في هجوم تبناه تنظيم "داعش" قُتل ما لا يقل عن 12 عشرة شخصاً وأُصيب 20 آخرون، حين فجر مهاجم انتحاري سترته الناسفة عند مدخل حي الكاظمية في شمال غرب بغداد، ذي الغالبية الشيعية، وفق ما أكدته مصادر أمنية وطبية عراقية.
إعلان
قُتل ما لا يقل عن 12 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من عشرين بجروح في هجوم انتحاري وقع اليوم الأحد (24 يوليو/ تموز 2016)، في منطقة الكاظمية في بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقال عقيد في الشرطة لوكالة فرانس برس إن "12 شخصاً قتلوا وأصيب 22 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف" وقع في منطقة الكاظمية ذات الغالبية الشيعية في شمال العاصمة العراقية. ونفذ الهجوم قرب حاجز أمني في ساحة عدن وفقاً للمصدر، فيما أكدت مصادر أمنية حصيلة الضحايا. وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم، كما نقلت رويترز عن وكالة أعماق الموالية للتنظيم.
وشهدت منطقة الكاظمية في منتصف أيار/ مايو هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة تبناه تنظيم "داعش". وفي بداية تموز/ يوليو قُتل 292 شخصاً في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف منطقة تجارية مزدحمة في الكرادة وسط بغداد، في واحد من اعنف الاعتداءات التي تضرب البلاد.
وبعد خمسة أيام قتل 40 شخصاً في اعتداء نفذه تنظيم "داعش" على مرقد شيعي في مدينة بلد شمال بغداد.
وتتزامن الهجمات مع خسارة التنظيم الإرهابي معارك متلاحقة واستعادة قوات الأمن العراقية بمساندة قوات التحالف الدولية السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد؛ وحذر خبراء من عمليات تفجير أخرى في بغداد كرد فعل على هذا التراجع الذي يعاني منه التنظيم.
وفي تطور ذي صلة، أصدرت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق اليوم الأحد بياناً توضيحياً بشأن البروتوكول الموقع بين واشنطن وأربيل لتقديم الدعم المادي لقوات البيشمركة.
وأكدت البيشمركة أن قواتها ستنسحب من مدينة الموصل فقط بعد تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما هددت بـإيقاف كافة عمليات التنسيق والأعمال المشتركة مع القوات العراقية.
وأورد البيان الذي حصلت وكالة الأنباء (د ب أ) عن نسخة منه، أن "الصحيح هو أن قوات البيشمركة والقوات الأخرى لحكومة إقليم كردستان ستنسحب من المناطق المحررة خلال عمليات نينوى المقبلة، ووفق خطة زمنية معينة وبموافقة الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وأن هذه الفقرة لا تعني أن البيشمركة ستنسحب من المناطق التي حررتها خلال العامين الماضيين، وإنما عملية الانسحاب ستشمل مدينة الموصل فقط".
و.ب/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.