأدعوها بالصديقة". وأضاف أن المتحف بمثابة "تذكرة بأن أمريكا هي عمل مستمر يسير قدما إلى الأمام".
وفي رد على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية أكد ناطق باسم ميركل في برلين أنها في واشنطن من أجل "محادثات سياسية بعد الوقت الذي قضته في المنصب".
وقال الناطق إن ميركل تتواجد في واشنطن منذ أمس الأول الإثنين وسوف تعود إلى برلين اليوم الخميس.
وبدأت صداقة ميركل وأوباما خلال فتراتهما المتداخلة على رأس الحكم، حيث كانت مستشارة من 2005 إلى 2021 وهو كان رئيسا من 2009 إلى 2017.
ع.أ.ج (د ب ا)
كلمات وداع مؤثرة من قادة العالم للمستشارة ميركل
تنهي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مسارها السياسي بعد 16 عامًا في المنصب. وبهذه المناسبة توجه إليها عدد كبير من قادة العالم الحاليين والسابقين بكلمات مؤثرة. في هذه الجولة المصورة نستعرض بعضها.
صورة من: Guido Bergmann/Bundesregierung/Getty Images
أشاد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بميركل قائلا إنها "صديقة عظيمة وصديقة شخصية له وللولايات المتحدة الأمريكية"، ووصفها بأنها امرأة "تاريخية". وخلافا لسلفه دونالد ترامب فإن علاقة ميركل ببايدن أفضل بكثير. رغم ذلك ظلت العلاقة هادئة.
صورة من: Guido Bergmann/Bundesregierung/Getty Images
وصف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ميركل بأنها تتمتع "بروح الدعابة والبراغماتية الحكيمة"، مضيفا أنها "بوصلة أخلاقية لا هوادة فيها". ووجه أوباما الخطاب لميركل بالقول "سعيد جدا لأني أصبحت صديقا لك".
صورة من: Reuters/M. Kappeler
رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل أثنى على ميركل ووجه لها خطابا مؤثرا جاء فيه: "أنت نصب تذكاري. المجلس الأوروبي بدون أنغيلا كروما بدون الفاتيكان أو باريس بدون برج إيفل. سنفتقد حكمتك، خاصة في الأوقات الصعبة".
صورة من: Reuters/V. Mayo
رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي السابق جان كلود يونكر هو من الشخصيات التي عملت لسنوات عن قرب مع ميركل. وجمعته بالمستشارة الألمانية عدة قمم أوروبية ودولية. ويقول عن ميركل: "أنا أقدرها كعمل فني كامل. لأنها تتكون من أجزاء كثيرة ... خلال 16 عامًا عملت الكثير على نحو صحيح ولم تقم بأي خطأ جوهري".
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
يعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقرب شريك لميركل داخل الاتحاد الأوروبي. ورغم أن ميركل لم تستجب للكثير من مطالب ماكرون لإدخال إصلاحات مالية في الاتحاد، إلا أن العلاقة بينهما لم تتأثر سلبا. وغرد ماكرن مخاطبا ميركل: "شكرًا لك عزيزتي أنغيلا على المعارك التي خضتها من أجل أوروبا".
صورة من: John Thys/AFP/dpa/picture alliance
يبقى رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الشريك الأكثر صعوبة لميركل خصوصا بسبب دوره في إخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك فجونسون جامل ميركل خلال زيارتها الوداعية إلى لندن. وشكر المستشارة على "التزامها التاريخي، ليس فقط من أجل العلاقات الألمانية البريطانية، ولكن للدبلوماسية في جميع أنحاء العالم".
صورة من: David Rose/Daily Telegraph/empics/picture alliance
لو كان الأمر بيد توني بلير لبقيت بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ويقول رئيس الوزراء البريطاني الأسبق عن تعامل ميركل مع مفاوضات خروج لندن من الاتحاد: "كان إنجازا رائعا أن نحافظ على التماسك في أصعب مرحلة مرت بها أوروبا".
صورة من: Gretel Ensignia/AP Photo/picture alliance
علاقة ميركل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تكن سهلة. واجهتهما مشاكل عدة في عدة مجالات منها ملف حقوق الإنسان. غير أن أردوغان امتدح ميركل ووصفها بـ "الصديقة" و "المستشارة العزيزة" وبأنها "سياسية متمرسة لديها دائما مقاربة معقولة وموجهة نحو الحل".
صورة من: OZAN KOSE/AFP
في ولايتها الأولى والثانية كانت ميركل من بين المعجبين بصعود الصين. لكن الوضع تغير في نهاية منصبها كمستشارة حيث صارت أكثر تشككًا. وودعها الرئيس الصيني شي جين بينغ بشريط فيديو وصفها فيه بـ "الصديقة القديمة للصين".
صورة من: Liu Bin/XinHua/dpa/picture alliance
تهرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تقييم ميركل. وسئل مؤخراً عما إذا كان سيفتقدها فكان رده: "كانت في السلطة لمدة 16 عامًا، وهو أمر رائع". وأضاف أنه كان بإمكانها الترشح مرة اخرى. والتقطت هذه الصورة للسياسيين عام 2007 عندما سمح بوتين بدخول كلبه رغم علمه أن ميركل تخشى الكلاب، الأمر الذي لم تظهره خلال اللقاء.
صورة من: ITAR-TASS/imago images
يقضي الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن وقت فراغه بشكل أساسي في الرسم. من بين اللوحات التي رسمها بريشته لوحة لأنغيلا ميركل التي زارته مرة في مزرعته في تكساس. وفي حديث لدويتشه فيله (DW) قال بوش الابن "أنغيلا ميركل شغلت منصبها المهم للغاية بإتقان وكرامة. لقد فعلت الأفضل لألمانيا، وهي فعلت ذلك على أساس المبادئ".