بعد هجوم زولينغن.. شتاينماير يطالب بتوسيع الصلاحيات الأمنية
٢٥ أغسطس ٢٠٢٤
دعا الرئيس الألماني شتاينماير إلى توسيع صلاحيات السلطات الأمنية في البلاد بعد هجوم زولينغن الدامي الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين، فيما يمثل المشتبه فيه أمام المحكمة الاتحادية العليا بكارلسروه.
إعلان
بعد هجوم الطعن الذي وقع في مدينة زولينغن غربي ألمانيا، اقترح الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير توسيع صلاحيات السلطات الأمنية.
وخلال المقابلة الصيفية مع القناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف ZDF"، قال شتاينماير إنه يجب توفير حماية أفضل من مثل هذه الهجمات، وأضاف: "يتطلب ذلك أيضا تزويد السلطات الأمنية بالصلاحيات اللازمة".
ودعا شتاينماير إلى زيادة عدد الأفراد في السلطات الأمنية، مشيراً إلى أنه في حالة وجود خطر إرهابي، فإنه قد يكون من الممكن أيضا توسيع صلاحيات مكتب التحقيقات الاتحادي الألماني.
وقال الرئيس الألماني: "هناك مشروع قانون داخل الحكومة الاتحادية يهدف إلى توسيع صلاحيات مكتب التحقيقات الفيدرالي في حالة وجود خطر إرهابي. أعتقد أنه يتعين التشاور الآن حول هذا الأمر بسرعة أكبر".
"الانتماء إلى تنظيم إرهابي"
في هذه الأثناء أكدت تقارير أن المشتبه في ارتكابه هجوم الطعن بسكين نُقل إلى مدينة كارلسروه ليمثل أمام قاضي تحقيق. ويجب على المحكمة الاتحادية العليا في ألمانيا في كارلسروه أن تقرر ما إذا كان سيتم حبسه احتياطيا بتهم تشمل الانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والقتل العمد.
إعلان
وبسبب الاشتباه في وجود دوافع إرهابية، تولى مكتب النائب العام الاتحادي في ألمانيا التحقيق مع المشتبه فيه، وهو سوري (26 عاماً). ويُتهم الرجل بقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في الهجوم الذي وقع في خلال حفل في مدينة زولينغن بذكرى تأسيسها مساء أمس الأول الجمعة.
بدورها قالت النيابة العامة الاتحادية في كارلسروه المسؤولة عن قضايا مكافحة الإرهاب، لوكالة فرانس برس إنها "تحقق" في تهمة "الانتماء إلى تنظيم إرهابي" بحق المشتبه به الرئيسي.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الهجوم الذي خلف صدمة في ألمانيا. وقال في بيان نشرته وكالة "أعماق" التابعة له السبت إن الاعتداء جاء "انتقاماً للمسلمين في فلسطين وكل مكان".
وأوردت العديد من وسائل الإعلام الألمانية أن المشتبه به السوري الذي وصل إلى ألمانيا نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2022، صدر بحقه أمر بالإبعاد من بلغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي، حيث تم تسجيل وصوله وحيث كان ينبغي عليه تقديم طلب اللجوء. ووفق نائب المستشار الألماني روبرت هابيك، فإن المشتبه به لم يكن مدرجاً على قوائم الأجهزة الأمنية للمتطرفين الإسلاميين الذين يعتبرون خطرين.
تحذيرات من تعرض الديمقراطية لهجوم سياسي
وخلال المقابلة الصيفية أيضاً حذر شتاينماير قبل أسبوع من الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في ولايتي سكسونيا وتورينغن الشرقيتين من تعرض الديمقراطية لهجوم سياسي. وخلال المقابلة قال شتاينماير دون أن يسمي أحزابا بعينها: "من يهاجم الأسس الراسخة لديمقراطيتنا لا ينبغي أن يصل إلى السلطة".
تجدر الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي توضح أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي يتصدر بوضوح قائمة أقوى الأحزاب في ولاية تروينغن، بينما يتنافس الحزب المسيحي الديمقراطي وحزب البديل بشكل متقارب على صدارة قائمة أقوى الأحزاب في ولاية سكسونيا.
كما أظهرت استطلاعات الرأي حصول حزب "تحالف سارة فاغنكنيشت" الناشئ حديثاً على نسب تأييد تتألف من رقمين.
وطالب شتاينماير بإلقاء نظرة أكثر دقة على الأسباب التي تؤدي إلى عزوف الناس عن السياسة. وقال: "جزء من المشهد الحزبي الألماني يستعير أساليب من (الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد) ترامب".
وأضاف أن المعركة ضد المؤسسة، لا تتعلق بمجابهة بعض المليونيرات بل إن المعركة "تتعلق بمجابهة أولئك الذين يدافعون عن النظام الذي يكرهه البعض".
وذكر شتاينماير أن هذا يشمل السياسة والمؤسسات السياسية والنقابات والأحزاب والإذاعة العامة ووسائل الإعلام الحرة. وأضاف أن هذه الأحزاب المناهضة للمؤسسة لا تقدم "عروضا تهدف إلى تحسين هذا البلد يوما بعد يوم، بل تريد دولة مختلفة".
ع.غ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
هجمات إرهابية هزت أوروبا
منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر على برجي التجارة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001، شهدت أوروبا سلسلة من الهجمات الإرهابية ضربتها بالعمق واستهدفت عدة عواصم ومدن أوروبية باستخدام وسائل هجوم مختلفة.
صورة من: Reuters/K. Coombs
قالت خدمة الإسعاف في لندن إن 18 مصاباً نُقلوا إلى مستشفيات بعد إبلاغ شهود عن انفجار في قطار ركاب بمحطة في غرب المدينة، "ولا يُعتقد أن أيا منهم يعاني من إصابة خطيرة أو تشكل خطراً على حياته".
صورة من: Getty Images/AFP/D. Leal-Olivas
وفيما قالت الشرطة البريطانية إن اعتداء لندن نُفذ بواسطة عبوة ناسفة يدوية الصنع، دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى عقد اجتماع للجنة الطوارئ الأمنية "كوبرا" لمناقشة "الحادث الإرهابي" في محطة لمترو انفاق.
صورة من: Reuters/Sylvain Pennec
قتل 13 شخصا في "هجوم ارهابي" استهدف جادة لا رامبلا التي يقصدها عدد كبير من السياح في برشلونة الخميس (17 أب/أغسطس 2017)، بعد أن صدم سائق شاحنة صغيرة حشدا ما اوقع ايضا عشرات الجرحى، بحسب السلطات الاقليمية.
صورة من: Imago/E-Press Photo.com
أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الاعتداء في برشلونة، فيما صرح رئيس وزراء إقليم كتالونيا الإسباني، كارلس بوتشدمون، أن السلطات الإسبانية ألقت القبض على اثنين من المشتبه في ارتكابهما الهجوم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Duran
وأثار الاعتداء موجة تنديد دولية وتضامنا كبيرا مع إسبانيا التي لم تتعرض في الاعوام الاخيرة لاعتداءات مماثلة ضربت العديد من العواصم الاوروبية. وندد القصر الملكي الاسباني ورئيس الوزراء ماريانو راخوي بالاعتداء. وأعرب بابا الفاتيكان فرنسيس الأول عن مواساته لضحايا حادث الدهس الإرهابي، فيما أكد الأزهر في بيان رفضه "لكل العمليات الإجرامية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في أي مكان من العالم".
صورة من: Reuters
مساء الأحد 4 يونيو/حزيران) قاد مهاجمون يشتبه بأنهم متشددون شاحنة صغيرة بسرعة كبيرة ودهسوا مارة على جسر لندن قبل أن يطعنوا آخرين في شوارع قريبة مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة نحو 50 آخرين، قبل أن تقتل الشرطة المهاجمين المفترضين الثلاثة.
صورة من: Reuters/H. McKay
تعرض حفل غنائي للمغنية الأمريكية أريانا غراندي مساء يوم الاثنين (22 أيار/ مايو 2017) في مانشستر لهجوم انتحاري صنفته الشرطة حتى الآن على أنها شُنت على "خلفية إرهابية" في بهو بالقاعة عقب انتهاء الحفلة.
