1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد هزيمة انتخابية تاريخية..أردوغان يتعهد "بنقد ذاتي بشجاعة"

١ أبريل ٢٠٢٤

بعد عشرة أشهر من إعادة انتخابه رئيسا لتركيا، تشير نتائج أولية إلى خسارة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان الانتخابات على رئاسة بلدية إسطنبول ومدن أخرى. نتيجة وصفها مراقبون بأنها هزيمة تاريخية لحزب أردوغان.

Türkei | Kommunalwahlen in der Türkei
صورة من: Chris McGrath/Getty Images

خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتخابات على رئاسة بلدية إسطنبول، أكبر المدن التركية، وفقا للنتائج الأولية غير الرسمية للإنتخابات المحلية التي جرت الأحد.

وأفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن أكرم إمام أوغلو من حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، انتخب مجددا، وحصل على حوالي 51% من الأصوات بعد فرز جميع الأصوات تقريبا.

وأعرب الرئيس التركي في ساعة متأخرة ليل الأحد الإثنين (فاتح أبريل نيسان 2024) عن خيبة أمله من نتائج الانتخابات المحلية التي أظهرت انتكاسة كبيرة لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه. وقال أردوغان لأنصاره في مقر حزبه بالعاصمة أنقرة: "للأسف، لم نتمكن من الحصول على النتائج المنشودة والمأمولة في اختبار الانتخابات المحلية".

وحصل حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، على أكبر عدد من مقاعد رؤساء البلديات في 81 مدينة، وفقا للنتائج الأولية غير الرسمية التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية. ووصف مراقبون النتيجة بأنها هزيمة تاريخية لحزب أردوغان الإسلامي المحافظ.

"للأسف، لم نتمكن من الحصول على النتائج المنشودة والمأمولة في اختبار الانتخابات المحلية"صورة من: Emin Sansar/AA/picture alliance

وذكرت "الأناضول"، بعد فرز  90% من الأصوات، أن حزب الشعب الجمهوري العلماني تمكن من الاحتفاظ بأكبر المدن في إسطنبول والعاصمة أنقرة في مواجهة حزب العدالة والتنمية بفارق كبير.

وقال أردوغان لأنصاره "سنقيم نتائج الانتخابات بصدق... وسنقوم بالنقد الذاتي بشجاعة". وبعد عشرة أشهر من إعادة انتخابه رئيسا، اعتبرت انتخابات الأحد بمثابة اختبار لشعبية أردوغان وحزبه.

وأعلن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، احتفاظه بمنصبه الذي يشغله منذ عام 2019. وقال للصحافة مساء "نحن في المركز الأول بفارق أكثر من مليون صوت (...) فزنا في الانتخابات"، موضحا أن هذه النتائج تغطي 96% من صناديق الاقتراع. وتجمع أنصاره مساء قرب مقر البلدية للاحتفال ملوحين بالأعلام التركية.

وفي أنقرة، أعلن رئيس البلدية المنتمي أيضا إلى حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش، احتفاظه بمنصبه بينما كان فرز الأصوات لا يزال جاريا. وقال أمام حشد مبتهج من أنصاره "أولئك الذين تم تجاهلهم أرسلوا رسالة واضحة إلى من يديرون هذا البلد".

بدوره، اعتبر أوزغور أوزيل رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر تشكيل معارض في تركيا، مساء الأحد أن "الناخبين اختاروا تغيير وجه تركيا" بعد 22 عاما من هيمنة حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ. إلى جانب إزمير (غرب)، ثالث مدينة في البلاد ومعقل حزب الشعب الجمهوري، وأنطاليا (جنوب) حيث بدأ أنصار المعارضة يحتفلون بالنصر في الشوارع، فإن حزب الشعب الجمهوري في طريقه لتحقيق فوز كبير في الأناضول.

ويتصدر الحزب نتائج الفرز الجزئية في عواصم إقليمية يحتفظ بها حزب العدالة والتنمية منذ فترة طويلة. وألقى أردوغان الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عقدين، بكل ثقله في الحملة الانتخابية، وخصوصا في اسطنبول، العاصمة الاقتصادية والثقافية التي كان رئيسا لبلديتها في تسعينات القرن الفائت وانتقلت الى المعارضة في 2019.

إعادة انتخاب إمام أوغلو على رأس أكبر مدينة في البلاد تضعه في صلب السباق الانتخابي الرئاسي في 2028صورة من: OZAN KOSE/AFP

وتضع إعادة انتخاب إمام أوغلو على رأس أكبر مدينة في البلاد في صلب السباق الانتخابي الرئاسي في 2028.  في المقابل، يتقدم مرشحو حزب العدالة والتنمية الحاكم في العديد في مدن الأناضول الكبرى (قونية، قيصرية، أرض روم) والبحر الأسود (ريز، طرابزون)، فيما يتوقع فوز مرشحي حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد في كبرى مدن الجنوب الشرقي ذي الغالبية الكردية، وأبرزها دياربكر. ولن تكون تداعيات هزيمة حزبه العدالة والتنمية في اسطنبول سهلة عليه. وقد شكل فوز إمام اوغلو ببلدية اسطنبول في 2019 أسوأ هزيمة انتخابية للرئيس التركي منذ وصوله إلى السلطة في 2003 كرئيس للوزراء.

ومن وقتها، بات رئيس البلدية بين الشخصيات السياسية المفضلة لدى الأتراك، وظهر كمنافس مباشر لأردوغان، رغم أن الأخير وصفه بأنه "رئيس بلدية بدوام جزئي".

وقد تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة منافسة بين الرجلين اللذين يتحدران معا من منطقة البحر الأسود. لكن أردوغان (سبعون عاما) أكد بداية آذار/مارس أن الانتخابات البلدية ستكون "الأخيرة" بالنسبة إليه، ملمحا إلى أنه سيغادر الحكم في 2028، إلا إذا تم تعديل الدستور ليتاح له الترشح مجددا.

ا.ف/ م س  (د.ب.أ، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW