1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد هجومها المباغت.. فصائل سورية معارضة تدخل حلب وروسيا تقصف

٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤

بعد هجوم مباغت بدأته قبل يومين على قوات النظام السوري هو الأعنف منذ سنوات دخلت قوات سورية معارضة مسلحة -بينها هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من تركيا- مدينة حلب وأعلن الجيش الروسي أنه يقصف بقنابل وصواريخ مناهضين للنظام.

على مشارف حلب الغربية - مقاتلان من المعارضة السورية يقفان بجوار صورة ممزقة للأسد الابن والأب
على مشارف حلب الغربية - مقاتلان من المعارضة السورية يقفان بجوار صورة ممزقة للأسد الابن والأب صورة من: Omar Albam/AP/picture alliance

دخلت مجموعات مسلحة بينها هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من تركيا الجمعة 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2024 مدينة حلب في شمال سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد قصفها في سياق هجوم مباغت وسريع بدأته قبل يومين على قوات النظام السوري الحكومية، هو الأعنف منذ سنوات.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن الفصائل "دخلت إلى الأحياء الجنوبية الغربية والغربية" لأكبر مدن الشمال السوري. وأضاف أنها سيطرت على خمسة أحياء في ثاني كبرى مدن البلاد، مشيرا إلى أن قوات النظام "لم تبدِ مقاومة كبيرة". وهي المرة الأولى التي تدخل فيها فصائل مسلحة الى حلب منذ استعاد نظام الرئيس بشار الأسد السيطرة الكاملة على المدينة في عام 2016.

روسيا تعلن قصف فصائل "متطرفة" في سوريا

من جانبه، أعلن الجيش الروسي الجمعة أن قواته الجوية تقصف بالقنابل والصواريخ فصائل مناهضة للنظام الحكومي في سوريا في عملية لصد "متطرفين" شنوا هجوما كبيرا على مدينة حلب، بحسب ما أوردت وكالات أنباء روسية رسمية.

وأدانت روسيا -المؤيدة المقربة من رئيس النظام السوري بشار الأسد- اليوم الجمعة التقدم غير المتوقع للمقاتلين الإسلاميين المناهضين للحكومة في مدينة حلب ووصفته بأنه هجوم على السيادة السورية. وأوردت الوكالات أن الغارات أدت إلى "القضاء" على 200 مسلح خلال الـ24 ساعة الماضية. وشدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيان "على دعم إيران المستمر لحكومة سوريا ...".

"مقتل مدنيين معظمهم في قصف روسي"

وأفاد مراسل لفرانس برس دخل إلى حي حلب الجديدة مع الفصائل المهاجِمة، عن حصول اشتباكات مع القوات السورية ومجموعات مساندة لها. كذلك قال شاهدا عيان من المدينة لفرانس برس إنهما شاهدا مسلحين في منطقتهما، وسط حالة هلع في المدينة. وأودت العمليات العسكرية بحياة 277 شخصا، وفقا للمرصد، غالبيتهم مقاتلون من طرفي النزاع، ومن بينهم 28 مدنيا قضى معظمهم في قصف من طائرات روسية تدعم قوات النظام في المعركة.

وقال مسؤول بالأمم المتحدة اليوم الجمعة إن 27 مدنيا، بينهم ثمانية أطفال، لقوا حتفهم في قتال بشمال غرب سوريا على مدى الأيام الثلاثة الماضية، في أحد أسوأ موجات العنف منذ أعوام بين القوات الحكومية وقوات المعارضة السورية.

ومع حلول يوم الجمعة، كانت الفصائل سيطرت على أكثر من خمسين بلدة وقرية في الشمال، وفقا للمرصد السوري، في أكبر تقدّم منذ سنوات تحرزه المجموعات المسلحة المعارضة للنظام.

وأعلن الجيش السوري في بيان الجمعة مواصلته "التصدي" للهجوم و"استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية".

جماعات مسلحة سورية تشن هجمات في الشمال السوري

03:18

This browser does not support the video element.

وكان المرصد أفاد الخميس بأنّ مقاتلي هيئة تحرير الشام وحلفاؤهم تمكّنوا من قطع الطريق الذي يصل بين حلب ودمشق. وتعرّض سكن جامعي في مدينة حلب الجمعة للقصف، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وأدت المعارك إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم تقريبا من الأطفال، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
 

تركيا تدعو لِـ"وقف الهجمات" الروسية السورية على إدلب

وتزامنا مع الاشتباكات، شن الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 20 غارة على إدلب وقرى محيطة بها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أدت إلى مقتل شخص. ودعت تركيا الجمعة إلى "وقف الهجمات" على مدينة إدلب ومحيطها، معقل المعارضة المسلَّحة في شمال غرب البلاد.

في إدلب اعتبر رئيس "حكومة الإنقاذ" التي تدير مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام محمد البشير الخميس أن سبب العملية العسكرية هو حشد النظام "في الفترة السابقة على خطوط التماس وقصفه مناطق آمنة، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين الآمنين". وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.

واجتاحت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام يوم الأربعاء قرى وبلدات بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة النظام الحكومي السوري. وقال الجيش السوري إنه يواصل التصدي للهجوم، وذكر في بيان أنه كبد قوات المعارضة خسائر فادحة في ريفي حلب وإدلب.

وهذا هو أكبر هجوم منذ مارس / آذار 2020 حين أبرمت روسيا وتركيا اتفاقا لخفض التصعيد في المنطقة. وتدعم أنقرة فصائل معارضة في شمال غرب سوريا.

ع.م / ع.ش (أ ف ب ، د ب أ ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW