1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوساطة أمريكية.. لبنان وإسرائيل يبرمان اتفاق الحدود البحرية

٢٧ أكتوبر ٢٠٢٢

بعد أشهر من مفاوضات مضنية بوساطة واشنطن، أبرم لبنان وإسرائيل رسمياً اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما. وسيتيح الاتفاق لإسرائيل البدء بإنتاج الغاز من منطقة كان متنازعاً عليها، فيما يأمل لبنان ببدء التنقيب قريباً.

صورة رمزية
بعد مفاوضات شاقة وبرعاية أميركية أبرم لبنان وإسرائيل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما. صورة من: daniel0Z/Zoonar/picture alliance

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي توسطت بلاده لأكثر من عامين بين الدولتين اليوم الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2022) إبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل "رسمياً".

وقال بايدن "فخور بأن أهنئ إسرائيل ولبنان على إبرام اتفاقهما رسميا من أجل حل النزاع الحدودي البحري الذي طال أمده"، مضيفاً "لقد اتخذ الطرفان الوم في الناقورة، لبنان، الخطوات اللازمة لدخول الاتفاق حيز التنفيذ، وتم تقديم الأوراق الرسمية إلى الأمم المتحدة بحضور الولايات المتحدة".

ويعد وقت قصير من إعلان إبرام الاتفاق، أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي هدد مراراً إسرائيل بتصعيد عسكري خلال المفاوضات، انتهاء "الإجراءات والاستنفارات الاستثنائية" التي قام بها حزبه خلال الأشهر الماضية.

ومن الواضح أن الاتفاق لم يكن ليتم، لولا موافقة حزب الله، القوة السياسية والعسكرية النافذة في لبنان.

والاتفاق عبارة عن تبادل رسائل الموافقة على نص الاتفاق، بين لبنان والولايات المتحدة من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة ثانية، فضلاً عن رسائل تتضمن إحداثيات جديدة لخط الحدود تسلم إلى الأمم المتحدة.

ووقع كل من الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة الإسرائيلي يائير لبيد رسالتين منفصلتين للموافقة على نص الاتفاق. وفي مقر الأمم المتحدة في جنوب لبنان، جرى تسليم الرسائل إلى الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.

وقع لرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة الإسرائيلي يائير لبيد رسالتين منفصلتين للموافقة على نص الاتفاق.صورة من: Dalati Nohra/Lebanese Government/AP/picture alliance

وسلم الطرفان الإحداثيات الجغرافية المتفق عليها إلى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، التي ستودعها بدورها لدى الأمم المتحدة في نيويورك، لتحل مكان تلك التي أرسلتها الدولتان إلى الأمم المتحدة في 2011.

وقالت فرونتسكا إثر إعلان الاتفاق "إنه إنجاز تاريخي على مستويات عدة".

واعتبر رئيس الحكومة يائير لبيد، الذي يواجه أزمة سياسية جديدة وقبل أيام من الانتخابات التشريعية، الاتفاقية "إنجازا سياسيا، فليس كل يوم تعترف دولة معادية بدولة إسرائيل في اتفاق مكتوب أمام المجتمع الدولي بأسره".

في المقابل شدّد الرئيس اللبناني ميشال عون في المقابل على أن "إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية عمل تقني ليست له أي أبعاد سياسية أو مفاعيل تتناقض مع السياسة الخارجية للبنان في علاقاته مع الدول".

ويأتي الاتفاق في وقت تبحث الدول الغربية، والأوروبية تحديداً، عن مصدر جديد للغاز لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي إثر الحرب في أوكرانيا.

اعتبر رئيس الحكومة يائير لبيد (الصورة) اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان "إنجازا سياسيا.صورة من: Amos Ben Gershom/Israel Gpo/ZUMA/IMAGO

وعشية التوقيع، أعلنت شركة إنرجيان بدء إنتاج الغاز من حقل كاريش البحري الإسرائيلي. وأشارت إلى أن "تدفق الغاز يتزايد باطراد". وبموجب الاتفاق، يصبح حقل كاريش بالكامل في الجانب الإسرائيلي، فيما يضمن الاتفاق للبنان حقل قانا الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين.

وستشكل الرقعة رقم 9 حيث يقع حقل قانا منطقة رئيسية للتنقيب ستقوم به شركتا توتال الفرنسية وإيني الإيطالية اللتان حصلتا عام 2018 مع شركة روسية على عقود للتنقيب عن النفط والغاز، قبل أن تنسحب الأخيرة خلال العام الحالي.

بيد أن خبراء يرون أن لبنان لا يزال بعيداً عن استخراج الموارد، وقد يحتاج الأمر إلى ست سنوات.

ع.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW