بعد مقتل عاملة.. الفلبين تدعو مواطنيها لمغادرة الكويت فورا
٩ فبراير ٢٠١٨
تعهد رئيس الفليبين رودريغو دوتيرتي بتقديم مساعدة حكومية لترحيل العاملات الفليبينيات الراغبات في مغادرة الكويت، مندداً بتعامل الإمارة الخليجية مع العمال الأجانب، بعد تقارير عن حوادث تعذيب.
إعلان
ذكر الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي أنه يريد خروج العاملين الفلبينيين من الكويت في غضون 72 ساعة، إثر العثور على خادمة فلبينية ميتة ومجمدة داخل مبرد في شقة مهجورة في الدولة الخليجية. وقال دوتيرتي إنه وجه وزارة العمل بالتنسيق مع شركات الطيران الفلبينية بتوفير رحلات عودة إلى مانيلا للعاملين الفلبينيين في الكويت، الذين يريدون العودة لبلادهم. وذكر في مؤتمر صحفي: "أريدهم جميعاً خارج (الكويت)، هؤلاء الذين يرغبون في العودة، خلال 72 ساعة.. سنحصي أرواحنا بالساعات لأنه على ما يبدو هناك معاناة، وعذاب، ووحشية، ترتكب بحق الفلبينيين كل ساعة".
وعلقت الفلبين إرسال عمالتها إلى الكويت في كانون الثاني/يناير، مستشهدة بسلسلة من الوفيات المريبة للفلبينيين هناك في الشهور الأخيرة. وذكر دوتيرتي إن حظر إرسال العمالة سيستمر حتى تتأكد الحكومة من أن العاملين في الخارج آمنين في الكويت، حيث توفي 103 فلبيني في عام 2017 بارتفاع من 82 عن العام السابق عليه. وأضاف: "أنا مستعد لاتخاذ خطوات جذرية من شأنها أن تساعد على حفظ حياة وسلامة الفلبينيين.. لا نعتزم الإساءة لأي حكومة أو شخص. ولكن إذا ما كان من الضروري فرض حظر، فليكن". وتابع: "الحظر مستمر اليوم ولا أعلم إلى متى". وعثر على جثمان الخادمة المنزلية يوانا دانيلا ديمافليس (29 عاماً) داخل ثلاجة تجميد بالكويت، حيث يعيش ويعمل نحو 250 ألف فلبيني. وكان على جثمانها آثار تعذيب ويبدو أنها قد خنقت، بحسب دوتيرتي. واختتم خطابه قائلاً: "بالطبع نحتاج لمساعدة الكويت".
يعمل أكثر من مليوني فليبيني في منطقة الشرق الأوسط، ويضخون مليارات الدولارات في الاقتصاد الفليبيني من الأموال، التي يرسلونها لأسرهم سنوياً.
وقال وزير العمل الفليبيني سيلفيستر بيللو إن رفع حظر دوتيرتي يتطلب توقيع الكويت على "مذكرة تفاهم" تعزز حماية العمالة الفيليبينية. إلا أن المذكرة معلقة منذ ثلاث سنوات.
كما واجهت الكويت في السابق انتقادات بشأن نظام الكفالة للعمال الأجانب وشُبّه بنوع من العبودية، إذ يمنع نظام الكفالة العمال من الإنتقال إلى عمل جديد قبل انتهاء مدة عقودهم دون موافقة رؤسائهم.
ر.ض (د ب ا، ا ف ب)
صناعات تعتمد على الأطفال كأيد عاملة
تقول منظمة العمل الدولية إن 218 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً يعملون. هنا ننظر إلى بعض أكثر الصناعات التي تقوم على استغلال عمالة الأطفال.
صورة من: dpa
القهوة
وفقاً لمنظمة العمل الدولية، فإن الزراعة هي القطاع الذي يشهد أسوأ أشكال عمالة الأطفال وأكثرها شيوعاً، حيث توظف مزارع البن الأطفال لجمع الحبوب في كولومبيا وتنزانيا وكينيا وأوغندا والمكسيك ونيكاراغوا وجمهورية الدومينيكان وهندوراس وبنما والسلفادور وغينيا وساحل العاج.
صورة من: dpa
القطن
يتم قطف القطن من قبل الأطفال في جميع أنحاء العالم، خاصة في البلدان التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على محصول القطن، كما هو الحال في ساحل العاج، حيث توفر تلك الزراعة لقمة العيش لنحو ثلاثة ملايين شخص. وفي أوزبكستان وتركمانستان، يعد عمل الأطفال في جمع القطن من المشاكل الصعبة، فوفقاً لمنظمات غير حكومية، يُجبر الأطفال أحياناً على العمل في قطاع القطن.
صورة من: Issouf Sanogo/AFP/Getty Images
الطوب
وضعت وزارة العمل الأمريكية قائمة بـ15 بلداً تستخدم عمالة الأطفال لإنتاج الطوب لمشاريع البناء. وتشمل هذه البلدان الأرجنتين والبرازيل والصين والإكوادور وكوريا الشمالية وبيرو.
صورة من: picture-alliance/dpa/zpress/Keystone/P. Pattisson
صناعة الملابس
لعل أكثر البلدان شهرة بعمالة الأطفال في مجال صناعة الملابس في ظروف كارثية هي كمبوديا وبنغلادش. توظف صناعة الملابس الأطفال في جميع أنحاء العالم. في الصورة لاجئون سوريون، بينهم أطفال، يعملون في إنتاج الأحذية في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Pitarakis
قصب السكر
يقوم الأطفال في بلدان مثل غواتيمالا والفلبين وكمبوديا بجني محصول قصب السكر، حيث عثرت منظمة العمل الدولية على آلاف الأطفال الذين يعملون في إنتاج قصب السكر في الفلبين ولم يتجاوزعمر بعضهم سبع سنوات.
صورة من: dpa
التبغ
تقول منظمة العمل الدولية إن صناعة التبغ واحدة من أخطر أنواع العمالة للأطفال بسبب ساعات العمل الطويلة والحرارة الشديدة والتعرض للمواد الكيميائية الخطرة، بالإضافة إلى اضطرار الأطفال إلى رفع أحمال ثقيلة وخطر الهجوم من الحيوانات المفترسة أحياناً. ويبلغ متوسط ساعات العمل للأطفال في صناعة التبغ حوالي 10 ساعات يومياً.
صورة من: Getty Images/AFP/C. Khanna
التنقيب عن الذهب
تشكل عمالة الأطفال في المناجم، وخاصة مناجم الذهب، أمراً شائعاً في بعض أنحاء أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية. يواجه الأطفال مخاطر عدة: فإما خطر الموت من الانفجارات في حفر التنقيب، أو الوقوف لساعات على ضفاف النهر لغربلة فتات الذهب. ويعاني الأطفال الذين يعملون في التنقيب عن الذهب من مخاطر أمراض مثل الزحار والملاريا والتهاب السحايا والدرن بسبب المياه الملوثة التي يعيشون عليها.