صورة من: picture-alliance/ZUMA/London News Pictures/J. Goodman
أدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 20 شخصاً، حسب إحصاءات أولية، وإلى إصابة نحو 60 شخصاً. وقالت الشرطة إن أطفالاً بين قتلى الهجوم ومن المرجح ارتفاع عدد القتلى بسبب الاصابات الخطيرة بين الجرحى.
صورة من: picture-alliance/ZUMA/London News Pictures/J. Goodman
أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الذي نفذه لاجئ أفغاني مسلح بفأس في إحدى قطارات ألمانيا، ليصبح رقما في القائمة الطويلة للأعمال الإرهابية التي نفذتها مجموعات وتنظيمات إسلامية إرهابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Hildenbrand
وقال "داعش" من خلال وكالته "أعماق" إن اللاجئ الأفغاني "نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف" التي تقاتل "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/Amak
وتبنى تنظيم "داعش" المتطرف قبلها بأيام قليلة الهجوم الذي نفذه تونسي بشاحنة دهس بواسطتها جمعاً كبيراً من الناس في مدينة نيس في جنوب فرنسا ما تسبب بمقتل 84 شخصاً وأثار صدمة في البلاد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Goldsmith
هزت هجمات إرهابية دامية بروكسل (22 آذار/ مارس 2016)، إذ أودى انفجاران في مطارها الدولي إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل، وانفجار آخر في إحدى محطات المترو ما دفع بعدة عواصم أوروبية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية.
صورة من: picture-alliance/AP/APTN
في شباط/فبراير 2015، فتح شاب من أصول فلسطينية النار على جلسة نقاش حول التيارات الإسلامية و حرية التعبير، تزامنا مع هجوم ثان استهدف كنيسا يهوديا.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Sabroe
مجلة "شارلي إبيدو" الفرنسية تعرضت في مقرها بباريس لهجوم في شهر كانون ثان/ يناير 2015 من قبل إسلاميين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا، كما قتل منفذا العملية لاحقا.
صورة من: M. Bureau/AFP/Getty Images
في شهر أيار/ مايو 2014 قام جهادي فرنسي عائد من سوريا بهجوم مسلح على المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
صورة من: picture-alliance/dpa
في آذار/مارس 2011 قام الباني بقتل جنديين أمريكيين، وجرح اثنين آخرين عند فتحه النار على حافلة كانت تقل جنودا أمريكيين بمطار فرانكفورت في ألمانيا.
صورة من: AP
في كانون الأول /ديسمبر 2010 وقع انفجار في العاصمة السويدية ستوكهولم، أوقع قتيلا وجريحين، حسب مصادر أمنية رجحت بأن القتيل كان منفذ العملية.
صورة من: AFP/Getty Images/J. Nackstrand
أصدرت محكمة دوسلدورف في آذار/ مارس 2010 أحكاما بين خمس سنوات و12 سنة بحق عناصر ما عرف بـ"خلية زاورلاند"، أدينوا بالتخطيط لشن هجمات إرهابية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Uli Deck/Ronald Wittek/Federico Gambarini
تعرض الرسام الدنماركي كورت فيسترغارد لمحاولة اغتيال فاشلة عام 2010، وذلك بعد أربع سنوات من نشره رسومات للنبي محمد في صحيفة يولاند بوستن.
صورة من: AP
في عام 2006 وضعت حقيبتين مليئتين بالمتفجرات في قطارين، انطلقا من محطة قطارات مدينة كولونيا الألمانية (غرب). لحسن الحظ حال خطأ تقني دون انفجارهما.
صورة من: picture-alliance/dpa/BKA
عام 2005، قام أربعة بريطانيين من أصل باكستاني باستهداف محطات الإنفاق وأحد الباصات في العاصمة لندن، ما أسفر عن مقتل 56 شخصا وجرح ما لا يقل عن 700 شخص.
صورة من: AP
في 11 آذار/مارس 2004، قتل 191 شخصا وجرح 1500 آخرين في إنفجارات استهدفت أربعة قطارات في العاصمة الاسبانية مدريد، وتبنى الهجوم تنظيم القاعدة . اعداد: علاء جمعة/ زمن البدري