بعيد وصول وفدها إلى جنيف، هددت الهيئة العليا للمعارضة السورية بالانسحاب من المفاوضات "إذا استمر النظام في ارتكاب الجرائم"، حسب بيان لها على الإنترنت. الهيئة اتهمت الأمم المتحدة والقوى الدولية "بالعجز عن وقف الانتهاكات".
إعلان
أطلق الوفد الممثل لأبرز قوى المعارضة السورية السبت (30 كانون الثاني/ يناير 2016) لدى وصوله إلى جنيف للمشاركة في مفاوضات مع النظام برعاية الأمم المتحدة صرخة استغاثة لإنقاذ "آخر أطفال سوريا" ولم يتوان عن التهديد بالانسحاب إذا "استمر النظام في ارتكاب الجرائم".
وقال سالم المسلط المسؤول في "الهيئة العليا للمفاوضات" لدى وصوله إلى جنيف "ساعدونا لإنقاذ آخر أطفال سوريا". وأضاف "نحن مستعدون للتفاوض ولكننا نريد أن نرى على الأقل خطوة صغيرة (...) نحن مستعدون لفعل أي شيء من أجل إنهاء هذه الحرب".
وأدلى المسلط بتصريحه في حين أعلنت الهيئة في بيان على الإنترنت بعيد وصول وفدها إلى سويسرا أنه إذا "إصر النظام على الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم فلن يكون لبقاء وفد الهيئة في جنيف أي مبرر". وتابع البيان أن الوفد "سيبلغ (مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان) دي مستورا نية الهيئة سحب وفدها التفاوضي في ظل استمرار عجز الأمم المتحدة والقوى الدولية عن وقف هذه الانتهاكات".
ووصل وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية إلى جنيف في وقت متأخر السبت بعد يوم على وصول وفد النظام الذي عقد اجتماعا "تحضيريا" مع دي مسيتورا. وترفض الهيئة التي من المقرر أن تلتقي دي ميستورا الأحد أي اتصال ولو غير مباشر مع النظام. وتطالب بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي التي تنص على إنهاء حصار عشرات المدن السورية ووقف قصف المدنيين.
وكان متحدث للهيئة العليا للمفاوضات قال في وقت سابق إن وفد المجموعة توجه إلى جنيف ليحدد إن كان سينضم إلى محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. وأضاف المتحدث رياض نعسان آغا لرويترز أن الفريق المؤلف من 17 شخصا يضم رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، المشكلة من ممثلين للمعارضة السياسية والمسلحة للرئيس السوري بشار الأسد.
ميدانيا قتل عشرة مدنيين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال السبت جراء غارات روسية على الأرجح، استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد المحسوب على المعارضة إن عدد القتلى مرشح للارتفاع "لوجود عدد من الجرحى في حالات خطرة".
وتنفي روسيا بشدة التقارير عن مقتل مدنيين جراء حملتها الجوية في سوريا على الرغم من تأكيد منظمات دولية مقتل عشرات المدنيين جراء ضرباتها على مناطق عدة.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.