بعيدا عن المكملات الغذائية- سبل طبيعية لتقوية جهازك المناعي!
١٩ سبتمبر ٢٠٢٠
ربما لا توجد فترة أفضل من الآن للتمتع بجسد قادر على مقاومة الأمراض والعدوى. ويوضح رئيس المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة أفضل السبل لتقوية الجهاز المناعي .. فما هي؟
إعلان
إذا كنت تعتمد على المكملات الغذائية للحصول على جهاز مناعي قوي، فعليك ربما إعادة التفكير! إذ إنه يمكنك القيام ببعض الأمور البسيطة والطبيعية، والتي تعتبر "أكثر صحية من تناول المكملات من أي نوع"، حسب قول رئيس المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة أنتوني فويكي.
فقد صرح فويكي أنه شخصيا يتناول فيتاميني سي ودال، خاصة وأنه عانى سابقا من نقص بمعدلات فيتامين دال. وقال فويكي إن هناك أدلة جيدة على أن انخفاض معدلات فيتامين دال بالجسم يعني ”وجود ميل أو نزعة نحو الإصابة في حالة وجود عدوى ما محيطة“، وفقا لموقع بيزنس إنسايدر..
وبالإضافة إلى خفض الإلتهاب بالجسم، يساعد فيتامين دال كذلك أجسادنا على امتصاص الكالسيوم والإبقاء علي العظام قوية وسليمة، مايعني أن هذا الفيتامين جيد للجميع باختلاف أعمارهم ولون بشرتهم، ويجب الحرص على الحصول على القدر الكافي منه. كما يعمل كلا من فيتامين دال وسي على مساعدة الجسم على امتصاص الحديد.
وهذا لا يعني الإسراع لشراء حبات الفيتامينات المتعددة (Multivitamins)، إذ يتفق غالبية خبراء الصحة على أنها ”عديمة الأهمية“. ويقول فويكي: ”عند الحديث عن الفيتامينات المتعددة والأعشاب وما يقوم به الناس بغرض ما يسمى تقوية المناعة، هذا لا يقوي المناعة حقا وربما يكون له تأثير وهمي".
ولا ينصح فويكي بتناول 1000 مليغرام من الفيتامينات حيث تعد هذه الكمية كبيرة لغالبية الناس، خاصة في حالة تناول الفواكه والخضروات يومياً.
وينصح موقع مايو كلينيك "Mayo Clinic" وكذلك موقع هارفارد هيلث "Harvard Health" بتناول جرعة معتدلة تصل لحوالي 100 مليغرام من فيتامين سي يوميا.
المكملات الغذائية - حديث مع خبير
08:59
لكن الإنسان قادر أيضا على الحصول على ما يكفيه من الفيتامين من خلال تناول ما يعادل كوبا صغيرا من الفراولة أو حفنة صغيرة من الفلفل الأخضر أو ما يعادل فنجانين من الكرنب المطبوخ. فتناول كمية معقوله من المنتجات الطازجة والتعرض بانتظام للشمس يمكن أن يكون كافيا لمعظمنا.
وإن كنت ترغب حقا في حث جهازك المناعي على العمل على أكمل وجه، فعليك القيام ببعض الأمور البسيطة والطبيعية، كما يقترح رئيس المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة. وينصح فويكي بالنوم بمقدار كاف يتراوح ما بين سبع إلى ثمان ساعات يوميا، وتناول الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات، ومحاولة الابتعاد عن التوتر الشديد.
ويمكن البدء باتباع ما يعرف بنموذج البحر المتوسط في التغذية، إذ يتضمن تناول خضروات وزيت الزيتون والسمك والحبوب وبعض الفواكه.
ولتجنب التوتر الزائد، يمكن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إو الحصول على جلسة تدليك أو ممارسة التأمل وتمارين التنفس بعمق أو الاسترخاء بالحصول علي حمام ساخن أو الاستماع للموسيقى أو حتى مجرد قضاء بعض الوقت وحدك أو برفقة أصدقائك المفضلين.
ويرى فويكي أن القيام بهذه الأمور ”أكثر صحية عن تناول المكملات من أي نوع“، على حد تعبيره.
