بالنسبة للمستقبل السياسي لقطاع غزة بعد انتهاء محتمل لسيطرة حماس عليه، فإن الدول العربية تتعامل معه حتى الآن بتحفظ، بل وحتى الرفض. فما سبب هذا التحفظ العربي؟
إعلان
أدلى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بتصريح شديد اللهجة، بوصفه الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع غزة "عدوان سافر" على المدنيين الفلسطينيين وإنها تهدد بزعزعة استقرار الشرق الأوسط برمته. وقال الصفدي: إن إسرائيل بمنعها تسليم الغذاء والدواء والوقود ترتكب "جرائم حرب". ويعتبر الأردن مواليا للغرب في منطقة الشرق الأوسط، ويقيم علاقات رسمية مع إسرائيل منذ منتصف التسعينيات، رغم أنها فاترة سياسيا إلى حد ما.
ولم يدع الوزير الأردني أدنى شك في أن العلاقة حاليا أسوأ من المعتاد. وقال الصفدي خلال مشاركته في الدروة الـ19 لمنتدى حوار المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين: "علينا جميعا أن نشير بصوت عال وواضح إلى الكارثة التي تعنيها الحرب الإسرائيلية ليس فقط لقطاع غزة، بل للمنطقة بأكملها".
معاناة الفلسطينيين
توضح كلمات الصفدي أنه، حتى الدول العربية التي اعترفت بإسرائيل دبلوماسيا، تنأى بنفسها حاليا عن الرد العسكري الإسرائيلي على الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحاليا ليس هناك أي أهمية لتصنيف حماس كمنظمة إرهابية في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. فالأهم من ذلك هو التضامن الذي يبديه المواطنون في الدول العربية مع الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة في ضوء العدد المرتفع والمتزايد للقتلى هناك منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
والدول العربية ليست مستعدة حتى الآن للمشاركة في تأسيس إدارة سياسية جديدة في غزة بعد انتهاء الحرب في القطاع، وهو ما لا يمكن التنبؤ به بعد. وشدد الصفدي على أن الدول العربية ليست مستعدة للسماح لإسرائيل بالتصرف على طريقتها ومن ثم إنهاء "الفوضى" التي تسببها فيما بعد. كما أدلى ممثلو دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بتصريحات مماثلة.
لا يمكن السماح بأن ينظر الفلسطينيون "إلينا على أننا أعداء" لهم
ويعود هذا التردد العربي إلى أسباب سياسية. فهناك مسألة الأمن وما إذا كانت إسرائيل ستنجح حقا في سحق حماس. الصفدي لا يعتقد ذلك، إذ نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قوله "ببساطة لا أفهم كيف يمكن تحقيق هذا الهدف"، وأضاف في المنامة أن "حماس فكرة"، فكرة لا يمكن تدميرها بالقنابل.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
إن تحمل المسؤولية السياسية أو حتى العسكرية في قطاع غزة المستقبلي، حيث يمكن أن تستمر الهياكل أو على الأقل التعاطف الشعبي مع حماس، من شأنه أن يضع الأردن في وضع حرج للغاية، بما في ذلك الاتهام المحتمل والخطير بـ "التواطؤ". لهذا لا يرى الصفدي أن المستقبل السياسي لقطاع غزة مسؤولية الأردن أو الدول العربية الأخرى، وأوضح ذلك قائلا "بعد مناقشة هذه القضية مع كثر ومع جميع إخواننا العرب تقريبا، لن تتجه قوات عربية إلى غزة"، وأضاف بأنه لا يمكن السماح بأن ينظر الفلسطينيون "إلينا على أننا أعداء" لهم.
موقف متناقض
يقول الباحث السياسي بجامعة هيلموت شميدت الألمانية في هامبورغ، نيكولاس فروم: ربما ليس من قبيل المصادفة أن يكون وزير الخارجية الأردني واضحا بشكل خاص في تحفظاته، وأوضح بأن "لدى الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل منذ فترة طويلة. يعمل البلدان معا منذ عقود. ولهذا تعرضت المملكة ولا تزال لانتقادات في أجزاء من العالم العربي".
ومن المرجح أن يكون موقف دول عربية أخرى وخاصة الخليجية، في وضع مماثل. بعضها، مثل الإمارات والبحرين، أبرمت اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل قبل بضع سنوات فقط. وحافظت دول أخرى، مثل السعودية على علاقات جيدة مع إسرائيل حتى وقت قريب، على الأقل بشكل غير رسمي. هذه الدول أيضا قد تجد نفسها الآن في وضع حرج، حيث أن جزء من السكان يرفض هذه السياسة. ويقول مدير معهد (غيغا) لدراسات الشرق الأوسط في هامبورغ، إيكارت فورتس، إن "القضية الفلسطينية لا تزال تلعب دورا كبيرا في العالم العربي ولديها إمكانية كبيرة جدا للتعبئة العاطفية والسياسية". ولا يمكن للحكام تجاهل المزاج العام بين السكان.
