بفضل اللاجئين.. ألمانيا تحقق لأول مرة هدفاً تنموياً أممياً
١١ أبريل ٢٠١٧
حققت ألمانيا العام الماضي لأول مرة الهدف الذي صاغته الأمم المتحدة عام 1970 لإنفاق 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي على المساعدات التنموية. وأنفقت ألمانيا بوجه عام 24.7 مليار دولار على المساعدات التنموية عام 2016.
إعلان
أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم الثلاثاء (11 نيسان/أبريل 2017) في باريس أن ألمانيا تمكنت لأول مرة من تحقيق هدف الأمم المتحدة لإنفاق 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي على المساعدات التنموية. وتمكنت ألمانيا من تحقيق هذا الهدف فقط عبر احتساب نفقات مخصصة لإمدادات اللاجئين داخل المانيا ضمن المساعدات التنموية.
وأنفقت ألمانيا بوجه عام 24.7 مليار دولار (نحو 23.3 مليار يورو) على المساعدات التنموية عام 2016. وبحسب البيانات، فإن نفقات المساعدات التنموية الألمانية ارتفعت بعد احتساب معدلات التضخم والتغير في سعر صرف العملة بنسبة 36.1% مقارنة بعام 2015. وارتفعت مخصصات المساعدات التنموية لكافة الدول المانحة بنسبة 8.9% إلى 142.6 مليار دولار.
وبحسب البيانات، أنفقت ألمانيا نحو 50% من مساعداتها التنموية الإضافية العام الماضي على إمدادات اللاجئين داخل البلاد. ويمكن للدول الصناعية احتساب نفقات معينة لإمدادات اللاجئين خلال الأشهر الأثنى عشر الأولى من وصول اللاجئين ضمن مساعدات تنموية.
وباستثناء النفقات الإضافية لمساعدات اللاجئين، فإن النفقات التنموية لألمانيا ارتفعت العام الماضي بنسبة 22.3%، وبنسبة 7.1% لكافة الدول المانحة.
وكانت الأمم المتحدة قد وضعت عام 1970 هدفا للمساعدات من قبل الدول لإنفاق 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي على المساعدات التنموية. ولم تحقق ألمانيا لغاية عام 2016 هذه النسبة.
من جانب آخر، حذرت منظمة "أوكسفام" من "توجه خاطئ" قد تشكله هذه النتيجة. وقال توبياس هاوشيلد من المنظمة الدولية إنه في حالة انخفاض المساعدات المقدمة للاجئين من قبل ألمانيا، ستتغير هذه النتيجة بسرعة. ودعت المنظمة ألمانيا بالحفاظ على نسبة 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي عبر "إرسال أموال حقيقية إلى البلدان النامية".
ز.أ.ب/ح.ع.ح (إ ب د، د ب أ)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م