بفضل الذكاء الاصطناعي.. اكتشاف آلاف الفيروسات الجديدة
١٤ أكتوبر ٢٠٢٤
في نتيجة يتوقع أن تفتح الباب أمام فهم أكبر لمجموعة من الأمراض الغامضة وتطوير استراتيجات علاجية في المستقبل القريب، اكتشف علماء آلاف الفيروسات الجديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
إعلان
يبدو أن عالم الفيروسات ما يزال يخفي الكثير من الأسرار، التي تكشف عن نفسها مع مرور الوقت بفضل تقدم تقنيات البحث. فقد نجح باحثون باستخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف أكثر من 70 ألف من الفيروسات التي لم تكن معروفة من قبل، وكثير منها لا تشبه الأنواع المعروفة سابقا، حسب ما أشارت إليه مجلة "نيتشر" العلمية، نقلا عن دراسة حديثة نشرتها مجلة "سيل".
وأضافت المجلة العلمية المتخصصة أن باحثين دوليين حددوا فيروسات الحمض النووي الريبوزي باستخدام علوم الجينوم، إذ تم أخذ عينات من جميع الجينومات الموجودة في البيئة، ودون الحاجة إلى زراعة فيروسات فردية.
وأردفت المجلة الرائدة في العلوم أن هذه الطريقة الجديدة تظهر إمكانات الذكاء الاصطناعي الواعدة للكشف عن ما يعرف بـ"المادة المظلمة" في عالم الفيروسات، والكثير من المعلومات عن بنيتها.
وقال عالم الفيروسات أرتيم بابايان بجامعة تورنتو الكندية إن عدد أنواع الفيروسات غير المكتشفة كبير جدا، حيث إن بعضها قد يسبب المرض لدى البشر. وأضاف في تصريحات نقلها موقع قناة "برو زيبن Pro7" الألمانية أن تحديد خصائص الفيروسات قد يساعد في تفسير الأمراض الغامضة.
ويتضمن نموذج الذكاء الاصطناعي أداة للتنبؤ بالبروتين تدعى "إي إس إم فولد" تم تطويرها بواسطة باحثين من "ميتا" (فيسبوك سابقا). ويتم فحص الجينومات في بيئتها الطبيعية ولا تتم زراعتها، وفق موقع قناة "برو زيبن Pro7" الألمانية.
وساعدت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحديد الآلاف من الفيروسات، التي تحتوي على الحمض النووي الريبوزي، بما في ذلك فيروسات توجد في بيئات قاسية مثل الينابيع والبحيرات المالحة والهواء.
وقالت جاكي ماهار عالمة الفيروسات من أستراليا إن هذا النهج الجديد "واعد حقا لتوسيع المجال الفيروسي"، حيث سيساعد العلماء على فهم أصول الفيروسات وكيف تطورت مع مرور الوقت.
أما عالم الفيروسات أرتيم بابايان، فإنه يعتقد أن توسيع مجموعة الفيروسات المعروفة سيسهل من مهمة العثور على المزيد من الفيروسات المشابهة. وأضاف: "فجأة يمكنك رؤية أشياء لم تكن تراها من قبل"، حسب ما أوردته مجلة "نيتشر" العلمية المتخصصة.
ر.م
أفتك الفيروسات التي أرعبت العالم
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي وباء "زيكا" في العالم، بعد أن أصاب الفيروس أكثر من 20 ألف شخص في أمريكا اللاتينية. وبذلك ينضم الفيروس إلى قائمة طويلة من الفيروسات الخطيرة التي أرعبت العالم في السنوات العشر الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Oghene
ينتقل فيروس "زيكا" عبر لسعات البعوض، وهو فيروس يسبب تشوهات خلقية للمواليد الجدد، إذ يمكن أن يولد الطفل بجمجمة أصغر من الحجم الطبيعي. منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يصاب حوالي أربعة ملايين شخص بهذا المرض في عام 2016.
صورة من: Getty Images/M. Tama
يتكاثر البعوض خاصة في المياه الراكدة وفي الأحياء الفقيرة، ولتفادي انتقال هذا المرض إليها، اتخذت مصر إجراءات احتياطية في مطار القاهرة، ونفت وجود حالات اشتباه لفيروس "زيكا" على أراضيها. أما البحرين، فنفت وجود البعوض الناقل للمرض في أجوائها. في المقابل، أشارت وزارة الصحة المغربية، إلى أن احتمال انتشار المرض في المملكة "ضئيل جدا".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Reyes
أثار فيروس "الإيبولا" في العامين الماضيين الرعب في العالم، بعد أن تفشى بصورة كبيرة في غرب أفريقيا. الوباء تسبب في مقتل أكثر من 11 ألف شخص. ينتقل فيروس "الإيبولا" القاتل عبر الاحتكاك المباشر، وهذا ما دفع المغرب لتأجيل استضافة بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم سنة 2015، كما أوقفت السعودية العام الماضي إصدار تأشيرات الحج والعمرة لحجاج قادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون.
صورة من: Amandine Colin/Ärzte ohne Grenzen
لقي حوالي 584 شخصاً حتفهم في السنوات الأربع الأخيرة جراء فيروس "كورونا"، المعروف أيضا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. أغلب حالات الوفيات سجلت في المملكة السعودية. الخبراء رجحوا أن الإبل هي مصدر الفيروس، وهو يؤدي إلى التهاب في الجهاز التنفسي، مع ارتفاع شديد لحرارة الجسم.
صورة من: picture-alliance/AP
تسبب وباء انفلوانزا الخنازير في وفاة أكثر من 15 ألف شخص بين 2009 و2010، وهو فيروس ينتقل من الخنازير المصابة إلى البشر عبر لمس الأنف أو الفم وعبر السعال أو العطس. من أعراضه ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات. أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم في 22 دولة عربية بسبب الفيروس حسب منظمة الصحة العالمية.
صورة من: Novartis Vaccines
ظهر مرض انفلوانزا الطيور في هونغ كونغ في الصين بين عامي 2003 و2005، وانتشر بعدها في القارة الآسيوية، وهو مرض معد يصيب الطيور وينتقل إلى البشر عبر اللمس خاصة عن طريق الدواجن الحية. ما دفع العديد من الدول العربية كمصر وتونس لمنع استيراد الدواجن من الدول الآسيوية. لكن رغم ذلك، تسبب المرض في وفاة أكثر من 80 شخصا في مصر إلى غاية سنة 2015، وهي النسبة الأعلى في العالم.