الحارس الألماني مانويل نوير يعلن اعتزاله اللعب دوليا
٢١ أغسطس ٢٠٢٤
بعد سنوات من التألق بقميص المنتخب الألماني، أعلن مانويل نوير حارس مرمى منتخب الماكينات اعتزاله اللعب الدولي. ويحتل نوير المركز الخامس على لائحة أكثر المشاركين مع المنتخب الألماني بـ124 مباراة.
إعلان
وضع حارس بايرن ميونيخ مانويل نوير حدا لمسيرته مع المنتخب الألماني عن 38 عاما، وذلك وفق ما أعلن الأربعاء (21 آب/ أغسطس 2024)، منهيا بذلك مشوارا خاض خلاله 124 مباراة بألوان "مانشافت" الذي أحرز معه لقب مونديال 2014 ونال معه المركز الثالث عام 2010. وقال نوير في مقطع فيديو على إنستغرام "بعد مناقشات طويلة ومكثفة مع عائلتي وأصدقائي، قررت إنهاء مسيرتي مع ناسيونال مانشافت. أي شخص يعرفني يعرف أن قرارا من هذا النوع لم يكن سهلا بالنسبة لي".
وسبق له أن كشف في بداية كأس أوروبا التي استضافتها بلاده هذا الصيف وودعتها من ربع النهائي بالخسارة أمام إسبانيا 1-2 بعد التمديد، أنه سيحسم مستقبله مع المنتخب بعد النهائيات القارية التي كانت المشاركة الكبرى الثامنة له بألوان بلاده. وبذلك، تكون الخسارة أمام إسبانيا في الخامس من تموز/ يوليو في شتوتغارت المشاركة الأخيرة لنوير بألوان المنتخب الذي بدأ معه مشواره في الثاني من حزيران/ يونيو 2009 في مباراة ودية ضد الإمارات انتهت بفوز الألمان 7-2.
وأفاد نوير أنه يريد "التركيز بشكل كامل" على فريقه بايرن الذي يُمنّي النفس باستعادة لقب الدوري المحلي من باير ليفركوزن والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يقام على ملعبه "أليانز أرينا" هذا الموسم. وتحدث نوير عن الأعوام التي أمضاها كحارس عرين منتخب بلاده، قائلا "كان وقتا رائعا جعلني ما أنا عليه وأنا فخور جدا به"، مضيفا "الفوز بكأس العالم عام 2014والأجواء المميزة خلال كأس أوروبا على أرضنا هذا العام هم أبرز ما أنا ممتن له".
وتابع "كان شرفا لي أن أحمل شارة قيادة منتخبنا الوطني حتى عام 2023. لقد أحببت ارتداء قميص ألمانيا". وانضم نوير إلى ثلاثة نجوم كبار آخرين انتهى مشوارهم مع "ناسيونال مانشافت" بعد الخسارة أمام إسبانيا، وهم توني كروس وتوماس مولر وإيلكاي غوندوغان. ويحتل نوير المركز الخامس على لائحة أكثر المشاركين مع المنتخب الألماني بـ124 مباراة، بفارق 26 عن صاحب الرقم القياسي لوتار ماتيوس.
وخلافاً لألقابه الكثيرة مع بايرن الذي توج معه بالدوري المحلي 11 مرة متتالية بين 2013 و2023 والكأس المحلية خمس مرات وكل من دوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية والكأس السوبر الأوروبية مرتين، يبقى لقب مونديال 2014 في البرازيل التتويج الوحيد لنوير بألوان المنتخب الوطني.
منتخب ألمانيا يبدأ استعداداته لكأس العالم
00:52
عاد نوير ليكون الحارس رقم 1 في المنتخب الألماني بقيادة المدرب يوليان ناغلسمان، وذلك على رغم سلسلة من الأخطاء على مستوى فريقه والمنتخب في الفترة التي سبقت المباراة الأولى لأصحاب الأرض في كأس أوروبا ضد اسكتلندا (5-1). وارتكب الحارس المخضرم أخطاء في المباراتين الاستعداديتين للنهائيات القارية ضد أوكرانيا واليونان، كما ارتكب خطأ فادحا معبايرنفي الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
في حين أن أحدا ليس باستطاعته التشكيك بمكانة نوير بين عظماء حراسة المرمى في ألمانيا مثل أوليفر كان وسيب ماير، فقد أدت الأخطاء إلى تزايد الدعوات للتخلي عنه في المنتخب، لاسيما في ظل وجود حارس برشلونة مارك-أندري تير ستيغن على مقاعد البدلاء.
