إن كنت تعتقد أن لوحة مفاتيح كومبيوترك نظيفة حين تبدو لامعة فإنك مخطئ. دراسة بريطانية اكتشفت أنواعا من البكتيريا الخطرة في مكتب بوسط لندن، واحدة من اللوحات فيها من البكتريا يفوق الذي في مرحاض.
إعلان
اختبرت جهة صحية بريطانية مكتباً في وسط العاصمة البريطانية لندن، فيه 33 لوح مفاتيح كومبيوتر. فأكتشف المتخصصون أن أربعة ألواح مفاتيح يمكن تصنيفها على أنها خطرة ومسببة للعدوى. كما اكتشفوا أن واحدا منها يحتوي على بكتيريا وجراثيم أكثر من مقعد مراحيض في نفس المكتب.
وأوضح الخبراء أن واحدا من الأسباب ربما هو تناول الطعام على نفس سطح المكتب، حيث يمكن أن تتساقط أجزاء من الطعام على لوح المفاتيح وتتسبب في نمو أنواع البكتيريا. وكما هو متوقع فإن واحدا من أسباب تلوث لوحة المفتاح هو عدم غسل الأشخاص لأيديهم قبل الخروج من المراحيض.
وأوضح موقع "businessinsider" أن أبرز أنواع البكتيريا المكتشفة كانت التالي:
Staphylococcus aureus المكورات العنقودية الذهبية وهي بكتيريا من الميكروبات البشرية لكنها أحيانا تسبب بعض الأمراض، مثل تجرثم الدم والتهاب الشغاف وذات الرئة، وأمراض أخرى.
بكتيريا Pseudomonas بسويدوموناس وتعرف بالعربية بالزائفة، وهي كائنات دقيقة أحادية الخلية ومقاومة عادة للمضادات الحيوية، وهي سلسلة مختلفة من البكتيريا تسبب كثيرا من الأمراض، حسبما نقل موقع "businessinsider" .
بكتيريا Escherichia coli إشريكية قولونية تعيش غالبا في الأمعاء الغليظة في الإنسان ويشير انتشارها على تلوث المياه. كما أنها من أهم مسببات أمراض الجهازين البولي والمعوي.
لكن هذه الظاهرة ليست في المكاتب فقط، بل أكتشف الباحثون أن موظفيّن في مستشفى أصيبا بنفس البكتريا بعد استعمال لوحة مفاتيح واحدة.
ولتجنب تلوث لوحة المفاتيح لكومبيوترك فإن عليك فصل لوحة المفاتيح عن الكومبيوتر قبل مغادرتك المكتب. وعليك تنظيف اللوحة يوميا بورق مطهر. كما يمكنك أيضا استعمال غطاء لوحة المفاتيح وتطهيره بين الحين والآخر. ولا تنسى غسل يديك بشكل متكرر، وعدم لمس الفم أو الأنف والعين مباشرة خلال استعمالك لوحة المفاتيح.
ع.خ/ ع.ج.م (DW)
جراثيم وميكروبات في كل مكان .. فما الحل؟
يمكن إيجاد الجراثيم في كل مكان تقريباً وفي أماكن لا يتوقعها فيها الإنسان بتاتاً. في هذه السلسلة المصورة نستعرض الأماكن التي يتكاثر فيها أكبر عدد من الجراثيم والميكروبات.
صورة من: Colourbox
ليست كل الجراثيم مضرة بالصحة. ففي حالة بكتيريا السالمونيلا التي ينقلها البيض الفاسد، فإن الشخص السليم بحاجة إلى تناول مائة بيضة فاسدة ليمرض. أما في حالة بكتيريا الليجيونيلا (الفيلقية) التي تتكاثر قرب المسطحات المائية في المناخ الحار والرطب، فيكفي فقط استنشاق مائة من تلك البكتيريا ليصاب الإنسان بالمرض.
صورة من: picture-alliance/dpa
من الغريب أن السنتيمتر المربع الواحد من مقعد المرحاض يحتوي على أقل من عشرة ميكروبات، وبذلك يعتبر هذا أحد "أنظف" الأماكن في البيت، إذ يمكن لبعض النوافذ مثلاً أن تؤوي عدداً أكبر بكثير من الميكروبات والفطريات، ذلك أنها تنظف مرة كل ستة أشهر.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/TIPS-Images
مكان العمل يعتبر مرتعاً للبكتيريا ونواقل الأمراض، إذ يصل معدل الميكروبات في السنتيمتر المربع الواحد من طاولة المكتب إلى ثلاثة آلاف جرثومة، أي أكثر بأربعمائة مرة من مقعد المرحاض. وفي مكان العمل، تعتبر لوحة مفاتيح الكمبيوتر أكثر الأماكن تلوثاً بالبكتيريا والجراثيم.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Armer
الأوراق المالية والعملات المعدنية تعتبر أيضاً مرتعاً للجراثيم، ذلك أنها تنتقل من يد إلى يد ومن شخص إلى آخر. وتعرف باحثون من نيويورك على ثلاثة آلاف نوع من البكتيريا موجودة على الأوراق المالية. كما أمكن - باستخدام طرق قياس دقيقة - التعرف على آثار للكوكايين على بعض الأوراق المالية!
صورة من: fotolia/Peter Atkins
الثلاجة أيضاً مخزن حقيقي للجراثيم، فدرجات الحرارة المتدنية والرطوبة داخلها تعتبر عوامل مثالية لنمو مسببات الأمراض، ناهيك عن وجود الغذاء الكافي من دهون وسكريات، والتي تساعد أيضاً على نمو الفطريات، التي يصعب التخلص منها حتى مع التنظيف المتكرر للثلاجة.
صورة من: BilderBox
في المستشفيات، يجب الالتفات بشكل خاص إلى نظافة اليدين، ذلك أن تناقل أي مسببات للأمراض في المستشفيات قد يعني خطر الموت. لذلك يحتوي الكثير من المستشفيات على موزعات لسوائل معقمة بجانب المغسلة، والتي يُنصح باستخدامها بعد غسل اليدين بالماء والصابون.
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه البكتيريا الخطيرة للغاية تعرف باسم (MRSA)، ولا تفيد ضدها أي مضادات حيوية. وحتى بدون غذاء يمكن لهذه البكتيريا أن تصمد لمدة تصل إلى سبعة شهور، سواء على أرض المنزل أو فوق الطاولة أو في السرير.
صورة من: picture-alliance/dpa/NIAID
قامت عيادة في مدينة هامبورغ الألمانية بتنفيذ تجربة ناجحة تمكنت فيها من تقليل تواجد الجراثيم على مقابض الأبواب من خلال استخدام مقابض نحاسية. وأظهرت التجربة انخفاض عدد الجراثيم على المقابض المصنوعة من النحاس بنسبة النصف.
صورة من: Asklepios Kliniken GmbH
هل تعني هذه المعلومات التوقف عن مصافحة الناس؟ ربما يكون التخلي عن المصافحة في المستشفيات أمراً مستحباً، ولكن خارج المستشفيات يمكن الاستعاضة عن التخلي تماماً عن المصافحة بالانتباه أكثر إلى النظافة الشخصية، سواءاً عن طريق غسل اليدين بانتظام أو تنظيف لوحة المفاتيح والفأرة في كمبيوتر العمل بشكل دوري، أو حتى عدم ملامسة المواد الغذائية بعد ملامسة الأوراق المالية والعملات المعدنية مباشرة.