بعد عقد من التأجيل.. اقتراب موعد افتتاح مطار برلين الرئيسي
٢١ أبريل ٢٠٢٠
وضعت أسس مطار برلين الرئيسي منذ 13 عاماً، وما برحت الفضائح تلازم المشروع وتؤخر افتتاحه سنة بعد أخرى وتضاعف تكاليف بنائه. لكن الآن اقترب المطار من مرحلة الإنجاز، غير أن أزمة كورونا ستؤجل الافتتاح لشهور.
إعلان
مشكلة مستمرة..؟ التأخير في استكمال تجهيز مطار برلين براندنبورغ
03:55
بعد تسع سنوات من محاولة افتتاحه لأول مرة، قطع المطار الرئيسي للعاصمة الألمانية برلين المعروف باسم "مطار برلين براندبورغ" (BER) خطوة كبيرة نحو افتتاحه المنشود الذي طال انتظاره.
ومن المقرر أن يفتتح المطار في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، لاسيما وأنّ هيئة التفتيش التقني الألمانية "TÜV" قد وافقت على خطة منظومة أمن المطار في محطته الكبرى، وقد كشف عن ذلك مدير المطار إنغلبرت لوتكه دالدروب يوم أمس الاثنين أمام اللجنة الخاصة بإنشاء المطار في برلمان ولاية براندنبورغ، حسبما كشف الناطق باسم الشركة.
وتعتبر الشهادات الصادرة عن هيئة التفتيش التقني الألمانية "TÜV" أساسية بالنسبة للسلطات في اعتبار أعمال البناء منجزة جاهزة للاستخدام.
مشروعات البناء الكبرى يمكن أن تتعثر في ألمانيا أيضاً
لا يمكن أن يكون نقص الأموال هو سبب تعثر هذه المشروعات. وفي كثير من الأحيان تكون تكلفة مشاريع البناء الكبرى في ألمانيا أكثر مما كان متوقعاً في الأصل. ورغم ذلك لا تكتمل أحياناً. والأسباب متنوعة!
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه الصورة من عام 2012. وكما نرى في الدائرة الحمراء في أقصى اليمين "ممنوع" مرور السيارات، التي تزيد حمولتها عن 3.5 طن لأن هناك شقا في جسر على هذا الطريق السريع المؤدي إلى مدينة ليفركوزن. ورغم مرور أعوام على الصورة إلا أنه لم يجر إصلاح الجسر حتى الآن، مما يؤدي إلى تعطل عبور السيارات، بل إن الطريق سيغلق عدة أياماً حتى يتم إصلاح الجسر.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Goldmann
هذا الجسر فوق وادي نهر "موزل" مازال قيد البناء. وهناك حملة من قبل مواطنين ترفض إقامة الجسر، الذي من المقرر الانتهاء من بنائه عام 2018. الحملة الرافضة للجسر ليس سببها فقط تكلفته الباهظة "460 مليون يورو"، وإنما أيضاً لأن هؤلاء المواطنين يرون أن منظر الوادي أفضل بدون أعمدة الخرسانة العشرة التي تحمله.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Frey
بعد خمس سنوات ونصف من العمل تم بناء جسر وادي "أنشتروت"، ثاني أطول جسر للسكة الحديد في ألمانيا (طوله حوالي 2.7 كيلو متر). هذا الجسر هو جزء من خط السكة الحديد للقطار فائق السرعة (ICE)، بين مدينتي إرفورت ولايبرزغ بشرق ألمانيا، والذي كلف جيوب دافعي الضرائب نحو عشرة مليارات يورو. ويقول منتقدو المشروع إن أهميته ضئيلة للمسافرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
تحفة التعثر: مطار برلين براندنبورغ، بالعاصمة الألمانية برلين، هو أكبر وأهم نموذج على تعثر مشاريع البناء في ألمانيا. فقد كان من المقرر افتتاحه عام 2013 وتأجل الافتتاح إلى مطلع 2015، لكن هذا لم يحدث أيضاً ومازال المطار في مرحلة البناء حتى الآن ولا يعلم أحد متى يتم افتتاح المطار. وقد تعرض كثيرون من المشرفين على المشروع للإقالة.
صورة من: picture-alliance/dpa
مشروع مبنى الأوبرا في مدينة هامبورغ "إلبفيلهارموني" هو دليل كبير آخر على تعثر المشروعات في ألمانيا، حيث انطلقت أعمال بنائه عام 2007 وبتكلفة متوقعه قدرها 77 مليون يورو، ثم قيل بعدها إنها ستبلغ 114 مليون، لكن في النهاية وصل المبلغ إلى 575 مليون يورو. ومن المقرر افتتاحه في مطلع عام 2017.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
ربما كان من الأفضل لمدينة كولونيا أن تتخلى عن فكرة ترميم دار الأوبرا. لأن منظرها في المدينة السياحية العريقة لا يعجب الكثيرين. فهي لا تبدو كدار أوبرا وإنما كبرميل بدون قعر. ولا يعلم حتى بيرند شترايتبيرغر، المشرف الفني على المشروع، متى سيتم الانتهاء من أعمال الترميم، حيث اُرتكبت أخطاء فادحة حسب ما قال شترايتبيرغر.
صورة من: picture-alliance/dpa/R.Vennenbernd
مرة أخرى نعود إلى هامبورغ. فالمدينة الساحلية لم تأبه بالخلافات والانتقادات بشأن مبنى الأوبرا، وتشجعت على الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024. ثم طلبت من مواطنيها التصويت على الأمر، فرفضه المواطنون؛ حيث كان من المفترض أن تصل تكلفة استضافة الدورة إلى 11.2 مليار يورو (فقط!).
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
لو كانت مشروعات البناء لها روح ولسان لتألمت وشكت مرارة الشكوى عما يوجه إليها من إهانة، لا دخل لها بها. ومن بين هذه المشروعات رصيف الحاويات "جادى-فيزر-بورت"، في ميناء فيلهلمسهافن، الذي بإمكانه أن يحكي قصصاً حول تدمير الاستثمارات وتبديد المليارات وميناء فاشل، حسب ما قيل بعد افتتاحه عام 2012. لكن ربما القادم أفضل.
صورة من: DW/G. Weyerer
وعلى عادة أفلام كثيرة لابد من كتابة نهاية سعيدة بعد كل محطات الفشل. هنا مثلاً مبنى "شورمان" في بون. الذي كان مصمماً ليصبح مبنى لمكاتب أعضاء البرلمان الألماني "بوندستاغ". وتعرض المبنى للدمار بسبب فيضان نهر الراين عام 1993، وبعد ذلك انتقل البرلمان إلى العاصمة برلين. لكن النهاية السعيدة هي أن المبنى أصبح الآن مقراً لمؤسسة "دويتشه فيله".