وقبل أيام قليلة من المباراة الافتتاحية ضد اسكتلندا، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "بيلد" وشمل 80 ألف قارئ، أن 72 بالمئة يريدون أن يكون تير ستيغن بين الخشبات الثلاث عوضاً عن نوير. ولدى سؤاله عن هذا الاستطلاع، أجاب نوير "لم أقرأ أي شيء عن الأمر"، مضيفا أن "التركيز بالنسبة لي كان على المباراة الأولى ضد اسكتلندا والمباريات المقبلة".
والآن وبعد اعتزاله، سيكون تير ستيغن الحارس الأساسي الجديد من دون منازع في تشكيلة المنتخب الذي ينتظره حاليا استحقاق دوري الأمم الأوروبية حيث يلتقي في السابع والعاشر من أيلول/ سبتمبر بالمجر وغريمه الهولندي ضمن الجولتين الأوليين من منافسات المجموعة الثالثة للمستوى الأول والتي تضم أيضا البوسنة.
ع.ش/ ف.ي (أ ف ب)
ألمانيا موطن حراس مرمى كرة القدم بمستوى عال
تعد ألمانيا من البلدان التي انجبت حراس مرمى كرة القدم في العالم بمستوى عال. في هذه الجولة نتعرف على أشهر هؤلاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن.
صورة من: Getty Images
يعد مانويل نوير (30 عاما) أفضل حارس مرمى في تاريخ ألمانيا، فهو فعلا أسطورة في تمتيع الجماهير بأدائه الراقي. ولا يكاد يوجد لاعب آخر مثل نوير فاز بالألقاب التي حصل عليه هذا الأخير. فقد حصد كأس العالم بالبرازيل، ودوري أبطال أوروبا. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم ثلاث مرات، وقد صعد نجمه بالخصوص عام 2014، حيث حصل فيه على عدد كبير من الجوائز. كما إنه تولى أيضا مهمات جديدة في الفريق، مثل الدفاع.
صورة من: Bongarts/Getty Images/L. Baron
حتى وقت قريب كان العملاق أوليفر كان (47 عاما) أفضل حارس ألماني في رأي الكثيرين. فقد فاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم 3 مرات، واختير عام 2002 كأفضل لاعب في مونديال كوريا واليابان، رغم خسارة النهائي أمام البرازيل. ويعد أوليفركان الحارس الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في كأس العالم. ألقابه مع بايرن ميونيخ كثيرة، مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
سيب ماير (72 عاما) هو صاحب الرقم القياسي لحراسة مرمى منتخب ألمانيا حيث خاض معه 95 مباراة. وكان يمثل مع غيرد مولر وبكنباور ثلاثي الأحلام في بايرن ومنتخب ألمانيا. حقق إنجازات كبيرة مع المنتخب الوطني وبايرن أبرزها الفوز بكأس العالم في ميونيخ 1974، وكأس الأمم الأوروبية 1972. وقد أجبر عام 1979 على الاعتزال بسبب حادث سيارة. تم اختياره كحارس القرن في ألمانيا، وحل رابعا على قائمة حراس القرن في العالم.
