1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد نصف قرن من السرية التامة الولايات المتحدة تكشف عن ترسانتها النووية

٤ مايو ٢٠١٠

بعد نحو خمسين عاماً أعلن البنتاغون أن الترسانة النووية الأمريكية شملت بنهاية العام الماضي 5113 رأس نووي.وبذلك يكشف عن معلومات بقيت سرية منذ عام 1961. يأتي هذا الإعلان في إطار دعم نية واشنطن للحد من انتشار الأسلحة النووية

الولايات المتحدة تكشف سرا طالما تكتمت عليه لعقود طويلةصورة من: picture-alliance/ dpa

أعلن البنتاغون أن الترسانة النووية الأميركية شملت حتى نهاية أيلول/ سبتمبر من العام الماضي 5113 رأس نووي، ويكشف بذلك عن معلومات ظلت سرية منذ تسعة وأربعين عاماً. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن "هذه الخطوة تندرج ضمن جهود حظر الانتشار النووي، بحيث أصبح من المهم زيادة الشفافية على صعيد الترسانة". ولم يكشف البنتاغون عن العدد الدقيق للرؤوس النووية الأميركية منذ 1961.

خطوة جديدة نحو الحد من انتشار الأسلحة النووية

واشنطن تؤكد أن الإعلان عن ترسانتها النووية يصب في إطار مساعيها للحد من انتشار الأسلحة النوويةصورة من: picture alliance/dpa

على صعيد آخر، أشادت كلينتون بهذه المبادرة خلال مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي. وقالت "من مصلحة أمننا القومي أن نكون على أكبر قدر من الشفافية فيما يتعلق بالبرنامج النووي للولايات المتحدة". وأكدت بالقول: "نعتقد أن هذا الأمر يجلب الثقة ويدفع عددا أكبر من الناس إلى فهم ما يحاول الرئيس باراك أوباما وإدارته القيام به". تجدر الإشارة إلى بعض الإجراءات التي اتخذتها واشنطن مؤخرا بهدف إثبات مصداقية أوباما في إزالة الأسلحة النووية، مثل توقيع اتفاقية ستارت الجديدة مع روسيا جديدا بهدف تقليص الأسلحة الإستراتيجية. وأعرب مسؤول أميركي في وزارة الدفاع، طلب عدم الكشف عن هويته، عن أمله في أن تدفع هذه المبادرة دولا أخرى إلى تقديم مزيد من المعلومات حول ترسانتها، على غرار الصين، التي قالها عنها "لا نعرف الكثير عن برامجها ومشاريعها".

وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن عدد الأسلحة الإستراتيجية وغير الإستراتيجية قد تراجع بنسبة 84 بالمائة مقارنة بالترسانة القصوى، والتي سجلت عام 1967 والتي بلغ عددها 31 ألفا و255 رأس. في حين أن الأسلحة التكتيكية، التي شملها الإحصاء، فقد تراجعت بنسبة 90 في المائة بين 1991 و2009، لكن عددها الفعلي يبقى سريا. وأفاد البيان أن الترسانة النووية الأميركية لم تشمل الأسلحة، التي تم سحبها من التداول وهي على طريق الإزالة. ولفت البنتاغون إلى أنه "بين 1994 و2009، عمدت الولايات المتحدة إلى تفكيك 8748 رأسا نوويا"، مؤكدا أن "الآلاف من الأسلحة النووية الإضافية هي في طريقها إلى التفكيك".وفي سياق متصل قال مسؤول أميركي في وزارة الطاقة أن واشنطن تعتزم إزالة هذه الأسلحة "بحلول بداية العقد المقبل". ويبدو أن الأرقام التي كشفها البنتاغون لا تتطابق مع تقديرات خبراء نزع السلاح الذين قدروا ترسانة الولايات المتحدة بنحو تسعة آلاف رأس نووي.

التحقق من الأرقام المعلنة

في إطار ردود الفعل على الكشف عن هذه الأرقام قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست: "هل من المبرر امتلاك أكثر من خمسة آلاف سلاح ذري؟ كيف يمكن تبرير امتلاك هذه الكمية من الأسلحة التي تهدد الأمن العالمي في حين تمنح الولايات المتحدة نفسها رسميا الحق في استعمالها". ودعا مهمانبرست الولايات المتحدة وغيرها من القوى النووية إلى "تحديد جدول زمني واضح لتدمير أسلحتها". وتساءل المتحدث الإيراني إذا كانت الولايات المتحدة "تسمح بلجنة تشكلها عدة دول مستقلة للتحقق من الأرقام المعلنة".

أما الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فقد حمل أمس الاثنين بشدة على الولايات المتحدة أمام مؤتمر متابعة معاهدة الحد من الانتشار النووي في نيويورك متهماً إياهاً بتهديد العالم بأسلحتها النووية فردت عليه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالقول إن تصريحاته "خاطئة ومن قبيل الهذيان". وقالت كلينتون إن إيران "هي الدولة الوحيدة" التي لا تفي حالياً بواجباتها المنصوص عليها في المعاهدة، لذلك "تواجه عزلة وضغوطا متنامية" من المجتمع الدولي. يُذكر أن ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى انسحبوا من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال كلمة الرئيس الإيراني في بداية مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي.

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW