بفضل سلفيني.. مساعدو اللاجئين يحصلون على 10 آلاف يورو!
١٣ مايو ٢٠١٩
في أحد الاجتماعات المتعلقة بالهجرة، وجّه ماتيو سالفيني تصريحات استفزازية لوزير خارجية لوكسمبورغ، ما أثار غضب الأخير ودفعه للرد عليه بعبارة: "إنه أمر مقرف ثانية". بفضل ذلك حصل مساعدو اللاجئين على 10 آلاف يورو. كيف تم لك؟
إعلان
لا يخفي ماتيو سالفيني موقفه تجاه اللاجئين والمهاجرين. فنائب رئيس الوزراء الإيطالي، والذي يرأس حزب "الرابطة" اليميني، معروف بحملاته الشعبوية ضد الهجرة. وقد وصل به الحد إلى إغضاب وزراء آخرين من خلال تصريحات مستفزة عن اللاجئين.
في جلسة مغلقة في إطار مؤتمر أوروبي بشأن الهجرة والأمن، وجّه سالفيني تصريحات استفزازية نحو وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن. وخلال المؤتمر الذي عقد في النمسا في شهر (سبتمبر/أيلول) الماضي، قال سالفيني: "أحصل على راتبي من المواطنين لمساعدة شبابنا على البدء من جديد في الإنجاب مثلما كانوا يفعلون منذ بضعة أعوام، وليس لانتزاع خيرة شباب أفريقيا وإحلالهم محل الأوروبيين الذين توقفوا عن الإنجاب"، وأضاف: "ربما في لوكسمبورغ هناك حاجة لذلك لكن في إيطاليا هناك حاجة لمساعدة أبنائنا على إنجاب أطفال وليس إحلال عبيد جدد محل الأطفال الذين لا ننجبهم".
تصريح سالفيني أثار غضب أسيلبورن بشدة، حيث عبر عن غضبه بعبارة "Merde Alors" والتي تعني "إنه أمر مقرف ثانية"!
وخلافاً للأعراف الدبلوماسية، صور سالفيني هذا المشهد سراً وقام بنشره ربما لفضح أسيلبورن. لكنه لم يفلح في ذلك، بل إن الأمر عاد بالنفع على اللاجئين.
" Merde alorsتعكس الجوهر الحقيقي للكسمبورغ"
ووفقا لموقع "شبيغل" قامت شركة "أ سبورت" الرياضية ومقرها لوكسمبورغ بطباعة عبارة أسيلبورن "Merde alors" على قمصان لتبيعها وتتبرع بجزء من عائدات مبيعات هذه القمصان لجمعية "سبورت يونيتي" الخيرية. وبحسب شركة "أ سبورت" فإن المبلغ الذي حصلت عليه الجمعية 10 آلاف يورو.
وتسعى مؤسسة "شبورت يونيتي" إلى إدماج اللاجئين من خلال الرياضة. إذا تقدم دورات تدريب مجانية في مخيمات اللاجئين والأماكن العامة. ويشارك في هذه الدورات اللاجئين وأهالي لوكسمبورغ. ونشرت جمعية لوكسمبورغ على موقعها على الإنترنيت "عبارة "'Scheiße nochmal الذي رد بها أسيلبورن أصبحت رمزا لأوروبا المنفتحة والإنسانية". تبلغ نسبة الأجانب في لوكسمبورغ 50 بالمئة. وتظهر " كيف يمكن أن يكون التنوع السلمي مثرياً"،حسبما نشرت الجمعية على موقعها.
وفي مقابلة لها مع إذاعة "آرا"، أكدت مؤسسة جمعية "شبورت يونيتي" إرين أليكساندروفا أن حملة ""Merde alors، تعكس الجوهر الحقيقي للوكسمبورغ، مشيرة إلى أن قمصان "Merde alors" تلقى إقبالا واسعاً. أما وزير خارجية لوكسمبورغ أيسلبورن فيرى أنه "على الأقل يمكن لسالفيني أن يقدم شيئاً"!.
استمرار تدفق اللاجئين بأعداد متزايدة وضع الحكومات والمنظمات غير الحكومية أمام تحديات كبيرة، المتطوعون يهبون غالبا لتقديم المساعدة في وقت الحاجة، وهو ما يخفف محنة اللاجئين. الأوضاع في البلقان في ملف صور.
صورة من: DW/D. Cupolo
مع إغلاق المجر لحدودها مع صربيا بصورة مفاجئة، بقي ألاف اللاجئين عالقين مع أمتعتهم القليلة هناك، متطوعون من المجر ودول أخرى هرعوا للمساعدة، حيث قدموا للاجئين بطانيات وخيام تساعدهم في إقامة مخيم مؤقت.
صورة من: DW/D. Cupolo
بفضل مساعدة المترجمين المتطوعين تم التغلب على عقبات اللغة، هنا يتحدث يحيى عبد لله وهو طالب سوري في المجر مع عدد من الأطفال المهاجرين في محطة القطارات في بودابست. ويقول عبد الله"العائلات تأتي منهكة إلى هنا، وعثورهم على أشخاص يحاورنهم بلغتهم الأم يعتبر انجازا كبيرا ".
صورة من: DW/D. Cupolo
في بلدة توفارنيك الكرواتية، يوزع متطوعون بولنديون وألمان وجبات حساء ساخنة.أحد اللاجئين عبر عن عميق امتنانه للمتطوعين الذين يطبخون الطعام ثلاث مرات يوميا، ويقدمونه للاجئين العابرين، الذين يعدون الحصول على وجبة ساخنة بدلا من الطعام المعلب والخبز الناشف تغييرا كبيرا لهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الجميع عليه المساعدة، أطفال يغادرون الخيمة المخصصة لتوزيع الطعام في توفارنيك الكرواتية، وهم يحملون زجاجات المياه الفارغة. المتطوعون يشترون الطعام والمياه من المحلات القريبة ويوزعونها على اللاجئين. حيث يحصل المتطوعون على المال من بعض المانحين، أو يدفعونه من مدخراتهم الشخصية.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعض الذين يعيشون بالقرب من خيام اللاجئين يمدون لهم خراطيم مياه. وبهذا يستطيع البعض أن يغتسل. وليس الماء فقط هو ما ينقص المخيمات، فاللاجئون يعتمدون على المتطوعين في شحن هواتفهم أو في توفير خدمة الانترنت.
صورة من: DW/D. Cupolo
العائلات تكون عادة بحاجة إلى مساعدة أكبر ممن يسافرون بمفردهم. لذلك يعمل بعض المتطوعين على مدار الساعة، لأجل تقديم المساعدة. نزار ليكج أحد المتطوعين الكروات يقول " أنا لم آكل شيئا لحد ألان، عادة أشرب صباحا مشروبا للطاقة وفي المساء بعض القهوة، وأكون محظوظا حين أستطيع النوم 3 ساعات كل ليلة "
صورة من: DW/D. Cupolo
ويقول نزار ليكج " عندما منعت القوات السلوفينية اللاجئين من عبور الحدود،علقوا لأيام بدون أية رعاية طبية، كما أن الصليب الأحمر من كلا البلدين لم يتمكن من تقديم المساعدة لهم لوجودهم في منطقة فاصلة"، ما أضطر المتطوعون ومنهم ليكاج إلى تقديم المساعدات من مدخراتهم الشخصية.
صورة من: DW/D. Cupolo
رحلة اللاجئين هي عبارة عدد لا حصر له من طوابير الانتظار، بدءا من ركوب الحفلات أو القطارات ومرورا بطوابير الطعام وانتهاء بالحصول على المساعدات، طوابير تمتد لساعات طويلة، وحتى لأيام أحيانا. لهذا السبب يقدم الصليب الأحمر مياه وطعام للاجئين كي لا يفقدوا نوبتهم في الطوابير.