البرازيل: بولسونارو لم يعترف بهزيمته وأنصاره يقطعون الطرقات
١ نوفمبر ٢٠٢٢
رغم مرور حوالي يومين على إعلان فوز اليساري لولا داسليفا برئاسة البرازيل، لم يعترف الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو بالهزيمة أو يجري اتصالا بالرئيس المنتخب. ليس هذا فحسب بل يواصل أنصاره قطع الطرقات في عدة مناطق.
إعلان
تكثّف قطع الطرقات في البرازيل اليوم الثلاثاء (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) بعد يومين على انتخاب الزعيم اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيساً للبلاد، إذ يرفض العديد من سائقي الشاحنات ومحتجون موالون لجايير بولسونارو قبول هزيمة الرئيس اليميني المتطرّف.
وأكدت الشرطة الفدرالية المسؤولة عن الطرقات إقامة 250 حاجزا على الطرقات تمنع المرور جزئياً أو بالكامل في 23 إلى 27 ولاية في البرازيل.
وكُتب على لافتة عُلقت على جسر " لولا لا" في ساو باولو العاصمة الاقتصادية حيث قطعت أيضاً طرق عديدة لاسيما تلك التي تربطها بمدينة ريو دو جانيرو، ما عرقل مرور الحافلات بين المدينتين. وشهدت ولاية سانتا كاترينا (جنوب) حيث فاز جايير بولسونارو بنحو 70 بالمئة من الأصوات، أكبر عدد من الطرق المقطوعة.
وقال سمسار العقارات روزانجيلا سينا (62 عاماً) لوكالة فرانس برس "آمل أن أتمكن من العودة إلى منزلي في ريو. تمكنت من دفع ثمن قضاء ليلة في فندق هنا لكن اضطر أشخاص كثر إلى النوم في محطة الحافلات".
وأصدر قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس أمرا بإزالة جميع الحواجز التي يشارك فيها بصورة أساسية سائقو الشاحنات وهم فئة رئيسية داعمة لحكومة بولسونارو بالنظر لكونها استفادت من خفض تكاليف الديزل. كما طلب ن شرطة الطرقات اتخاذ "كل الاجراءات الضرورية" لفتح الطرقات تحت طائلة فرض غرامة على مديرها العام أو سجنه بتهمة "العصيان".
بولسونارو يلتزم الصمت فماذا عن معاونيه؟
ولا يزال بولسونارو يلتزم الصمت رغم مرور أكثر من 36 ساعة على هزيمته، ولم يعترف بالهزيمة أو يجري اتصالا بالرئيس المنتخب. ورغم صمت بولسونارو فقد بدأ حلفاؤه السياسيون ومعاونوه في التواصل مع معسكر لولا لبحث الانتقال. وأقر بعضهم علانية بأنه يتعين على حكومة بولسونارو احترام نتيجة الانتخابات.
كما دعاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحضور قمة المناخ كوب 27، التي تستضيفها مصر الأسبوع المقبل، بعد فوزه ضد اليميني المتطرف جايير بولسونارو الذي انتقد كثيرا على مواقفه البيئية السلبية.
وفي العاصمة برازيليا حدّت الشرطة منذ مساء الاثنين من إمكانية وصول السيارات إلى ساحة السلطات الثلاث التي تضم القصر الرئاسي والمحكمة العليا والبرلمان، تحسّباً لاحتمال وصول متظاهرين مؤيّدين لبولسونارو.
أ.ف/ أ.ح (أ ف ب)
في صور: من تشرشل إلى لولا.. فن العودة لسدة الحكم!
على غرار لولا دا سيلفا الذي انتخب رئيسا للبرازيل لولاية ثالثة بعد أربع سنوات على دخوله السجن بطريقة مثيرة للجدل بسبب شبهات فساد، حقق قادة آخرون عبر التاريخ عودة غير متوقعة للساحة السياسية. التفصيل في هذه الصور.
صورة من: Miguel Schincariol/AFP/Getty Images
وينستون تشرشل..في زمن الحرب
قبل أن يصبح أحد اكثر الشخصيات تأثيرا خلال الحرب العالمية الثانية، اضطر وينستون تشرشل للاستقالة من قيادة البحرية البريطانية عام 1915 بعد الإخفاق في حملة الدردنيل التي سقط فيها عشرات آلاف الجنود. إلا أنه استعاد منصبه بعد 25 عاماً على ذلك بعيد اجتياح ألمانيا النازية لبولندا في الأول من أيلول/سبتمبر 1939.
صورة من: The Print Collector/Heritage Images/picture alliance
وينستون تشرشل..قيادي فذ
كان تشرشل رئيساً للحكومة البريطانية الائتلافية طوال الحرب العالمية الثانية، وشحن طاقات البلاد من خلال خطاباته الحماسية. وبعد الحرب عرف تشرشل انتكاسة سياسية جديدة، لكنه عاد إلى السلطة في العام 1951 في سن السادسة والسبعين.
