الأتراك يلجؤون إلى عطر ألماني للوقاية من فيروس كورونا
٢٤ مارس ٢٠٢٠
بعد أن نفذت المعقمات من الأسواق في الكثير من دول العالم، لم يجد الأتراك بداً من الإقبال على عطر ألماني لاستخدامه في التعقيم نظرا لما يحتويه من نسبة كحول عالية يمكن أن تقضي على الفيروس، إذا ما تسلل إلى اليدين والأسطح.
وفي حين تهافت سكان بعض الدول مثل هولندا وألمانيا على شراء أوراق الحمام ومواد التعقيم وتخزينها بكميات كبيرة، انتعشت مبيعات الكولونيا التي يطلق عليها أيضاً "الماء المعطر" بتركيا، غير أن السبب في الوقت الحالي لا يرجع لاهتمامهم وقلقهم بشأن الرائحة، وإنما لاستخدامها كمادة تعقيم لقتل الفيروس الذي يهدد حياة سكان العالم.
والسبب الذي يجعل من الكولونيا قاتلة للفيروسات هو أنها تحتوي على نسبة عالية من الكحول قد تصل حتى 80 بالمئة، بحسب ما ذكره موقع "مينا واتش"، وهو ما يمكن أن يقتل الفيروس الفتاك ويخلص اليدين والسطوح منه. فلتقل البكتيريا الضارة والفيروسات ومنها فيروس كورونا يجب أن تحتوي سوائل التعقيم على نسبة كحول لا تقل عن 60 بالمئة، كما يؤكد عالم الأحياء جيفري غاردنر لصحيفة "بيزنيس إنسايدر".
وأمام حقيقة أن سوائل التعقيم اختفت من الأسواق في مختلف أرجاء العالم ومنها تركيا نظراً للطلب الكبير عليها، لم يبق أمام السكان سوى اللجوء إلى العطر الألماني ذي نسبة الكحول العالية. وهذا الطلب المتزايد عليه قاد إلى ازدهار صناعة الكولونيا واضطرار المصنعين لتوسيع إنتاجهم بشكل كبير، في حين تشهد قطاعات اقتصادية أخرى في تركيا وبقية العالم بداية ركود خطير.
كما تستخدم في الحياة اليومية، فيتم رشها على أيدي الضيوف عند استقبالهم، وتقدم لزبائن المطاعم عند دخولهم، وبعد الانتهاء من الطعام، وفي الصالونات بعد الحلاقة، وعند زيارة المرضى والجنازات، وحتى في الحافلات التي تسافر عبر مدن وولايات تركيا، يُقدم لكل شخص جالس رذاذ من الكولونيا باستمرار ليمسح بها وجهه ويديه. وتباع الكولونيا في تركيا بالعديد من الروائح المختلفة، غير أن رائحة الليمون هي الرائحة الأكثر شعبية.
أما في زمن فيروس كورونا، فيتوجه الناس إلى شراء الكولونيا لاستخدامها كمعقم فعال يكافح ضد انتشار الفيروس والبكتيريا ويحمي من التقاط العدوى. فبحسب ما أفاده خبراء في الصحف التركية المحلية: "فهي إجراء وقائي ممتاز ضد انتشار الفيروسات والبكتيريا".
ر.ض/ ص.ش
الربيع يواسينا رغم كورونا: إزهار أشجار الكرز في بون
يأتي الربيع في ظل ظروف عصيبة، لتبدأ الأشجار في الازهار باعثة رسالة تفاؤل للناظرين. ورغم أن زيارة المعالم السياحية صعبة في الوقت الحالي، فلا مانع من زيارة افتراضية لأشجار الكرز في مدينة بون الألمانية من خلال هذه الصور.
صورة من: DW/L. Döing
بهجة الربيع
في ظل انشغال العالم بمرض كورونا وقلق الجميع، قد لا نتذكر وجود الأشياء الجميلة من حولنا. يأتي الربيع كعادته ليذكرنا أن الشمس تشرق في النهاية دائماً. كل عام في هذا التوقيت جرت العادة أن يتوافد السياح على مدينة بون للاستمتاع بمنظر شجر الكرز الجميل، لكننا هذا العام سنجلب لكم شجر الكرز عبر موقعنا آملين أن نرسم البسمة على وجوهكم.
صورة من: DW/L. Döing
حلم وردي
بفضل وسائل التواصل الاجتماعي جذبت أشجار الكرز عدد هائل من الزوار في السنوات الماضية، حيث صنفتها صفحة سياحية على فيسبوك من أشهر المعالم السياحية في 2012 ومن بين "أماكن ينبغي زيارتها قبل أن تموت". كما وضع موقع الرحلات "Lonely Planet" مدينة بون على قائمة أهم المدن التي ينبغي زيارتها في 2020- فأشجار الكرز فيها كحلم وردي لا ينتهي.
صورة من: DW/F. Schlagwein
بدايات الازهار
رغم كونها على عدد كبير من القوائم السياحية لهذا العام، إلا أن إغلاق عدد من الدول لحدودها ووقف الرحلات لبلاد عديدة سيجعل هذا من أهدأ المواسم السياحية على الإطلاق. في الوقت الحالي لن يفوتكم الكثير، فأشجار الكرز في وسط المدينة القديمة في بون لازالت تتفتح.
صورة من: DW/L. Döing
صدفة سعيدة
توجد في المدينة القديمة في بون حوالي 300 شجرة كرز، بدأ بعضها في الإزهار الآن مع بدايات فصل الربيع. أرادت المدينة في ثمانينات القرن الماضي زرع نباتات "الزعرور" لتجميل الحي، لكنهم لم يجدوا النبتة، ومن ثم اختاروا زرع أشجار الكرز بدلاً منها. كان هذا من حسن الحظ، حيث أصبحت أشجار الكرز مع الوقت علامة مميزة للمدينة.
صورة من: DW/L. Döing
بون على الطريقة اليابانية
السائحون اليابانيون أيضاً من ضمن المعجبين بأشجار الكرز في بون. يطلق اليابانيون على هذه الأشجار اسم "ساكورا"، ويسمون متعة النظر اليها "هانامي". فأشجار الكرز في اليابان ترمز إلى التغيير وعدم استمرار أي وضع أو ظرف على ما هو عليه للأبد. هذه عبرة مهمة نحتاجها جميعاً في الوقت الحالي. فهذه الأشجار التي شهدت أربعين ربيعاً أيضاً اقتربت من نهايتها.
صورة من: DW/L. Döing
متعة ربيعية لا تنتهي
لكن لحسن الحظ زرعت مدينة بون أشجار كرز جديدة حتى تستمر متعة "هانامي" لوقت طويل. معظم السياح يفضلون أشجار الكرز من فصيلة "كازان" التي يوجد منها نحو 60 شجرة في المدينة القديمة. وعندما يزدهر هذا النوع يغطي المدينة بوشاح وردي بديع.
صورة من: DW/L. Döing
في انتظار الشمس
تحتاج أشجار الكرز إلى نور الشمس حتى تطل بحلتها الربيعية الزاهية. لكن لا داعي للقلق، سنقوم بتحديث هذه الصور كل فترة حتى تستطيعون أخذ استراحة قصيرة خلال عملكم في المنزل والتمتع بجمال الطبيعة.