كيف استطاع توخل إحراز أغلى لقب أوروبي خمسة أشهر على تعيينه؟
٣١ مايو ٢٠٢١
بإحرازه لقب بطولة دوري أبطال أوروبا، المدرب الألماني توماس توخل يحقق نجاحاً يطمح له أي مدرب في مسيرته المهنية.
إعلان
خمسة شهور فقط كانت كافية ليحقق المدرب الألماني توماس توخل، أحد أكثر المدربين الواعدين في عالم كرة القدم، النجاح الذي يطمح إليه أي مدرب، وينضم بذلك إلى قائمة النخبة بين مدربي العالم.
ولطالما ساد الاعتقاد بأن توخل البالغ من العمر 47 عاما، والمدرب السابق لماينز وبوروسيا دورتموند الألمانيين وباريس سان جيرمان الفرنسي طالب استثنائي في مدرسة المدربين، لكن توليه مهام تشيلسي لإنقاذ الفريق في وسط موسم متعثر ونجاحه في الفوز بدوري أبطال أوروبا أصبح إنجازا توج به مسيرته التدريبية حتى الآن.
قدم توخل في النهائي الأوروبي أمس الأول السبت أوراق اعتماده في سجل المجد الأوروبي، بعدما قهر خطط الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي. وحقق توخيل الفوز مع تشيلسي على مانشستر سيتي في ثلاث مباريات متتالية رغم الموسم الرائع لمانشستر سيتي، والذي توجه بلقب الدوري الإنجليزي.
وقال توخل، الذي حل مكان فرانك لامبارد في تدريب تشيلسي في كانون ثان/يناير الماضي فقط: "هذا يحدد المستوى بالنسبة لنا. بمجرد انتهاء الاحتفالات، استوعبنا جميعًا هذه التجربة. حان الوقت للنمو والتطور والاستفادة منها لتصبح أفضل".
وأوضح "العديد من اللاعبين الشبان حققوا هذا النجاح الهائل، والآن أصبح الفريق أمام تحد هائل يتمثل في البقاء على تعطشه والتركيز في الإنجاز التالي".
وأصبح توخل ثالث مدرب ألماني يفوز بلقب دوري الأبطال في آخر ثلاثة مواسم على التوالي، حيث سبقه يورجن كلوب مع ليفربول الإنجليزي في 2019، وهانزي فليك مع بايرن ميونخ الألماني في 2020.
وحقق توخل مع تشيلسي معجزة سريعا بعدما قاد الفريق للفوز بدوري الأبطال، واحتلال المركز الرابع في الدوري الإنجليزي كما قاده إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
من المؤكد أن فوز توخل بلقب دوري الأبطال مع تشيلسي أمس، يبدو أفضل مما لو كان الفريق قد فاز باللقب مع باريس سان جيرمان في الموسم الماضي حيث بلغ النهائي لكنه خسر وقتها أمام بايرن ميونخ.
ونجح توخل مع تشيلسي في النهائي هذا الموسم من خلال التوظيف الجيد لمواطنه أنطونيو روديجر في مركز قلب الدفاع من ناحية، والاستفادة بأكبر قدر ممكن من مواطنه الآخر كاي هافيرتز في الهجوم، حيث شكل اللاعب إزعاجا مستمرا لدفاع مانشستر سيتي كما سجل هدف المباراة الوحيد.
وحتى الألماني الآخر تيمو فيرنر، الذي أهدر فرصتين مذهلتين ليستكمل موسما عانى فيه من صعوبات في التهديف، ساهم بشكل كبير في هدف هافيرتز بانطلاقة متميزة لخلق مساحة لزميله.
وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني (مانشافت) في معسكر الفريق بالنمسا استعدادا لبطولة أمم أوروبا (يورو 2020): "كانت أمسية جنونية قبل كل شيء بالنسبة لكاي هافرتز ولكن بالتساوي مع أنطونيو روديجر وتيمو فيرنر والمدرب توماس توخيل". وأضاف :"هذا النجاح المذهل سيعزز وضع لاعبينا مرة أخرى خلال مسيرتنا معا في البطولة الأوروبية القادمة".
وأبدى لوف تعاطفا مع لاعب ألماني دولي آخر وهو إلكاي جيوندوجان لاعب مانشستر سيتي، ووعد بمساعدته على التعافي معنويا بعد الهزيمة في النهائي.
والآن، ربما أصبح هدف توخل هو تحقيق المزيد من الألقاب مع تشيلسي، ولكن فرص المانشافت تبدو أقل في المنافسة على لقب يورو 2020.