صورة من: Uncredited/AP/picture alliance
شارل ديغول..زعيم المقاومة الفرنسية ضد النازية
رأس شارل ديغول صاحب النداء الشهير في 18 حزيران/يونيو 1940، الحكومة الموقتة للجمهورية الفرنسية التي تشكلت في فرنسا بعد تحرير باريس في آب/اغسطس 1944. لكنه استقال في 1946 لعجزه عن توحيد رؤية الأحزاب الرئيسية. انسحب من الحياة السياسية بالكامل بعد فشل تجمع الشعب الفرنسي في الانتخابات البلدية العام 1953.
صورة من: picture-alliance/dpa
شارل ديغول..قيادة الجمهورية
وشأنه شأن تشرشل، عاد ديغول إلى الساحة بعد سنوات قليلة. ففي الأول من حزيران/يونيو 1958 وبعد ثورة الجزائر في 13 أيار/مايو استعان الرئيس الفرنسي رينيه كوتي بديغول الذي كُلف بتشكيل أول حكومة في ظل الجمهورية الرابعة.
صورة من: picture-alliance/dpa
شارل ديغول..زمن الرحيل
في 21 كانون الألول/ديسمبر 1958 انتخب ديغول أول رئيس للجمهورية الخامسة. وغادر السياسية نهائياً في نيسان/أبريل 1969 بعد فشل استفتاء حول إصلاح مجلس الشيوخ واللامركزية.
صورة من: picture-alliance/dpa
خوان بيورن..في ظل الدكتاتورية
بعدما شغل مناصب حكومية عدة في ظل الديكتاتورية العسكرية الأرجنتينية، انتخب خوان دومينغو بيورن رئيساً عام 1946 وأعيد انتخابه في 1951.
صورة من: dpa/picture-alliance
خوان بيورن..زعامة تاريخية للأرجنتين
أصبح سياسياً يتمتع ببعد أسطوري في تاريخ الارجنتين وقد عززت مكانته هذه أناقة وهالة زوجته الممثلة إيفا. تمتع الزوجان اللذان أسسا الحركة البيرونية بشعبية واسعة لكن انقلاباً عسكرياً أطاح بهما عام 1955. انتقل خوان بيورن للعيش في المنفى في باراغواي ومن ثم مدريد.
صورة من: Keystone Pictures USA/ZUMAPRESS.com/picture alliance
خوان بيورن..عودة الأبطال
عاد خوان بيورن إلى الارجنتين عودة الأبطال في حزيران/ونيو 1973 حيث أعيد انتخابه في أيلول/سبتمبر لولاية ثالثة بعد 18 عاماً على مغادرته البلاد لكنه توفي بعد أقل من سنة على ذلك.
صورة من: Getty Images/Keystone
دينغ شياو بينغ..والثورة الثقافية
عُين دينغ شياو بينغ في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في 1945 وصعد بسرعة الصاروخ بعد اعتماد النظام الشيوعي في البلاد عام 1949. لكن خلال الثورة الثقافية (1966-1976) اتهم بـ"سلوك الطريق الرأسمالية" وأرسل للعمل كفني ميكانيكي في الأقاليم.
صورة من: Photoshot/picture alliance
دينغ شياو بينغ..العودة إلى السلطة
في عام 1973 أصبح شياو بينغ مجدداً نائباً لرئيس الوزراء ومن ثم رئيس أركان الجيوش الصينية. إلا أنه مع وفاة رئيس الوزراء شو إنلاي في كانون الثاني/يناير 1976 أقيل من جديد "لانحرافه يميناً". عاد إلى السلطة في 1978 وأطلق سياسة إصلاحات وانفتاح اقتصادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Maxppp
أونغ سان سو تشي..معركة مع العسكر
فازت زعيمة المعارضة البورمية أونغ سان سو تشي بالانتخابات في أيار/مايو 1990 إلا أن النظام العسكري رفض تسليمها السلطة. أمضت أونغ سان سو تشي 15 عاماً في الإقامة الجبرية في دارتها العائلية في رانغون.
صورة من: Ann Wang/REUTERS
أونغ سان سو تشي..بين نيران العسكر وبريق السلطة
أصبحت رئيسة للوزراء في 2016 إثر فوز حزبها في أول انتخابات حرة منذ ربع قرن. إلا أن انقلاباً عسكرياً جديداً حصل في شباط/فبراير 2021. اعتقلت أونغ سان سوت شي في زنزانة انفرادية في سجن في نايبياداو.
صورة من: Aung Shine Oo/AP Photo/picture alliance
سيلفيو برلوسكوني ..الإيطالي المخضرم
منذ عام 1994 حكم سيلفيو برلوسكوني إيطاليا ثلاث مرات فيما تتماهى مسيرته مع تاريخ البلاد السياسي في السنوات الثلاثين الأخيرة.
صورة من: Nicola Marfisi/Avalon/ Photoshot/picture alliance
سيلفيو برلوسكوني..مسيرة ملطخة بالفضائح
في سن السادسة والثمانين، ورغم الفضائح الجنسية والمحاكمة التي لطخت سمعته، عاد برلوسكوني مرة جديد مع إعادة انتخابه عضواً في مجلس الشيوخ على رأس أحد أحزاب الائتلاف الذي يقوده اليمين المتطرف الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة نهاية أيلول/سبتمبر الماضي. إعداد: عماد حسن
صورة من: Gregorio Borgia/AP Photo/picture alliance