بعد 62 عاما.. ثمانيني يعيش نفس التجربة مع فريق فرانكفورت
هشام الدريوش
١٧ مايو ٢٠٢٢
قبل 62 عاما كان شاهدا على مباراة آينتراخت فرانكفورت أمام غلاسكو رينجرز، واليوم سيعيش نفس التجربة عندما يتلقي نفس الفريقان في نهائي الدوري الأوروبي. أدولف شميت قرر السفر رفقة ولديه وحفيدته لتشجيع فرانكفورت في إشبيلية.
إعلان
عندما بدأ فريق آينتراخت فرانكفورت مشواره هذا الموسم في مسابقة الدوري الأوروبي، لم يكن أدولف شميت البالغ من العمر 80 عاما يتوقع أن يعيش نفس الذكريات التي عاشها قبل 62 عاما، عندما كان شاهدا على مباراة فرانكفورت ضد غلاسكو رينجرز في مسابقة كأس أوروبا للأندية الأبطال، والتي جرت حينها في مدينة فرانكفوت الألمانية.
فمباشرة بعد النتيجة الإيجابية لفرانكفورت في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام ويست هام، تيقن ولدي شميت، مارتين وبنيامين أن فريقهما سيتواجد في نهائي البطولة لذلك سارعا في البحث عن تذكرة السفر بالطائرة إلى إشبيلية التي ستحتضن المباراة النهائية. وصمما معا على أن يصطحبا والدهما أيضا إلى إشبيلية.
"تفاجأت بعض الشيء كيف أنولديا خططا لكل شيء ووضعاني أمام الأمر الواقع وقالا لي: أبي لابد أن تسافر معنا لإشبيلية. ولأن فرانكفورت كان قد قدم مباراة جيدة في نصف النهائي.. فقد وافقت دون تفكير طويل"، يوضح شميت في حوار مع القسم الرياضي لقناة هيسن المتواجدة في مدينة فرانكفورت.
قبل 62 عاما حضر شميت أيضا مباراة جمعت بين فرانكفورت وغلاسكو رينجرز ضمن نصف نهائي كأس أبطال أوروبا والتي فاز بها الفريق الألماني بستة أهداف لواحد، ويتذكر شميت تلك المباراة: "الحماس كان يعم المدينة (فرانكفورت) كلها والملعب كان مملوء عن آخره. كان كل الجمهور يتابع المباراة واقفا.. كانت نشوة الفوز كبيرة خاصة في الشوط الثاني بعدما كان الفريق يسجل الهدف تلو الآخر..". ويضيف شميت: "لم يكن جمهور فرانكفورت يرتدي اللون الأبيض مثل اليوم بل إن الناس كانوا يأتون للملعب بملابسهم العادية. ففي ذلك الوقت لم تكن هناك أزياء خاصة بالجمهور مثل قمصان الفريق أو الشالات".
اليوم سيعيش شميت نفس التجربة مع ثلاث أجيال مختلفة بعدما قررت حفيدته هانا مرافقتهم لإشبيلية أيضا لحضور المباراة.
وحتى رحلة العائلة لإشبيلىة مليئة بالمغامرة، فاليوم مساء سيسافرون بالطائرة من بازل السويسرية إلى مالقا الإسبانية ومن هناك عبر الطريق الساحلي سيكملون رحلتهم إلى مدينة خيريس وسيبيتون هناك بسبب غلاء الفنادق في إشبيلية كما يقولون. وسيسافرون بالقطار إلى إشبيلية التي تبعد على خيريس بـ 90 كيلومترا وبعد نهاية المباراة سيعودون بسيارة أجرة إلى خيريس.
ولحد الآن لم تحصل كل العائلة على تذاكر لحضور المباراة وسيحاولون تجريب حظهم عندما يصلون إلى هناك. ويبدو أن هذا الأمر لا يزعج الأب والجد شميت ذو 80 عاما الذي يقول بهذا الخصوص: "سأكون سعيدا عندما نصل إلى إشبيلية.. وإذا لم نحصل على تذكرة حضور المباراة بالملعب فسنقف أمام إحدى الشاشات العملاقة لتتبع المباراة وسنصيح ونشجع ونسعد بالفوز وكأننا في الملعب".
