بعيداً عن الخرافات.. كم تعيش الحيوانات المنوية في الهواء؟
٢٩ أغسطس ٢٠٢٠
خوفاً من الحمل بشكل غير مُخطط له، تتكرر الأسئلة عن مدة بقاء الحيوانات المنوية أو الحيامن بعد إفرازها خارج الجسم، فكم تعيش على أغطية السرير أو ماء الحمام؟ وما هي العوامل التي تحدد مدة بقائها على قيد الحياة؟
إعلان
بنظرة سريعة إلى صفحات الإنترنت التي تتناول موضوع منع الحمل، ستجد الكثير من الأسئلة والنقاشات عن مدة بقاء الحيامن أو الحيوانات المنوية حية بعد إفرازها. ويبدو أن الخوف من الحمل بشكل غير مخطط له هو مبعث هذه الأسئلة.
فما هي فترة بقاء هذه الحيوانات المنوية حية في الهواء؟ بشكل عام يؤكد المختصون أن البيئة خارج الجسم ليست المكان المثالي لبقاء الحيوانات المنوية حية، كما ينقل موقع "فوكوس" الألماني.
ومن أجل أن تعيش لفترة أطول، يجب أن تتوفر الظروف الملائمة من درجة حرارة ورطوبة والقيمة المناسبة للأس الهيدروجيني. أما في المهبل فيمكن أن يصل عمر الحيوانات المنوية إلى خمسة أيام، لكنها لا تعيش سوى دقائق قليلة خارج الجسم عادة.
عندما يلامس الهواء الحيوانات المنوية، فإنها تظل محاطة بالسائل المنوي الذي يتغير ويبدأ في الجفاف جراء ملامسة مع الهواء، كما يؤكد موقع المركز الاتحادي للتثقيف الصحي. وهذا يقلل بسرعة من وقت البقاء على قيد الحياة لبضع دقائق. لكن في حالات فردية قد يبقى عدد قليل من الحيوانات المنوية على قيد الحياة، بيد أنه من غير المرجح أن تظل قادرة على الإخصاب.
ويبدو الأمر يختلف بعض الشيء عندما تكون الحيوانات المنوية بالخارج في بركة كاملة من السائل المنوي، إذ يمكن أن تعيش لفترة أطول بقليل من بضع دقائق. إذا وضعت الحيوانات المنوية في وعاء معقم مثل كوب بغطاء لولبي بعد القذف مباشرة، يمكن للحيوانات المنوية البقاء على قيد الحياة لبضع ساعات لأنها لا تجف بسرعة هناك.
ماذا عن الملابس وأغطية السرير والمناشف؟
إذا وصل السائل المنوي إلى الملابس أو المواد الماصة الأخرى مثل أغطية السرير أو المناشف، فإن الحيوانات المنوية تموت في غضون بضع دقائق لأن السائل المنوي يجف بسرعة. كما تجف الحيوانات المنوية بسرعة على الجلد أيضاً، بحيث لا يمكن لها البقاء على قيد الحياة سوى لبضع دقائق هنا، بحسب المركز الاتحادي للتثقيف الصحي.
عدم القدرة على الإنجاب له أسباب مختلفة. ومن المعروف أن جودة السائل المنوي لها دور مهم في الإنجاب. جولة مصورة للتعرف على بعض العادات الغذائية التي تؤثر سلبا على الخصوبة. كما نتعرف على الأغذية التي ينصح بها لزيادة الخصوبة.
صورة من: Colourbox
الأطعمة المُعلبة
تحتوي الأطعمة المعلبة على كمية كبيرة من الصوديوم الذي يؤدي إلى زيادة الإصابة بغازات المعدة، مما يؤدي إلى ضعف الخصوبة. فضلا عن أن هناك الكثير من الدراسات أثبتت أن المادة التي تطلى بها المعلبات من الداخل تزيد من إنتاج الهرمونات الأنثوية ما يؤثر على خصوبة الرجال.
صورة من: magdal3na
اللحوم المصنّعة
كثيرا ما يتردد أن الإكثار من تناول اللحوم يزيد الخصوبة، لكن علماء من جامعة بوسطن الأمريكية توصلوا إلى نتائج ربما تزعج عشاق اللحوم. فوفقا للدراسة التي نشرت نتائجها مؤخرا في دورية " الخصوبة والعقم" فإن تناول منتجات اللحوم المصنعة يؤثر سلبا على خصوبة الرجال.
صورة من: anweber - Fotolia
الأطعمة الجاهزة
ووفقا للدراسة فإن الرجال الذين تناولوا منتجات اللحوم المصنعة مثل النقانق والأطعمة الجاهزة انخفضت قدرتهم على الإنجاب بشكل ملحوظ، مقارنة بأولئك الذين اعتمدوا في غذائهم على تناول الدواجن. والسبب هو أن اللحوم المصنعة تزيد نسبة الدهون في الدم وتؤثر سلبا على عدد الحيوانات المنوية.
صورة من: picture alliance/Lajos-Eric Balogh
التدخين
لا شك أن التغذية الصحية مهمة جدا بالنسبة للشريكين الراغبين بالانجاب، لذا يشدد خبراء الصحة على ضرورة إتباع نظام غذائي صحي متكامل غني بالمعادن والفيتامينات. والابتعاد عن بعض العادات السيئة، مثل التدخين، فهو يعمل على خفض قدرة الحيوانات المنوية على الحركة، كما أنه يزيد من نسبة الحيوانات المنوية المشوهة.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
الكافيين
لزيادة الخصوبة ينصح خبراء الصحة بعدم الإكثار من تناول المشروبات التي تحتوي على كمية عالية من الكافيين، فالإكثار من هذه المشروبات يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم، الأمر الذي يؤثر سلبا على الخصوبة.
صورة من: Zan Valerii/Colourbox
الفواكه والخضروات
يعد تناول الخضروات والفواكه مهم جدا للخصوبة، فهي تحتوي على مضادات أكسدة تساعد على إنتاج حيوانات منوية صحية. والبروكولي من الخضروات التي ينصح بالإكثار من تناولها لمن يرغب بالإنجاب، فهو يحتوي على فيتامن "A" وعلى مواد كيميائية تقلل من مستويات الهرمون الأنثوي "الأستروجين" في جسم الرجل، ويرتفع بالمقابل مستوى الهرمون الذكوري "التستوستيرون"، ما يزيد من مستوى الخصوبة.
صورة من: Colourbox
الأسماك
لها دور كبير في تعزيز الخصوبة أيضا، فهي غنية بالمعادن والفيتامينات المهمة لتقوية الخصوبة، كاليود والكالسيوم والفوسفور الضروري لإنتاج مادة "ليسيثين" وهي مادة مهمة لتقوية الخصوبة، إذ تحفز الجسم على إنتاج الهرمونات الجنسية.
صورة من: Fotolia/joemakev
المكسرات
تعتبر من أكثر المواد فائدة لأنها غنية بالزنك وهو من المعادن الضرورية لإنتاج الهرمون الذكري "التستوستيرون"، لذا ينصح أولئك الراغبون بالإنجاب بالإكثار من تناول المكسرات.