ومع ذلك، من المرجح أن يكون في الحقيقة لبعض دول الخليج على الأقل موقف متناقض إلى حد ما تجاه الحرب في غزة، كما يقول فورتس "بعض الدول (العربية) لها علاقة حرجة جدا مع حماس. فهي فرع من جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبر منظمة إرهابية في مصر والسعودية والإمارات". وهكذا، قد تكون حكومات هذه الدول راضية سرا عن تحييد حماس في قطاع غزة أو على الأقل الحد من قدراتها. لكن في الوقت نفسه، يرى المرء في العواصم العربية معاناة السكان المدنيين، وفقا للخبير الألماني فورتس.
الإحجام المالي
التحدي الكبير الآخر بعد انتهاء الحرب والذي كان موجودا حتى قبل الحرب، هو النهوض الاقتصادي بقطاع غزة الفقير، الذي لم يستطع تحقيق ذلك بنفسه اعتمادا على قواه الذاتية في ظل الحصار المفروض عليه من مصر وإسرائيل منذ سنوات. "لكن لا أحد، لا إسرائيل ولا أمريكا ولا الدول العربية أو القيادة الفلسطينية تريد تحمل مسؤولية ذلك"، حسب ما خلصت إليه مجلة "إيكونوميست" البريطانية في منتدى حوار المنامة.
فحتى قبلالحرب سئمت دول الخليج الغنية من "دبلوماسية دفتر الشيكات"، وفق تحليل المجلة. لذا يمكن لهذه الدول أن تتردد في تمويل إعادة البناء لاحقا، "فقد أعادت بناء قطاع غزة مرات عديدة من قبل"، حسب ما نقلته المجلة عن دبلوماسي غربي لم تكشف هويته، والذي أضاف بأنه إذا لم تكن إعادة بناء قطاع غزة "جزءا من عملية سلام جادة، فإنها (الدول الخليجية) لن تدفع".
وإن حلا سياسيا دائما، وبالتحديد "حل الدولتين"، يراه خبير شؤون الشرق الأوسط فورتس أيضا، حدا أدنى لانخراط عربي في إعادة بناء قطاع غزة مستقبلا، ويقول "لا يمكن إعادة البناء كل بضع سنوات، ثم يتم التدمير مرة أخرى. وربما يرى المرء في الاتحاد الأوروبي ودول الخليج الأمر نفسه". وبشكل عام أظهرت دول الخليج خلال العقد والنصف الماضي ترددها وأنها أكثر تحفظا ماليا، حسب الباحث السياسي فروم. وتراجع الاستعداد للإنفاق المالي في تلك الدول يعود بشكل عام إلى أسباب اقتصادية. "سابقا، تم التغاضي عن العقلانية الاقتصادية إلى حد ما. لكن في الأثناء أصبح السكان أكثر وعيا بالتكاليف. ويدعو الكثير من المواطنين الآن إلى المزيد من التحفظ".
القلق من توسع رقعة الصراع
كما أن النخبة السياسية في دول الخليج حريصة على إبقاء الصراع خارج منطقتها قدر الإمكان، وفقا لتحليل نشره موقع "المونيتور" الكتروني المختص بشؤون الشرق الأوسط. وهم يراهنون على أن الحرب ستنتهي في مرحلة ما، وفقا للتحليل.
لكن ليس من المضمون ألا يحدث ذلك، فحزب الله في لبنان والمتمردون الحوثيون في اليمن، وكلاهما وكلاء إيران، يمكنهما كما إيران نفسها أن تؤجج الصراع أكثر، كذلك الميليشيات المؤيدة لإيران في العراق. فقبل عدة أيام اختطف الحوثيون سفينة شحن في البحر الأحمر يدعون أن لها صلات بإسرائيل. فعمل مثل هذا يمكن أن يؤدي إلى التصعيد بسرعة.
من ناحية أخرى يمكن أن يكون خطر توسع الصراع دافعا لبعض الدول العربية لتنخرط هي نفسها أكثر في عملية إيجاد حل من أجل أمنها هي. هذا ما يراه خبير شؤون الشرق الأوسط، نيكولاس فروم أيضا: كيفما كان الحل السياسي، يجب أن يركز على منح الفلسطينيين أفقا مستقبليا مناسبا، "فإذا لم يتحقق هذا، سيبقى هناك إحباط وغضب وعنف".
أعده للعربية: عارف جابو
حرب إسرائيل وحماس - حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
أكثر من 11 ألف قتيل في غزة، بحسب أرقام حركة حماس، و1200 قتيل في إسرائيل، فضلًا عن أكثر من 200 رهينة لدى حماس في غزة التي لحق بها دمار هائل نتيجة القصف الإسرائيلي. هنا لمحة عن الحصيلة الثقيلة للحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: AFP
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، شنت حركة حماس المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، هجومًا إرهابيًا على إسرائيل يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلًا عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
مئات القتلى وأكثر من 200 رهينة
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص (تم تعديلها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1200)، بحسب الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن مئات الجرحى، ماعدا احتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/picture alliance
ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الإرهابي
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" وقصف أهدافًا في قطاع غزة. وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 11000 شخص (حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023). ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل بمحاصرة قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
الوحدة السياسية
إسرائيل، المنقسمة داخليًا بشدة، شكلت حكومة طوارئ "وحدة وطنية" في 11 تشرين الأول/أكتوبر. السياسي المعارض بيني غانتس انضم إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل حكومة من خمسة أعضاء لـ"إدارة الأزمات"، وتضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، كما يتمتع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من حزب الليكود) بوضع مراقب في هذه الهيئة.