هشام الدريوش
جماهير البوندسليغا - قصص عشق ووفاء
لكل ناد في ألمانيا مجموعات جماهير تساند الفريق في البطولات المختلفة، تشجع وتحمس اللاعبين وأحيانا تنتقدهم وتستهجن أدائهم وأحيانا تمارس العنف ضدهم وفي هذه الجولة المصورة نتعرف على جوانب من جماهير أهم الأندية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الأصفر
جماهير دورتموند هي صاحبة الرقم القياسي في حضور مباريات البوندسليغا. فملعب سيغنال إيدونا بارك يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، يلبس جلهم زي الفريق، فيبدون كجدار أصفر.
صورة من: picture-alliance/sampics Photographie
أكبر الأندية نجاحاً
بايرن ميونيخ العريق هو أنجح أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية. ويتسع ملعبه "أليانز أرينا" لحوالي 71 ألف متفرج، ويمتلأ عن آخره خصوصاً في المباريات الرسمية.
صورة من: Reuters
حتى في الولايات المتحدة
يقدر عدد الأعضاء المسجلين في بايرن بحوالي 224 ألف عضو. ولا تقتصر شعبيته على ألمانيا فقط، وهنا في جولته الأخيرة في أميركا نرى مشجعين باللباس التقليدي البافاري.
صورة من: picture-alliance/dpa
معك أينما تذهب!
وعندما تكون هناك مباراة مهمة تزحف الجماهير خلف فريقها، ولو تعذرت مؤازرة الفريق في الملعب، يجتمعون أمام شاشة عملاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التشجيع بطعم الكرنفال
ماينز هو الممثل الوحيد لولاية راينلاند بفالتس في البوندسليغا. ولأن ماينز إلى جانب كولونيا من أشهر مدن الكرنفال، فمن الطبيعي أن يأتي المشجعون بملابس كرنفالية.
صورة من: Getty Images
مطالب الجماهير
تعرض هامبورغ الموسم الماضي لأكبر محنة في تاريخه حيث كان مهددا بمغادرة الدرجة الأولى. الجماهير هنا ترفع شعار "لا للدرجة الثانية أبدا". وبقي هامبورغ في البوندسليغا بأعجوبة.
صورة من: AFP/Getty Images
الفوز في ملعبنا
من يدخل ملعب فيردر بريمن "فيزر شتاديون" يشعر وكأنه في بيته. جماهير الفريق الأخضر والأبيض تقف خلف فريقها بقوة رغم نتائجه غير الجيدة. وهنا يافطة تقول: "نريد الفوز في ملعبنا".
صورة من: Getty Images
باير الوصيف
باير لفركوزن يحل غالبا في المركز الثاني بصرف النظر عن بطل الدوري الألماني. والجماهير تستهجن ذلك بيافطة كتب عليها بالألمانية "كوزن الوصيف". لكنه في العامين الآخيرين لم يدرك حتى الوصافة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف الجماهير
قد يزيد الاستهجان أحيانا فيصبح عنفا كما فعلت هنا جماهير أينتراخت فرانكفورت في مباراته له أمام في دوسلدورف. وتقوم الأندية بحرمان جماهيرها المشاغبة من دخول الملاعب.
صورة من: Getty Images
الأزرق الملكي
ارتفع عدد أعضاء نادي شالكه من 10 آلاف عام 1991 إلى حوالي 130 ألف عضو عام 2014. وبهذا يكون ثاني أكبر نادي في ألمانيا بعد ميونيخ من حيث عدد الأعضاء، ويطلق عليه اسم الأزرق الملكي.
صورة من: Getty Images
أوفياء رغم النتائج
نادي آينتراخت براونشفايغ حل ضيفا خفيفا على البوندسليغا الموسم الماضي وعاد سريعا إلى دوري الدرجة الثانية. ورغم نتائجه كانت جماهيره حاضرة في ملعبه الصغير الذي يتسع لحوالي 23 ألف متفرج.
صورة من: picture-alliance/dpa
عشق كولونيا
رغم غضب جماهير نادي كولونيا لتكرار هبوط فريقها من البوندسليغا، تبقى عاشقة له لأنه يمثل كولونيا التي يجري حبها في دمائهم. يقفون خلفه في كل مرة، وصعد مجددا للبوندسليغا 2014/2015.