مع ذوبان الثلوج والجليد على الأنهار الجليدية السويسرية، تم العثور على رفات متسلق جبال كان قد فقد منذ أكثر من 50 عاما. وقد استغرق التعرف على هوية المتسلق أكثر من عام.
إعلان
أعلنت الشرطة السويسرية (الخميس 31 آب / أغسطس 2023) أن عظاماً بشرية عُثر عليها العام الماضي في جبال الألب السويسرية هي عظام متسلق بريطاني مفقود منذ أكثر من نصف قرن.
وفي نهاية تموز/يوليو 1971، أُبلغت الشرطة باختفاء متسلق بريطاني، لكنّ عمليات البحث التي أجريت في المنطقة في ذلك الوقت لم تصل إلى النتيجة المرجوّة.
في 3 آب/أغسطس 2022، عثر اثنان من متسلقي الجبال على عظام بشرية عند نهر تشيسينغلتشر الجليدي بالقرب من ساس-في، وهو منتجع جبلي في منطقة الألب في جنوب سويسرا. ومع ذلك، استغرق التعرف على هوية المتسلق أكثر من عام.
وكان على الخبراء فحص ملفات عدة لأشخاص مفقودين. ثم أجروا فحصاً أنثروبولوجياً للعظام.
وأوضحت شرطة كانتون فاليه أنه "من خلال العمل مع متخصصين من الإنتربول في مانشستر وسلطات شرطة اسكتلندا، تمكننا من التواصل مع أحد أفراد الأسرة. وأثبتت المقارنة المباشرة للحمض النووي أن العظام التي عُثر عليها هي عظام المتسلق البريطاني المفقود منذ نهاية تموز/يوليو 1971".
وجرى التعرف على هوية المتسلق البريطاني رسمياً في 30 آب/أغسطس.
وبسبب الاحترار المناخي ، يكشف تراجع الأنهار الجليدية بشكل متزايد عن متسلقي جبال جرى الإبلاغ عن اختفائهم قبل عقود.
وفي نهاية تموز/يوليو، عُثر على بقايا متسلق جبال ألماني، كان مفقودا منذ عام 1986، في نهر جليدي سويسري آخر.
ر.ض/ع.ج.م (أ ف ب)
سويسرا: طاقة نظيفة من جبال الألب
في سويسرا بدأ تشغيل محطة نانت دي درانس، وهي واحدة من أضخم محطات توليد الطاقة الكهرومائية على مستوى أوروبا. ويرى المسؤولون أنها يمكن أن تسهم في تحقيق الاستقرار في إمدادات الطاقة بسويسرا ودول أوروبية أخرى.
صورة من: Denis Balibouse/REUTERS
جوهرة زرقاء
بلونه الأزرق الناصع يتلألأ خزان المياه فيو أيموسون الواقع وسط جبال الألب تحت أشعة الشمس. في أغسطس/ آب الماضي بدأ هنا تشغيل ثاني أكبر محطة توليد بتخزين ضخي في سويسرا. بنحو 900 ميغاواط يولد نانت دي درانس طاقة تعادل تلك التي يولدها جناح في محطة نووية لتوليد الطاقة، وبإمكانه تزويد 900.000 بيت بالكهرباء.
صورة من: Denis Balibouse/REUTERS
استعراض القوة في محطة توليد الطاقة
السد الذي طال انتظاره طويلا كان يستحق كل هذا الانتظار والعمل، فقد استغرق بناء المرافق تحت الأرضية 14 عاماً بتكلفة ناهزت 2.3 مليار يورو. خلال هذه الفترة قام العمل بحفر خندقين رأسيين في صخور الألب، ويمكن من خلالهما ضخ المياه، كما تم حفر خنادق وقنوات بطول 17 كيلومتراً من الأنفاق.
صورة من: Denis Balibouse/REUTERS
حافة ضيقة
تقع محطة الطاقة الفعلية على بعد 600 متر أسفل سد فيو إيموسون الذي يحب للبعض السير فوقه، وتظهر على هيئة مغارة عظيمة. واعتمد المهندسون الفرق في الارتفاع بين بحيرتي السد، وهما فيو أيموسون وأيموسون، لتوليد الطاقة ومن ثم تخزينها.
صورة من: Denis Balibouse/REUTERS
القوة في العمق
تعمل المنشأة مثل بطارية هائلة: فمياه أيموسون الواقع في الأسفل يتم نقلها بمضخات إلى أعلى السد. وتُشغل المضخات عندما يفوق توليد الكهرباء من مصادر أخرى مثل الرياح والشمس الطلب وتصبح فائضة عن الحاجة. وهنا يمكن مشاهدة علامات مستويات المياه على ضفة فيو أيموسون.
صورة من: Denis Balibouse/REUTERS
توربينات توربو
على هذا النحو يتم تخزين الطاقة: عندما تكون هناك حاجة إلى الكهرباء تتدفق المياه بمساعدة قوة الجاذبية من الخزان الواقع في الأعلى بـ 2200 متر. ويوجد من المياه ما يكفي لمدة 20 ساعة من التشغيل الكامل. وتشغل 360 مترا مكعبا من الماء في الثانية الواحدة تحرك هذه التوربينات الستة.
صورة من: LAURENT GILLIERON/Keystone/picture alliance
طاقة في غضون خمس دقائق
يمكن لمحطة نانت دي درانس توليد 20 غيغاوات في الساعة من الطاقة المخزنة. "هذا يعني أنه يكفي لشحن 400 ألف سيارة كهربائية بالطاقة تماماً في آن واحد"، كما يقول مدير المحطة آلان سوتيي. ولا يستغرق الأمر سوى خمس دقائق للتحول من عملية الضخ إلى توليد الكهرباء بالقدرة الكاملة.
صورة من: Denis Balibouse/REUTERS
فائض من الطاقة النظيفة
عمال يربطون نانت دي درانس بشبكة نقل الكهرباء. وتنتج سويسرا ما يصل إلى 60 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة الكهرومائية، أي أكثر مما تستهلكه في المتوسط السنوي. أما الفائض فيتم تصديره، ففي 2020 صدرت ما مجموعه نحو 10 بالمائة من إنتاجها من الكهرباء. وبفضل محطة الطاقة الجديدة يمكن زيادة صادراتها منها بشكل ملموس.
صورة من: Jean-Christophe Bott/Keystone/picture alliance
"لدينا ما نعرضه على أوروبا"
"نعول على أوروبا. وبإمكاننا أن نقدم شيئاً لأوروبا من خلال محطات توليد طاقة مثل نانت دي درانس"، كما قالت المستشارة الاتحادية سيمونيتا زوماروغا، وهي تقف هنا قبل تشييد جدار السد فيو أيموسون. ونظرا لنقص الطاقة الذي يهدد أوروبا يمكن لمحطة توليد الطاقة السويسرية الجديدة المساهمة في تأمين التزود بالطاقة بدول أوروبا. إعداد: نيله ينش/ م.أم.
صورة من: LAURENT GILLIERON/Keystone/picture alliance