بعد 12 عاما من الولاء.. هل يرحل ريبيري أخيراً عن بايرن؟
١٤ ديسمبر ٢٠١٨
أكد روبن أنه يلعب الآن آخر مواسمه مع بايرن. كما لن يجدد مسؤولو الفريق عقد "توأمه" ريبيري على ما يبدو. والآن هناك أسئلة كثيرة: هل سيبقى ريبيري مع بايرن موسما آخر؟ أم سينتقل خارج ألمانيا؟ أم سيعتزل اللعب ويتجه للإدارة؟
إعلان
ألمح المسؤولون في بايرن ميونيخ أن عقد فرانك ريبيري لن يتم تمديده غالبا، على عكس الموسم الماضي. فماذا سيفعل ربيري؟ سؤال أجاب عليه، الجناح الأيسر للفريق البافاري بنفسه في لقاء مؤخراً مع موقع "شبورت1"، وقال "علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث لكننا يجب ألا نثير مثل هذا القلق الكبير بسبب الأوضاع (الآن)".
قضى ريبيري مع بايرن ميونيخ 12 عاماً من مسيرته كلاعب محترف، المستمرة منذ 16 عاما. غير أن كلامه مع "شبورت1"، يختلف عن إجابة سابقة على سؤال حول مصيره مع بايرن، حيث كان يلمح النجم الفرنسي إلى الرحيل عن البافاري "كنت دائما أقدم ما لدي بنسبة مائة في المائة، وأحترم هذا القميص دائما، ولا أستطيع كما أنه لا يمكنني أن أنسى ما فعله النادي والمشجعون من أجلي، الأمر صعب، لكن هذه هي الحياة في كرة القدم يجب علينا أن ننتظر".
سيناريوهات عديدة للموسم المقبل
الأمر المؤكد هو أن ريبيري لا يفكر حاليا في الاعتزال "أحب أن أواصل لعب كرة القدم؛ حتى يقول لي جسمي: جيد (وكفى)"، يقول النجم الفرنسي لشبورت 1. أما توأمه في بايرن آرين روبن فحسم أمره في الرحيل عن البافاري، لكنه لم يؤكد هل سيعتزل أم يعود لينهي مسيرته في فريق مسقط رأسه بهولندا.
فهل يفعل ذلك ريبيري أيضا؟ الحقيقة أن عودة ريبيري إلى فرنسا مسألة يمكن استبعادها غالبا، نظرا لأنه لا يلقى هناك التقدير الذي اعتاد عليه في ألمانيا وخصوصا في ميونيخ. والأمر الأكثر توقعاً، في حالة عدم تجديد عقده مع بايرن، أن يرحل إلى الصين أو قطر أو اليابان، حيث أموال ضخمة، وتحديات أقل.
غير أن هناك سيناريو آخر وهو أن يتولى منصبا إداريا في ميونيخ. فرغم وقوعه كثيراً في أخطاء، من نوعية صفع صحفي أو ضرب منافس أو شجار مع زميل، إلا أنه كان دائما يتلقى الدعم من قبل إدارة بايرن، "بالنسبة للمسؤولين (في بايرن) كان الأمر الأكثر أهمية دوما هو ما قدمه ريبيري للنادي على مدار كل تلك السنين"، يقول موقع "شبورت1".
ص.ش/هـ.د
بايرن يفوز بالدوري ويكتب تاريخا جديدا في سجله الحافل
فاز بايرن ميونيخ بالدوري الألماني للمرة السادسة والعشرين بتاريخه والرابعة على التوالي، في إنجاز جديد. وحسم اللقب رسميا هذا الموسم (2015 / 2016) في الجولة الـ 33 تاركا المركز الثاني لمنافسه التقليدي بروسيا دورتموند.
صورة من: picture alliance/Perenyi
الجيل الحالي لبايرن ميونيخ بقيادة فيليب لام (32 عاما) ومعه الحارس مانويل نوير (30 عاما) وتوماس مولر (26 عاما) فعلوا ما لم يفعله الأولون وفازوا بالدوري الألماني للمرة الرابعة على التوالي بعد أعوام 2013، و2014، و2015، والآن 2016.
