من منا لا يحب منظر الزهور والورود في شرفة منزله! فالورود والزرع بشكل عام يعطى شعورا بالراحة وله سحره الخاص، إذ يبعث الطاقة الإيجابية في النفوس. فكيف تعتني بالنباتات المنزلية للحفاظ عليها لوقت أطول ؟
إعلان
في فصل الربيع تزهر النباتات والورود خارج البيوت وداخلها حيث تصبح اللمسات الطبيعية حاضرة فى جميع أجزاء المنزل. وبألوان الربيع الزاهية نتخلص من كآبة فصل الشتاء وتدبّ الطاقة والحيوية في أركان المنزل بفضل تلك النباتات الرائعة، فالنباتات المنزلية التي تحصل على رعاية جيدة تظل رفيقا لفترة طويلة يعيش معك لسنوات كثيرة. إلا أنه رغم رعايته بشكل جيد يتم إهمال أغلب النباتات يوما تلو الآخر، وإليك بعض النصائح للاهتمام به.
المياه: لا يتم التعامل بشكل جيد في الغالب مع جفاف جذور النباتات المنزلية. إلا أنه من المحتمل أيضا المبالغة في الأمر ما يؤدي إلى إغراق التربة بالمياه وتعفن الجذور. وبالتالي قم بتفقد التربة بشكل منتظم للتأكد من أن الجذور ليست غارقة. ويمكن أن يساعد وضع القليل من الحصى في قاع الوعاء في تصريف المياه الزائدة عن حاجة الزرع.
الغبار: يحب إزالة الغبار عن النبات المنزلي. فالغبار المتراكم يمكن أن يخفض قدرة النبات على التمثيل الضوئي بواقع 35 بالمئة.
الضوء: يحتاج النبات إلى الضوء، إذ تتحسن حالة النباتات في نطاق مترين من نافذة مضاءة بشكل جيد. وإذا كنت لا تستطع توفير هذا الأمر، فقم باختيار النباتات التي تتكيف بشكل جيد في الغرف المظلمة مثل النباتات المتسلقة أو اللبلاب.
ويمكن أن تكون الأوراق الصفراء أو المتساقطة علامة على قلة الضوء، كما يمكن أن تكون البقع الجافة أو المحترقة إشارة على فرط التعرض للشمس.
س.م/ م.س (د ب أ)
جانيات الورد بجنوب المغرب .. عطر من رحم المعاناة
تشتهر مدينة قلعة مكونة جنوب المغرب منذ عقود بزراعة الوردة الدمشقية. وتعد حقول الورد على جنبات نهري "دادس" الشهير و"مكّون" مصدر عيش للكثيرين. لكن الجائحة وغياب السياح تسببا في خسائر كبيرة للفلاحين.
صورة من: FADEL SENNA/AFP/AFP/Getty Images
تم جلب الوردة الدمشقية من العاصمة السورية منذ زمن القوافل التجارية من المشرق إلى المغرب، وفق بعض الروايات. وترتوي حقول الورود المنتشرة على ضفاف نهري "دادس" الشهير و "مكّون" الذين يتدفقان من جبال الأطلس غربا، ويمران بجوار المدينة.
صورة من: FADEL SENNA/AFP/AFP/Getty Images
يبدأ جني الورد مع طلوع الفجر وتحتاج النساء إلى نحو ست ساعات لملء الحقائب الكبيرة. وكان الورد لعقود مصدر رزق رئيسي للكثير من العائلات وتشكل النساء النسبة الأكبر من العاملين في مزارع الورود.
صورة من: Michael Peuckert/ImageBroker/picture alliance
وفقا لبيانات رسمية تغطي زراعة الورد في قلعة مكونة حوالي 800 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة. وفي السنوات الأخيرة يعاني الفلاحون من قلة المياه في الواحات بسبب الجفاف.
صورة من: Michael Peuckert/ImageBroker/picture alliance
النساء هنا يكدحن من أجل كسب لقمة العيش، مثل هذه السيدة التي تستعين بقفاز لتفادي أشواك الورد، وغطاء لرأسها لحمايته من شمس ربيعية دافئة في قلعة مكونة التي تلقّب "بوادي الورود" في جنوب شرق المملكة.
صورة من: FADEL SENNA/AFP/AFP/Getty Images
تراجع ثمن الورد بنحو 30 بالمائة (ما بين 2 إلى 2،5 دولارات) للكيلوغرام الواحد منذ الموسم الماضي، بسبب تداعيات الوباء، وذلك بعد فترة سجل فيها ارتفاعا بفضل جهود وزارة الزراعة لتطوير القطاع واستقطاب مستثمرين ورفع المردود.
صورة من: Ian Cumming/Design Pics/picture alliance
إضافة إلى العطور ومواد التجميل تستخرج من الورد الدمشقي مستحضرات ثمينة كالزيوت الأساسية التي يصل ثمنها حتى 18 ألف دولار للكيلوغرام الواحد.
صورة من: Ian Cumming/Design Pics/picture alliance
في قلعة مكونة يرتبط كل شيء بالورود بدءا بأسماء الفنادق ولون سيارات الأجرة مرورا بمستحضرات التجميل المعروضة في الدكاكين. وبفضل سواعد المزارعين والمنتجين في هذه المنطقة الجميلة تحولت إلى قاعدة لتصدير منتجات ومشتقات الورود.
صورة من: Ian Cumming/Design Pics/picture alliance
تتركز صادرات القطاع حاليا في ماء الورد والورود المجففة، بينما لا يتعدى الباقي نحو 50 كيلوغراما سنويا من الزيوت الأساسية ونحو 500 كيلوغرام من الرحيق.
صورة من: FADEL SENNA/AFP/AFP/Getty Images
يقام في المدينة سنويا في شهر مايو/ أيار مهرجان الورد ويجذب إليه آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، لكن تنطيمه توقف للمرة الثانية بسبب الجائحة. وخلال المهرجان تنظم مسابقة اختيار ملكة جمال الورود، والاحنفاء بجمال المرأة الأمازيعية والتراث الموسيقي والثقافي الأمازيغي المحلي. إعداد: عمار عبد الرحمن