صورة من: STAFF/AFP/Getty Images
توني شوماخر (62 عاما) كان يعد أحد أفضل حراس المرمى في العام في الثمانينيات. لعب 76 مباراة دولية، حيث وصل لنهائي مونديال إسبانيا 1982 ومونديال المكسيك 1986. وفاز قبل ذلك مع بلده بكأس الأمم الأوروبية 1980. أثار الكثير من الجدل بسبب ارتطامه باللاعب الفرنسي باتيستو في مونديال إسبانيا. بعد خروجه من المنتخب ومن فريق كولونيا ذهب لتركيا وفاز مع فنربخشه بالدوري هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa
بودو إلغنر (49 عاما) كان الحارس الاحتياطي لشوماخر في كولونيا وبعدما طرد شوماخر أصبح أساسيا وخاض مع كولوينا 326 مباراة. انتقل إلى ريال مدريد وخاض معه 91 مباراة حيث فاز مرتين بدوري أبطال أوروبا. خاض مع منتخب ألمانيا 54 مباراة وفاز معه بكأس العالم 1990 بإيطاليا، وهو أصغر حارس مرمى يفوز بكأس العالم. وكان ثلاث مرات من بين أفضل ثلاثة حراس للمرمى في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
ينس ليمان (46 عاما) لعب لشالكه 10 أعوام. وهو أول حارس مرمى في ألمانيا يسجل هدفا أثناء اللعب، عندما سجل في مرمى دورتموند. انتقل إلى ميلانو ثم إلى دورتموند ليفوز معه بالدوري وانتقل إلى أرسنال وخاض معه 147 مباراة. اختاره كلينسمان بديلا عن أوليفر كان ليحرس مرمى ألمانيا في مونديال 2006. ومازال حاضرا في الأذهان تصديه لركلات الترجيح أمام الأرجنتين، حيث أوصل ألمانيا لنصف النهائي الذي خسرته أمام إيطاليا.
صورة من: AP
أندرياس كوبكه (54 عاما) أو "أندي" هو أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ ألمانيا. ويدرب حراس مرمى المنتخب منذ كأس القارات عام 2005. لعب 59 مباراة دولية، كما احترف في فريق أوليمبك مرسيليا الفرنسي. فاز مع ألمانيا كلاعب بكأس أمم أوروبا 1996، وهو العام الذي حصل فيه على لقب أفضل حارس مرمى في العالم. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في ألمانيا أربع مرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
توني توريك، توفي عام 1984، وعمره 65 عاما. كانت مهنته أصلا خبازا وشارك في الحرب العالمية الثانية ووقع في الأسر، وقد خاض أول مباراة له مع ألمانيا وهو في سن 31 عاما، وهو رقم قياسي لحارس مرمى صمد أكثر من 60 عاما. كان ذلك عام 1950 في أول مباراة دولية يلعبها منتخب ألمانيا بعد الحرب.لعب للمنتخب 20 مباراة دولية فقط واستطاع مع زملائه الفوز بكأس العالم عام 1954 في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/ dpa
هانز تيلكوفسكي (81 عاما) خاض مع المانشافت 39 مباراة في الفترة بين 1957 و 1967، وهو الحارس الذي احتسب ضده "هدف شهير" في ملعب ويمبلي 1996 (الصورة)، رغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، في رأي الكثيرين. وبذلك خسرت ألمانيا نهائي كأس العالم أمام انغلترا. قبلها بعام تم اختياره كأفضل رياضي في ألمانيا وكان يتميز بتمركزه الجيد خلال اللعب.
صورة من: picture-alliance/ dpa
توفي بيرت تراوتمان عام 2013 عن عمر 89 عاما. اختارته جماهير مانشستر سيتي 2007 كأفضل لاعب في تاريخ النادي، الذي لعب له 639 مباراة من عام 1949 حتى 1964. تم تكريمه من طرف الملكة إليزابيث عام 2004 والاتحاد الألماني للكرة 2008 لدوره في التصالح بين ألمانيا وإنجلترا بعد الحرب العالمية الثانية. وقع له كسر في العنق عندما اصطدم مع مهاجم بيرمينغهام في نهائي كأس عام 1956، لكنه واصل اللعب ليحقق لفريقه اللقب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان الحضور الجماهيري في حفل تأبين روبيرت إنكه كبيرا جدا روبيرت إنكه. فخلال لحظة يأس من الحياة بسبب مشاكل نفسية ألقى إنكه بنفسه أمام قطار فلقي مصرعه في الحال في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، وكان عمره 32 عاما. وقد أقام نادي هانوفر حفل تأبين له في ملعب كرة القدم حضره نحو 40 ألف شخص وشارك في حمل نعشه زملاؤه في هانوفر ومن المنتخب الألماني، في منظر حزين سيبقى عالقا في ذاكرة محبيه.