بعد نقاش ساخن.. البرلمان الألماني يقر ميثاق الهجرة الأممي
٢٩ نوفمبر ٢٠١٨
نقاش ساخن جرى تحت قبة البرلمان الألماني حول الهجرة غير النظامية وسبل تنظيمها في المستقبل على المستوى الدولي. فقد قدم الائتلاف الحاكم مشروع قرار يتضمن المصادقة على الميثاق الدولي للهجرة وهو ما تم بالبرلمان بأغلبية مريحة.
إعلان
بعد نقاش ساخن حول ميثاق الهجرة الأممي، أقر البرلمان الألماني ـ بوندستاغ ـ الخميس (29 تشرين الثاني/نوفمبر 2018) مشروع الميثاق، الذي تقدم به الائتلاف الحاكم المكون من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، بأغلبية واضحة تمثلت بـ 372 صوتا لصالح الميثاق الدولي مقابل 153 صوتا معارضا إلى جانب 141 صوتا ممتنعا عن التصويت.
وجاء في مشروع القرار الألماني المقدم إلى البرلمان "أن ميثاق الهجرة الدولي يصب في مصلحة ألمانيا". وأكد مشروع القرار على أن "الميثاق الدولي للهجرة لا يمس بأي شكل من الأشكال السيادة الوطنية لألمانيا".
وقبيل التصويت بالاسم على مشروع القرار، دافع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن ميثاق الأمم المتحدة للهجرة في مواجهة الاتهامات الموجهة إليه. وقال ماس في البرلمان الألماني "بوندستاغ" إنه لن يتم تقييد الحقوق السيادة الوطنية أو نقلها إلى أي مكان من خلال الميثاق.
وأشار إلى أن الميثاق يعد ردا للمجتمع الدولي على تحد ليس له حلول وطنية محضة تماما، لافتا إلى أنه لأول مرة يتوافر خطاب نوايا عالمي من أجل أهداف مشتركة وتنظيم الهجرة غير النظامية. وأضاف الوزير الاشتراكي قائلا: "النتيجة هي أنه لن يكون هناك قدر أكبر من الهجرة في العالم، وإنما أقل".
ما هو ميثاق الهجرة العالمي ولماذا تخشى منه العديد من الدول؟
02:08
يذكر أن النائب في البرلمان الألماني عن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المعارض، غوتفريد كوريو، هاجم الحكومة الألمانية بشدة، وقال إن الميثاق "لا يعد سوى دعوة عن وعي للهجرة من ربوع العالم إلى ألمانيا دون وضع حد أقصى".
ومن جانبها أكدت رئيسة لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني أندريا ليندهولتس، من الاتحاد المسيحي البافاري، أن "هدف الكتل البرلمانية بالائتلاف الحاكم الرامية لتنظيم الهجرة والسيطرة عليها وتحجيمها".
ح.ع.ح/ا.ح(د.ب.أ، إ.ب.أ)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.