بعد 34 يوماً..إنقاذ امرأة وأطفالها في غابات الأمازون
٢٨ يناير ٢٠٢٠
بعد أن ظلوا مفقودين لمدة 34 يوماً في غابات الأمازون، نجحت القوات البحرية الكولومبية والبيروفية في إنقاذ امرأة وأطفالها الثلاثة. هكذا ساعد الفيسبوك في لم شمل الأسرة، التي اعتمدت طوال هذه الفترة على نوع واحد من الغذاء.
إعلان
ذكرت وسائل إعلام كولومبية وبيروفية، أنه تم إنقاذ امرأة كولومبية وأطفالها الثلاثة، بعد أن ظلوا مفقودين لمدة 34 يوما في غابات الأمازون المطيرة. وكانت الأم (40 عاماً) وأطفالها 10/ و 12 و 14 عاما يقضون عطلة مع الأب في الجزء الكولومبي، من منطقة الأمازون في كانون أول/ديسمبر الماضي.
وخلال تلك الفترة كانوا يعيشون على تناول التوت، ثم قابلوا أخيرا امرأة تنتمي إلى السكان الأصليين في يوبينيتو بشمال شرقي بيرو على بعد 180 كيلومترا من منطقة ليغيزامو الكولومبية التي جاءوا منها. ونشر السكان المحليين صورهم لاحقا على موقع فيسبوك مما مكن الأب من تحديد موقع باقي أفراد الأسرة المفقودين.
وأنقذت القوات البحرية الكولومبية والبيروفية الأشخاص الأربعة، يوم الأحد (26 يناير/كانون الثاني 2020)، وتبين أنهم مصابون بسوء التغذية وتسلل الطفيليات إلى أجسامهم وإصابة أقدامهم بجروح، وتم نقلهم إلى مستشفى، وتردد أن الأبناء في حالة خطيرة.
ر.م/إ.ف ( د ب أ)
الرئة الخضراء لكوكبنا الأزرق تأكلها النيران
في البرازيل تلتهم الحرائق الضخمة غابات الأمازون في أسوأ كارثة منذ سنوات، مخلفة الدمار في "رئة الأرض" الخضراء. صور تظهر حجم الكارثة التي تتجاوز تداعياتها البرازيل وحدها.
صورة من: AFP/C. de Souza
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه يريد عقد قمة حول الوضع في الأمازون أكبر غابة استوائية في العالم، فيما وقع الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، وتحت ضغط دولي كبير، مرسوما يمنع عمليات الإحراق لأغراض زراعية لستين يوما من أجل محاولة وقف اندلاع الحرائق فيها.
صورة من: AFP/C. de Souza
الدخان الكثيف يلف مساحات شاسعة من منطقة الأمازون. من الجو فقط يمكن للمرء أن يرى حجم الكارثة الحقيقي، إذ دمرت الحرائق الغابات المطيرة بشكل يبعث على الرعب. جدران النار الضخمة تشق طريقها الملتهبة خلال مناطق الغابات الضخمة، محيلة كل شيء إلى رماد.
صورة من: Imago Images/Agencia EFE/J. Alves
جذوع أشجار متفحمة لكنها تواصل الاحتراق من الداخل. يحاول الآلاف من رجال الإطفاء، معرضين حياتهم للخطر، السيطرة على النيران. لكن يبدو أن جهودهم وإمكانياتهم لم تعد كافية. وبعد الضغط من المجتمع الدولي، قررت الحكومة البرازيلية أخيراً إرسال الجيش لمساعدة رجال الإطفاء في السيطرة على الحرائق الضخمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/E. Peres
الوقت بدأ ينفد، فقد أعلنت سبعة من أصل 26 إقليماً في البرازيل منذ ذلك الحين حالة الطوارئ وطلبت المساعدة من الحكومة المركزية. معطيات الإحصاء مثيرة للقلق بشكل كبير، فوفق معلومات معهد أبحاث الفضاء البرازيلي فقد شبت أكثر من 75 ألف حريق في الأمازون منذ بداية العام الجاري، أي بزيادة قدرها 84 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Greenpeace Brazil/V. Moriyama
لسوء الحظ، فإن الحرائق الضخمة ليست استثناء في هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية. إذ تتكرر الحرائق خلال موسم الجفاف مراراً. ولكن هناك أيضاً أسباب من صنع الإنسان لهذا الجحيم الملتهب. وبحسب حماة البيئة فإن المزارعين مسؤولون عن الزيادة الأخيرة في الحرائق لرغبتهم في تحويل أماكن الغابات الكثيفة إلى مراعي الماشية.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/L. Correa
هذه الحرائق لا تشكّل خطراً على مناطق الغابات النائية فحسب، وإنما راحت تنتشر بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان أيضاً. وتظهر هذه الصورة الملتقطة بالقرب من مدينة كويابا في الجنوب الشرقي من البلاد، وصول ألسنة اللهب إلى حافة الطريق السريع 070، الذي يربط المنطقة ببوليفيا المجاورة، ما يهدد البنى التحتية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/a. Penner
في الكثير من أنحاء البلاد بدأت تتشكّل معارضة للحكومة المركزية البرازيلية، على وجه الخصوص بسبب السياسية البيئية للرئيس جاير بولسونارو، الذي صرح مراراً وتكراراً بأنه يؤيد استغلال حوض نهر الأمازون اقتصادياً. كما واجه انتقادات دولية متعددة بسبب رد فعله المتردد في محاولات السيطرة على الحرائق.
صورة من: Imago Images/Agencia EFE/M. Sayao
بسبب حجم الحرائق المتزايد، عرض المجتمع الدولي الدعم والمساعدة على البرازيل الآن الدعم من المجتمع الدولي. وتعهدت دول مجموعة السبع بتقديم حوالي 20 مليون يورو كمساعدات طارئة. وأعلنت البرازيل أنها "منفتحة" على المساعدة المالية شرط أن تتحكم بهذه الأموال. الكاتب: دانييل هاينريش/ فريدمان بورشرت.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Brazil Ministry of Defense