1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد مقتل رئيس تشاد- مجلس الأمن يناقش معضلة المرتزقة في ليبيا

٣٠ أبريل ٢٠٢١

في أول اجتماع حول خطر انتشار المرتزقة في ليبيا، ربطت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بين وجود المرتزقة في ليبيا والأحداث الأخيرة في تشاد التي أدت إلى مقتل رئيسها. ويتجاوز عدد المرتزقة في ليبيا 20 ألفاً، أكثر من نصفهم سوريون.

اجتماع لمجلس الأمن حول ليبيا (أرشيف)
الدول الأعضاء في مجلس الأمن أكدت على ضرورة انسحاب المرتزقة الأجانب من ليبياصورة من: Imago Images/Xinhua

عقد مجلس الأمن الدولي الخميس (29 نيسان/أبريل) أول اجتماع مخصص لخطر انتشار مرتزقة موجودين في ليبيا، في دول المنطقة، الذي عكسته الحوادث في تشاد المجاورة التي أفضت إلى مقتل الرئيس إدريس ديبي اتنو.

وعقدت الجلسة التي كانت مغلقة بطلب قدمته الدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن (كينيا والنيجر وتونس) قبل فترة طويلة من مقتل الرئيس التشادي قبل عشرة أيام، في ظروف ما زالت غامضة، بينما أُعلن رسمياً أنه كان على الجبهة بعد هجوم لمتمردين تشاديين قدموا من ليبيا.

وقال دبلوماسيون إن عدد المرتزقة الأجانب في ليبيا يقدر "بأكثر من عشرين ألفاً بينهم 13 ألف سوري و11 ألف سوداني". وقد طلبت السلطات الليبية الجديدة رحيلهم، ومنذ أشهر طلبت الأمم المتحدة والقوى العظمى ذلك.

وصرحت مصادرة عدة لوكالة فرانس برس أنه لم يتطرق أحد خلال الاجتماع إلى بداية انسحاب هؤلاء المسلحين الذين يمثل انتشارهم تهديداً جديداً لجيوش المنطقة التي يعاني معظمها من نقص في المعدات والتدريب.

وأشار دبلوماسي طلب عدم كشف هويته إلى أن طلب مغادرتهم في أسرع وقت ممكن، في بيانات أو قرارات له "تأثير" على دول المنطقة والسلام والأمن في منطقة الساحل. وقال دبلوماسية آخر إن بعض الدول حذرت من خطر حل مشكلة في ليبيا عبر خلق مشكلة أخرى في البلدان المجاورة.

وأكد مصدران دبلوماسيان أن الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن ربطت بشكل مباشر بين وجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا وما حدث في تشاد. وأضاف أحد المصدرين "بالربط بين الأمرين ستتغير الخطوط في الأيام والأسابيع المقبلة"، مشيراً إلى أنه بعد ما حدث في تشاد، لم نعد نتحدث "في فراغ".
إصلاح قطاع الأمن في ليبيا
وقال المصدر الدبلوماسي الثاني إن المجتمعين "أدركوا بالإجماع هذا الارتباط" وضرورة "فعل شيء ما"، يبقى معرفة ما هو. وذكر دبلوماسيون أن هناك إجماعاً في الأمم المتحدة على البحث في الحاجة إلى انسحاب منسق وإصلاح قطاع الأمن في ليبيا والقيام بعملية تسريح وإعادة دمج المقاتلين السابقين والحاجة إلى مواكبة عملية الانسحاب هذه.

زخم بشأن الأزمة الليبية.. سلام قريب بعد عقد من الحرب؟

22:28

This browser does not support the video element.

وقال دبلوماسي إن كينيا طالبت بتوسيع تفويض البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا ليشمل مراقبة الحدود الجنوبية للبلاد، لكنها فكرة يصعب تحقيقها وستؤدي إلى تبدل أبعاد المهمة. وكان مجلس الأمن الدولي أضاف مؤخراً إلى مهمة الأمم المتحدة وحدة لمراقبة وقف إطلاق النار تتألف من ستين شخصاً. لكن هذه الصيغة غير كافية إطلاقاً للإشراف على انسحاب للمرتزقة وتنظيم تسريح للمجموعات المسلحة ونزع أسلحتها.

وحذر دبلوماسيون من أنه "بدون سيطرة جيدة وبدون دعم فعال يمكن أن يتكرر ما حدث في تشاد في هذا البلد أو يمتد من منطقة الساحل إلى القرن الأفريقي والسودان وجنوب السودان والنيجر وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق".

وأوضحت مصادر دبلوماسية لفرانس برس أن الاجتماع شهد نقاشات حادة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الإشارة إلى مجموعة فاغنر المعروفة بأنها قريبة من موسكو والتي أكد مصدر أمريكي تورطها في الهجوم الأخير للمتمردين التشاديين.

وفي مؤتمر صحافي عقد قبل الاجتماع، نفى نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي الاتهامات. وقال: "إنه فعلاً سيناريو هوليودي رائع. لا علاقة له بالواقع. ليست هناك حقائق بل شائعات فقط".
م.ع.ح/ع.ش (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW