الجالية التركية في ألمانيا تقدم بلاغاً ضد قيادي بحزب البديل
١٥ فبراير ٢٠١٨
قدمت الجالية التركية بلاغاً ضد أندريه بوغنبورغ، رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا بولاية سكسونيا أنهالت، على خلفية وصف أبناءها بأنهم "تجار كراوية" و"رعاة إبل" ليس لديهم ما يقدمونه في ألمانيا، متهمة إياه بالتحريض.
إعلان
قدمت الجالية التركية اليوم الخميس (15 شباط/فبراير 2015) بلاغاً ضد أندريه بوغنبورغ، رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا بولاية سكسونيا أنهالت، على خلفية "إساءات" متهمة إياه بالتحريض.
وأدان صوفو أوغلو، رئيس الجالية التركية في ألمانيا، هذه التصريحات وقال: "هذا يبين مستوى حزب البديل" وأضاف أن حزب البديل "لا يتورع عن استخدام تصريحات التمييز والعنصرية". وأضاف أوغلو اليوم الخميس لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ.): "مثل هذه الإهانات لا يمكن تجاهلها وقبولها بصمت، فهي تأتي من قبل حزب صار ممثلا في البرلمان". وقد شرع الادعاء العام في مدينة درسدن الألمانية في إجراء تحقيق مبدئي.
وأثار بوغنبورغ خلال حديث له أمس الأربعاء والمسمى "أربعاء الرماد" استياء كبيراً داخل ألمانيا، خاصة بين الجالية التركية هناك والتي وصف أبناءها بأنهم "تجار كراوية" وبأنهم "رعاة إبل" ليس لديهم ما يقدمونه في ألمانيا.
وكان القيادي في حزب البديل تعرض خلال كلمته ببلدة ننتمانسدورف لانتقاد الجالية التركية وانتقد أيضاً خطة حكومة برلين إنشاء ما يعرف بوزارة الوطن، وقال نصاً: "تجار الكراوية هؤلاء مسؤولون.. عن ارتكاب إبادة جماعية بحق 1.5 مليون أرميني ويريدون أن يحكوا لنا شيئا ما عن التاريخ والوطن؟ هل جُنّوا! على رعاة الإبل هؤلاء أن يذهبوا من حيث أتوا".
وفي الوقت ذاته انتقد بوغنبورغ الجنسية المزدوجة "التي لا تعود بشيء سوى برعاع بلا أرض ولا وطن".
خ.س/ع.ش (د ب أ)
مسلمو ألمانيا يوحدون الألمان ضد العنصرية
بدعوة من المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية في ألمانيا، شهد قلب العاصمة برلين مظاهرة غير مسبوقة، شارك فيها قادة الأحزاب وكبار الساسة الألمان، رفضاً للعنصرية والإسلاموفوبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
شارك الآلاف في مظاهرة غير مسبوقة عند بوابة براندنبورغ، دعا إليها المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية. ومع بداية المظاهرة، قام المسؤولون في المنظمات المسلمة بوضع باقة من الزهور البيضاء أمام مقر السفارة الفرنسية قرب بوابة براندنبورغ كتب عليها "الإرهاب: لا يحدث باسمنا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك قال في كلمته: "إن الإرهابيين لم يربحوا ولن يربحوا"، قبل أن يطلب الوقوف دقيقة صمت، تكريما لذكرى الضحايا الـ17 للاعتداءات التي وقعت في فرنسا الأسبوع الماضي. وأضاف: "هل كان الإرهابيون يريدون الانتقام للنبي؟ كلا ! بعملهم هذا ارتكبوا أكبر معصية".
صورة من: Reuters/F. Bensch
المشاركون شبكوا أذرعهم في لقطة رمزية لإظهار وحدة الشعب الألماني بكافة أطيافه ضد العنصرية. كبار السياسيين الألمان كانوا أول المبادرين لذلك.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
الحضور لم يقتصر على المسلمين فقط، وإنما شارك في التظاهرة ممثلين عن المسيحيين الكاثوليك والبروتسانت، وكذلك عن اليهود.
صورة من: Reuters/Fabrizio Bensch
متظاهرون يرفعون لافتة تحمل كلمة الحرية، وهي من القيم التي يطالب الكثير من الساسة الألمان حالياً بالدفاع عنها إلى جانب قيم التسامح والتعايش مع الآخر.
صورة من: Reuters/Hannibal Hanschke
ربما هي من المرات النادرة جداً، التي يُتلى فيها القرآن على التلفزيون الألماني ببث حي ومباشر. القناة الألمانية الأولى نقلت المظاهرة كاملة.
صورة من: Reuters/F. Bensch
الرئيس الألماني يواخيم غاوك ألقى كلمة في هذه المناسبة، وتوجه إلى الشعب الألماني، وخاصة المسلمين، بالقول: "نحن جميعا ألمانيا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
كما كان الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف من بين الحضور، وهو الذي كان أول من قال تلك العبارة الشهيرة: "الإسلام جزء من ألمانيا"، في عام 2010 عندما كان رئيساً للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
"ليس باسمي" هي لافتة رفعها أيضا العديد من المسلمين في مظاهرة مساء الثلاثاء في برلين، كهذه الفتاة المسلمة مثلاً.