دينا بسنالي/ع.ح./ص.ش
الطماطم ـ استعمالات مختلفة وفوائد غذائية وصحية عدة
يطلق عليها في النمسا "باراديسا" وفي بعض البلدان العربية "البندورة" أو الطماطم.. هاجرت من أميركا الجنوبية فغزت العالم، وغيرت جنسها من فاكهة إلى خضار. منها نحو 4 آلاف نوع وغنية بالفيتامينات ومواد مفيدة للصحة، فما سرها؟
صورة من: picture-alliance/united-archives/mcphoto
حمراء كالدم
تعود أصول الطماطم إلى أميركا الجنوبية، وبالخصوص إلى حضارة الأزتيك، حيث ظهر اسمها أول مرة. وتحتوي على مواد غذائية مهمة للجسم، أحدها هو ليكوبين، وهو مركب عضوي مهم يساعد في تحييد الجذور الحرة المضرة بالجسم. كما يحمي خلايا الجلد من الاشعاعات فوق البنفسجية. بالإضافة إلى أن هذا المركب العضوي يقي من أنواع مختلفة من السرطان، وجيد للدورة الدموية، ويساعد على التخلص من المواد الضارة في الأوعية الدموية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Blackwell
تصلب الشرايين
لا تحتوي الطماطم على "فيتامين سي" فقط، بل على "فيتامين بي" أيضا. كما أن الحديد الموجود في مركبها يمنح الطاقة للجسم، ويلعب حامض الفوليك دورا في مكافحة التصلب العصيدي للشرايين. بذلك تمنح الطماطم قوة أكبر للجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Saiz
الحيوانات المنوية
باحثون في جامعة شيفيلد في بريطانيا توصلوا إلى فائدة أخرى لليكوبين، إذ يشير بحث قاموا به إلى تحسن ملحوظ في حجم ونشاط الحيوانات المنوية لرجال كانوا يعانون من نقص في عدد وضعف حركة الحيوانات المنوية، بعد تناولهم مادة مركزة من الليكوبين.
صورة من: imago/Science Photo Library
أين تحفظ؟
خبراء التغذية لا ينصحون بحفظها في الثلاجة بل في درجات حرارة الغرفة، لأن الطماطم تنضج وتحصل على رائحتها الزكية في درجات حرارة غير منخفضة. ولا ينصح بحفظها مع خضروات أخرى، لأنها تطلق غاز الإيثلين خلال نضوجها، ما يؤثر على نوعية هذه الخضروات. ويجب تناول الناضجة من الطماطم بعد 4 أيام على أقصى حد، كما يحبذ عدم تعرضها للضوء والحرارة.
صورة من: Fotolia/Africa Studio
الرشاقة
لأن نحو 95 بالمئة من مركبها هو الماء، فإنها لا تحتوي على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية. إذ يحتوي كل 100 غرام منها على 19 سعرة حرارية فقط. ولهذا ينصح خبراء التغذية بتناولها مع أنواع أخرى من الخضروات لغرض فقدان الوزن.
صورة من: picture-alliance/united-archives/mcphoto
طعمه أفضل في الجو
عصير الطماطم مفضل جدا عند كثير من الألمان، ويستهلك منه نحو 1.7 مليون لتر سنوياً خلال الرحلات الجوية لخطوط لوفتهانزا الألمانية. إذ اظهرت دراسة في عام 2010 أن طعمه على الأرض مختلف جدا في الجو. دراسة في جامعة مورسيا الإسبانية بينت أن عصير الطماطم مفيد جدا في حماية الكبد وتنظيفه.
صورة من: BilderBox
ملونة ومختلفة
هناك أكثر من 3800 نوع من الطماطم حول العالم. ويعتقد أن العدد قد يبلغ 7 آلاف نوع، لأن هناك أنواع منها تزرع بالحدائق الخاصة وليست للبيع. فهناك طماطم خضراء وصفراء، وصغيرة جدا، ومدورة وعرموطية الشكل، ولكل نوع منها خصائص وفوائد مختلفة واستعمالات متنوعة في المطبخ، كما تستعمل أحيانا كنباتات زينة بسبب شكلها الجميل.
إعداد: عباس الخشالي.