صورة من: Abir Sultan via REUTERS
اشتباكات على الحدود مع لبنان
بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، وقعت اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. قُتل عدة أشخاص بينهم صحفيون في القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية. كما أن أعضاء بعثة مراقبي الأمم المتحدة في لبنان عالقون بين الجبهات.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
رد فعل حزب الله
في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتصعيد الصراع في أول خطاب له منذ بدء الحرب. ومع ذلك، لم يحصل أي توسع في القتال المحدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
انفجار في مستشفى
وفي مدينة غزة، وقع انفجار في حرم المستشفى الأهلي المسيحي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. وأرجعت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي". فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدد القتلى بـ "100 إلى 300"، فيما قالت حماس إن هناك ما لا يقل عن 471 قتيلًا. ونتيجة لهذا الحدث، خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم العربي.
صورة من: Ali Jadallah/Anadolu/picture alliance
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
ولاتزال تخرج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحصار عليها. فألمانيا وحدها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب وزيرة الداخلية الألمانية.
صورة من: Annegret Hilse/REUTERS
قضية الرهائن
في 20 و22 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن أربع رهينات. في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن في إسرائيل. ولايزال أهالي الرهائن يطالبون بعمل المزيد من أجل إطلاق سراحهم. وبعضهم يطالب الحكومة بالموافقة على عملية تبادل الأسرى.
صورة من: Federico Gambarini/dpa/picture alliance
الهجوم البري الإسرائيلي
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة لعدة ساعات. وفي مساء اليوم الذي يليه، بدأ الجيش الإسرائيلي هجمات برية وتقدم داخل غزة. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة إلى نصفين مع محاصرة مدينة غزة بالكامل. ودارت معارك في المدينة. ووفقًا لتصريحاته، يركز الجيش الإسرائيلي على العثور على الأنفاق وتدميرها، والتي تعتبر بمثابة قاعدة تراجع وقيادة لحماس.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout via REUTERS
دمار ونزوح في غزة
كشف جغرافيان أمريكيان أنه بعد شهر من الحرب، تعرض حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، مشيرين إلى أن ما بين 38.000 و45.000 مبنى دُمر نتيجة القصف الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، غادر أكثر من 900 ألف شخص شمال غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. يتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن حوالي 1.5 مليون نازح داخليًا في قطاع غزة، من أصل نحو 2.2 مليون شخص يعيشون بالقطاع.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images via ZUMA Press/picture alliance
وضع مأساوي
ممرضة أمريكية وصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمأساوي. وكانت الممرضة إيميلي كالاهان تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة وتم إجلاؤها من هناك في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت كالاهان لشبكة "سي إن إن" إن فريقها "رأى أطفالاً مصابين بحروق شديدة في وجوههم وأعناقهم وجميع أطرافهم"، مشيرة إلى أنه، ونظرًا لاكتظاظ المستشفيات، يتم إخراج الأطفال على الفور وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين.
صورة من: Adel Al Hwajre/picture alliance/ZUMAPRESS
مساعدات لسكان غزة
وصلت أول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن اتفقت إسرائيل ومصر على فتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وتمكنت مئات الشاحنات عبور الحدود في الأيام التالية.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
دعوة أممية لوقف إطلاق النار
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني" في قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قرار غير ملزم. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من الاتفاق على قرار.
صورة من: Bebeto Matthews/AP Photo/picture alliance
جهود الوساطة الدولية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار المنطقة عدة مرات بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقام ساسة غربيون آخرون أيضًا بإجراء محادثات مع الحكومة في إسرائيل. وخلال زياراته، أكد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنه دعا أيضًا إلى حماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
صورة من: Jacquelyn Martin/Pool via REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حقها الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
دعوة عربية لوقف الحرب
وفي يوم 21 أكتوبر انعقدت ما سميت بـ "قمة السلام" في القاهرة، شاركت فيها العديد من الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة إلى وفود من أوروبا. لكن لم يثمر المؤتمر عن نتائج ملموسة ولم يصدر عنه بيان ختامي. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ"وقف فوري" للحرب.
صورة من: The Egyptian Presidency/REUTERS
انقسام عربي
وقبل القمة، وصفت الإمارات هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة، لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد"، ودعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس وإسرائيل تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
"إسرائيل لا تريد احتلال غزة"
بالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في غزة، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل لا تريد إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وبعد تدمير حركة حماس، ستتحمل إسرائيل "المسؤولية العامة عن الأمن" "لفترة غير محددة".
صورة من: Israeli Defence Forces/AFP
"هدن" يومية قصيرة
أعلنت واشنطن أن إسرائيل ستبدأ هدنًا لمدة أربع ساعات في شمال غزة اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، ووصفها بخطوة في الاتجاه الصحيح. مشيرًا إلى أن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. م.ع.ح