بعد مقتل سليماني.. دعوات بسحب الجنود الألمان من العراق
٤ يناير ٢٠٢٠
يتواجد في العراق جنود ألمان في مهمة تدريب جنود عراقيين. هذا التفويض علَّقه الآن الجيش الألماني مؤقتا، بعد مقتل سليماني، بسبب مخاطر وقوع تصعيد في المنطقة، ليندلع نقاش حول إنهاء مهمة الجيش الألماني في العراق بشكل نهائي.
إعلان
في مقابلة مع إذاعة "دويتشلاند فونك" دعت ساسكيا إسكن، الرئيسة المشاركة للحزب الإشتراكي الديمقراطي الشريك في الحكومة الألمانية إلى مراجعة على الأقل للمهمة الحالية لجنود الجيش الألماني (بوندسفير) المتواجدين في العراق. ورحبت إسكن اليوم السبت (الرابع من كانون الثاني/ يناير 2020) بقرار تعليق مهمة التدريب مؤقتًا في بلاد الرافدين.
كما أعرب السياسي الاشتراكي أيضا هانز بيتر بارتلز، مفوض شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني، عن مخاوفه بشأن مواصلة مهمة الجيش الألماني في العراق.
ويدعو سياسيون بحزب الخضر وسياسيون بحزب اليسار المعارضين إلى إنهاء مهمة الجنود الألماني في وسط العراق. بيد أن إسكن ذهبت إلى أبعد من ذلك وكررت دعوة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لإنهاء استخدام طائرة الاستطلاع الألمانية "تورنادو" المتمركزة في الأردن، والتي تعتبر جزءا من المهمة الدولية ضد ميليشيا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابية.
الاتحاد المسيحي: لابد من البقاء في العراق
بيد أن نوربرت روتغن، مسؤول السياسية الخارجية بحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، يتخذ موقفا مختلفًا. وأعلن أنه ضد انسحاب جنود الجيش الألماني من العراق.
وقال روتغن، وهو نائب رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) لصحف مجموعة فونكه الإعلامية إن تعزيز الجيش العراقي كان "حاسمًا بالنسبة للعراق كدولة لضمان أمنه بنفسه على المدى الطويل. وبالتالي فإن المساهمة الألمانية هي وصية (فرض) من مسؤوليات سياستنا الخارجية وتتبع أيضًا مصالحنا الأمنية الخاصة".
ويتمركز حاليًا حوالي 130 جنديا من الجيش الألماني في العراق، بما في ذلك حوالي 30 جنديًا في قاعدة التاجي وكذلك في بغداد، وحوالي 100 جندي في مناطق الأكراد بشمال العراق.
الناتو يعلق تدريب القوات العراقية
في غضون ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم السبت تعليق مهمة تدريب القوات العراقية، وسط مخاوف من إمكانية اندلاع نزاع جديد في المنطقة عقب مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في هجوم أمريكي بطائرة مسيّرة. وقال المتحدث باسم الناتو، ديلان وايت: "بعثة الناتو مستمرة، لكن أنشطة التدريب تم تعليقها حاليا"، مضيفا أن الحلف يتخذ جميع الإجراءات الاحترازية لحماية أفراده.
يشار إلى أن البعثة الحالية للناتو في العراق بدأت عام 2018 بهدف تدريب القوات المسلحة العراقية ومنع تنظيم داعش من استجماع قوته. ويشارك مئات الأفراد من حلفاء الناتو وكذلك دول من خارج الناتو، بينها السويد وفنلندا، في تلك المهمة.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مهام الجيش الألماني في الخارج
"الدفاع عن أمن ألمانيا يتم في الهيندوكوش أيضا"، إنها الجملة التي قالها وزير الدفاع الأسبق بيتر شتروك خلال وصفه للعمليات الأولى للجيش الألماني في أفغانستان. جولة مصورة عن المهام العسكرية للجيش الألماني خارج حدود بلاده.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/USAF
لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
دعم القوات الفرنسية في مالي
وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهمتان للقوات الألمانية في مالي
هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعادة بناء أفغانستان
شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهام قاتلة
منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرب كوسوفو
أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم.
صورة من: DW/Bekim Shehu
حماية الحدود التركية
قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
الشرق الأوسط
تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.
صورة من: imago/C. Thiel
فرقاطات ألمانية
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويورك، قرر حلف الناتو إطلاق عملية "اكتف انديافور" في منطقة البحر الأبيض المتوسط. العملية تستهدف مراقبة نشاط الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية، وتشارك فيها غواصات وفرقاطات بحرية ألمانية.