بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا
٢٨ مارس ٢٠٢٤
أوقفت شركة البريد الألمانية العملاقة "دويتشه بوست" رحلات الطيران المحلية التي تنقل الخطابات والرسائل البريدية بعد أكثر من 62 عاما على بدء تسيير هذه الرحلات.
إعلان
بعد 62 عاما من الرحلات الجوية، أقلعت آخر طائرة تحمل بريد محلي من العاصمة برلين إلى شتوتغارت في الساعات الأولى من اليوم الخميس (28 مارس/ آذار 2024). وقبل ذلك بقليل أقلعت طائرات تحمل البريد من هانوفر وميونخ وشتوتغارت.
وكانت الطائرات الست التي أقلعت اليوم تحمل رسائل وطرود بريدية فقط بلغ إجماليها حوالي 5.1 مليون رسالة وطرد وزنها حوالي 53 طنا، وتعادل حوالي 3% من وزن الرسائل البريدية التي تنقلها شركة "دويتشه بوست" (Deutsche Post) بين أنحاء ألمانيا يوميا.
ولن تستخدم شركة البريد بعد اليوم الطائرات في نقل الرسائل المحلية بهدف خفض النفقات وتقليص بصمتها الكربونية. وبحسب الشركة فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل رسالة ستنخفض بنحو 80% عند نقلها بالطرق البرية بدلا من الطائرات.
وعلى مدى عقود ظلت "دويتشه بوست" تعتمد على الطائرات لنقل رسائل البريد المحلي لآن القانون كان يلزمها بتوصيل 80% على الأقل من الرسائل في يوم العمل التالي لاستلام الرسالة من المرسل و95% من الرسائل خلال يوم العمل الثاني.
وبحسب تعديلات قانون البريد الألماني التي اقترحتها حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس بهدف خفض نفقات خدمات البريد، سيتم تخفيف اشتراطات مواعيد تسليم الرسائل البريدية للعملاء، مما يعني أنتظارهم لوقت أطول لتلقي الخطابات.
وكان هناك اتفاقا عاما بين الحكومة والمعارضة على هذه التغييرات، نتيجة تحولات الطلب على من جانب السكان في ألمانيا مع تزايد الاعتماد على الإنترنت في الحصول على الخدمات والاتصالات.
وقالت مصادر برلمانية لوكالة الأنباء الألمانية إن التسليم السريعللرسائل البريدية لم يعد مهما، في حين زادت أهمية الموثوقية بالنسبة للخدمة. وتستخدم "دويتشه بوست" الطائرات لنقل الخطابات في مختلف أنحاء ألمانيا أثناء الليل منذ أيلول/ سبتمبر 1961 ووصلت حركة النقل إلى ذروتها في 1996 عندما بلغ متوسط وزن الرسائل التي يتم نقلها بالطائرات يوميا إلى 430 طنا. وتراجع الطلب على خدمات توصيل الخطابات بالبريد التقليدي نتيجة تزايد الاعتماد على الإنترنت في الحصول على الخدمات والاتصالات.
ع.ش/ ح.ز (د ب أ)
صناديق بريد غريبة: الحنين إلى الزمن الجميل!
أزاح البريد الإلكتروني وتطبيقات المراسلة البريد التقليدي عن عرشه، ولو بشكل غير نهائي بعد، بيد أن ذلك لا يعني أن ما فات قد مات. ألبوم صور عن أطرف صناديق البريد على مر العصور.
صورة من: Wolfram Kastl/dpa/picture alliance
صندوق بريد البحارة
مكتب البريد في جزر غالاباغوس في الإكوادور هو موقع تاريخي يعود إلى القرن الثامن عشر، حيث قام صيادو الحيتان بتحويل برميل خشبي إلى مكتب بريد مؤقت. ترك بحارة رسائل بعنوان محدد، وأخذ بحارة آخرون الرسائل معهم أثناء رحلتهم وقاموا بتسليمها للمرسلة إليهم. وحتى اليوم يستخدم السياح هذا النظام.
صورة من: Wolfgang Kaehler/Avalon/picture alliance
بقايا من عصر الاستعمار
صندوق البريد الظاهر في الصورة كان في يوم من الأيام معلقاً أمام إحدى محطات سكك الحديد في المستعمرة الألمانية السابقة، التي تُعرف اليوم باسم تنزانيا. وبعد أن احتلت المنطقة من قبل البريطانيين في عام 1916، تم تقديم صندوق البريد من قبل ضابط بريطاني كهدية إلى مكتب البريد في لاهور، باكستان. واليوم يتم عرضه في "متحف غولرا شريف للسكك الحديدية" في باكستان.
صورة من: Matthias Tödt/dpa/picture alliance
صندوق بريد القلوب الخاوية
منذ حوالي 100 عام تستخدم فتحة في جذع شجرة البلوطة الضخمة في الصورة المنتصبة في ولاية شليسفيغ-هولشتاين الألمانية، والتي تبلغ من العمر أكثر من 500 عاماً، كصندوق بريد لاستقبال رسائل قلوب تشعر بالتوق للحب. ويمكن لأي كان أن يستلم ويقرأ الرسائل، على أمل العثور على الحب الكبير. ويُقال إن أكثر من مائة زواج نتج عن صندوق البريد هذا.
صورة من: Marcus Brandt/dpa/picture alliance
صندوق بريد تحت الماء
في عام 1999 قام رئيس البريد المحلي في مدينة سوسامي اليابانية بتركيب صندوق بريد تحت الماء لجذب الزوار. يمكن للغواصين النزول لعمق 10 أمتار لوضع بطاقات بريدية مقاومة للماء في الصندوق. ويقوم صاحب متجر الغوص المحلي بجمعها ونقلها إلى مكتب البريد ليتم إرسالها. حولت المبادرة مدينة سوسامي إلى وجهة غوص شهيرة.
صورة من: KYODO/AP/picture alliance
صندوق بريد الفضاء
"صندوق البريد الأسود" على طول طريق نيفادا 375 (المعروف بـ "الطريق الفضائي") هو تقليدياً مكان يجتمع فيه ما يطلق عليهم "صيادو المركبات الفضائية" المنتظرين قدوم الكائنات من الفضاء الخارجي. كان الصندوق البريدي في الأصل عائداً لأحد المواطنين، لكنه بدأ يُستخدم من قبل الناس الذين يحاولون التواصل مع الحياة الفضائية.
صورة من: John Locher/AP/picture alliance
صندوق بريد "الأرواح الطيبة"
قبل أكثر من 40 سنة قام شخصان بنصب صندوق بريد "الأرواح الطيبة" على جزيرة بيرد النائية في ولاية كارولاينا الشمالية. كما وضعوا بجانبه دفتراً ليكتب الزوار خواطرهم وانطباعاتهم. منذ ذلك الحين، قامت آلاف "الأرواح الطيبة" بتفريغ ما في قلوبها في ذلك الدفتر ليقرأها من يأتي بعدهم لزيارة المكان. وبعض تلك الرسائل ساعد في إنقاذ الجزيرة من التطوير العمراني وضمان وضعها كمحمية طبيعية ساحلية.
صورة من: AP Images/picture alliance
أيقونة المملكة المتحدة
أثناء جولتهما في السوق مدينة سيلكيرك بإسكتلندا، أعجب الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا بالغطاء الذي تمت حياكته بإتقان على صندوق بريد يحمل تاجاً. ومعروف أن صناديق البريد الحمراء اللون من أيقونات المملكة المتحدة.