صورة من: Reuters/M.Rehle
الفوز باللقب أربع مرات متتالية إنجاز تاريخي غير مسبوق في الدوري الألماني. فحتى الجيل الذهبي في السبعينيات -بقيادة المدرب الأسطوري أودو لاتيك وفي وجود القيصر بيكنباور- كان أكبر إنجاز له هو الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية في أعوام 1972، و1973، و 1974.
صورة من: picture-alliance/ASA/Werek
ومرة أخرى عاود المدرب أودو لاتيك الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية لكن بجيل جديد في بايرن في أعوام 1985، و1986، و1987. ومن أبرز لاعبي هذا الجيل الحارس البلجيكي بفاف والمدافع الألماني أوغستالر وعميد لاعبي العالم لوتار ماتيوس، وميشائيل رومينيغه.
صورة من: Imago/Werek
وفي عصر المدرب القدير أوتمار هيتسفيلد، الملقب بالجنرال استطاع بايرن أن يفوز بلقب الدوري ثلاث مرات متتالية أيضا في أعوام 1999، و2000، و2001. وكان الفريق آنذاك مرصعا بالنجوم وعلى رأسهم أوليفر كان، وجيوفاني إلبر وسامي كوفور، وفازوا أيضا عام 2001 بدوري أبطال أوروبا.
صورة من: picture-alliance/ULMER
ومنذ انطلاق البوندسليغا في موسم 1963/1964 لم يحقق أي فريق آخر فيما عدا بايرن ميونيخ وبوروسيا مونشغلادباخ الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية. وكان مونشنغلادباخ في جيله الذهبي في السبعينيات بقيادة النجم الأسطوري غونتر نتيستر قد فاز بالبطولة في أعوام 1975، و1976، و1977، وفي مرتين منهما كان المدرب هو أودو لاتيك.
صورة من: picture-alliance/dpa
ويقف وراء الإنجاز الكبير للجيل الحالي في بايرن ميونيخ المدرب الإسباني العملاق بيب غوارديولا (45 عاما)، الذي استلم تدريب الفريق من العملاق يوب هاينكس عام 2013. ونجح غوارديولا في الفوز مع الفريق بالدوري ثلاث مرات متتالية وفاز بالكأس مرة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Hassenstein
ورغم إنجازاته في ميونيخ لم يتمكن المدرب الكاتالوني من الفوز مع الفريق باللقب المنشود، دوري أبطال أوروبا. وكان قريبا من الصعود إلى المباراة النهائية هذا العام لكنه خرج من دور قبل النهائي أمام أتليتكو مدريد رغم فوزه في مباراة العود 2-1، حيث أن بايرن كان قد خسر مباراة الذهاب بصفر مقابل هدف.
صورة من: Reuters/S. Perez
وفشل الجيل الحالي مع غوارديولا في تحقيق الثلاثية، التي حققوها مع سلفه يوب هاينكس عام 2013. لكن الفرصة لازالت أمامهم لتحقيق الثنائية، إذا ما فازوا على دورتموند في نهائي الكأس في الملعب الأولمبي في برلين يوم 21 أيار/ مايو، ليكون ختاما جيدا لغوارديولا مع الفريق قبل انتقاله هذا الصيف لتدريب مانشستر سيتي الإنجليزي.
صورة من: Reuters
وإضافة إلى المدرب القدير فإن إنجاز بايرن في الفوز بالدوري للمرة الرابعة على التوالي يعود أيضا لماكينة الأهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل للفريق حتى الآن هذا الموسم 29 هدفا ليتربع على عرش هدافي الدوري متقدما على الغابوني بيير إمريك أوباميانغ هداف دورتموند.
صورة من: Imago/photoarena/Eisenhuth
كما أن الحارس العملاق مانويل نوير كان حافظا أمينا ووحيدا لعرين بايرن ميونيخ خلال المواسم الأربعة، التي فاز فيها الفريق بالدوري الألماني، علما بأنه انتقل إلى بايرن عام 2011 قادما من شالكه. ومدد عقده مؤخرا مع الفريق حتى عام 2021.
صورة من: Getty Images/Bongarts/L. Baron
الوافدون الجدد على بايرن ميونيخ أرتورو فيدال ودوغلاس كوستا وكذلك كينغسلي كومان أثبتوا جدارتهم من أول موسم يلعبونه مع الفريق، حيث سدوا ثغرة في خط الوسط تسببت فيها إصابة أرين روبين وفرانك ريبيري، ونجحوا في تحقيق الإنجاز التاريخي.