ع.ا/ع.ج.م ( د ب أ)
في صور.. هذه الفرق صنعت تاريخ دوري الأبطال
تبدأ منافسات دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بمواجهات قوية خصوصا قمة ليفربول وريال مدريد. غير أنه ليست الفرق الثمانية الموجودة بالضرورة تمثل الكبار تاريخيا في القارة. نتعرف على 12 فريقا من خلال هذه الصور.
صورة من: Reuters/C. Recine Livepic
13 لقبا.. القمة المريحة!
يغرد ريال مدريد لوحده في القمة بـ13 لقبا متفوقا على ميلان بستة ألقاب. حقق الريال أربعة ألقاب في خمسة مواسم، لكن قبل تحقيقه لقب 2013/2014 كان قد صام عن التتويج 12 عاما. أكبر نتيجة حققها في النهائي كانت عام 1958 بفوزه على آنتراخت فرانكفورت 7 مقابل 3 أهداف. وأكبر ضحاياه في النهائي هو يوفنتوس إذ هزمه 3 مرات، لكن الريال انهزم 3 مرات في النهائي كذلك. هدافه التاريخي هو رونالدو بـ105 أهداف.
صورة من: Reuters/H. McKay
ميلان.. المرعب الذي دخل في سبات
حقق ميلان سبعة ألقاب آخرها عام 2007 بفوز على ليفربول 2/1. أكبر نتيجة حققها كانت ضد برشلونة بأربعة أهداف لصفر صيف 1994 وكذلك ضد إفسي بوخارست الروماني عام 1989 بالنتيجة ذاتها. عانى الفريق من 4 هزائم في النهائي، ثلاثة منها جاءت في العهد الجديد للبطولة، من أشهرها هزيمته أمام ليفربول عام 2005 عندما فرط في تقدمه بـ3 -0 في الشوط الأول لينهزم في الضربات الترجيحية. هدافه التاريخي هو شيفشينكو بـ33 هدفا.
صورة من: Kerim Okten/epa/dpa/picture-alliance
الزعيم البافاري بستة ألقاب!
يتساوى بايرن ميونيخ مع ليفربول في عدد الألقاب (ستة) لكن موسم هذا العام قد يشكل له فرصة لفك الشراكة حيث أنه مرشح فوق العادة. حامل لقب النسخة الماضية بفوزه على باريس سان جيرمان 1/0. حقق ثلاثة ألقاب متتالية من 1974 إلى 1976. يملك بايرن سجلا متواضعا في النهائي فقد خسر 5 ألقاب. أسوأ خسارة كانت ضد مانشستر يونايتد عام 1999 عندما انقلب تقدمه بـ1/0 إلى خسارة 2/1 . هدافه التاريخي هو ليفاندوفسكي بـ55 هدفا.
صورة من: MATTHEW CHILDS/POOL/AFP
زعيم الإنجليز في البطولة
حقق ليفربول ستة ألقاب وانهزم في ثلاثة نهائيات. آخر لقب كان على حساب توتنهام بـ2/0 صيف 2019 بعد عودة تاريخية أمام برشلونة في نصف النهائي، وقبلها بموسم واحد انهزم في النهائي أمام الريال بـ1/3. أكبر نتيجة حققها كانت عام 1977 ضد مونشغلادباخ بـ3/1. هدافه التاريخي هو جيرارد بـ30 هدفا. حقق لقبين متتالين عامي 1977 و1978.
صورة من: Getty Images/N. Roddis
ميسي يقود برشلونة لثلاثة ألقاب
حقق خمسة ألقاب أربعة منها في العهد الجديد للبطولة وخسر ثلاثة نهائيات. أكبر ضحاياه هو مانشستر يونايتد بانتصارين. كان مرشحا للقب أكثر من مرة في السنوات الأخيرة لكنه عجز عن الوصول إلى نصف النهائي. آخر لقب كان على حساب يوفنتوس 3/1 عام 2015. يملك الفريق الرقم القياسي لعدد الأهداف التي سجلها لاعب لفريق واحد، ووهو ليونيل ميسي الذي سجل 120 هدفا لبرشلونة.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Lang
أياكس.. زعيم الكرة الشاملة
حقق أربعة ألقاب وانهزم في نهائيين. آخر لقب كان على حساب ميلان عام 1995 بـ1/0. منذ هزيمته في الموسم الموالي أمام يوفنتوس بالنتيجة ذاتها غاب عن المباراة النهائية. هدافه التاريخي في المسابقة هو جاري ليتمانين بـ20 هدفا. أفضل ما حققه في السنوات الأخيرة وصوله إلى نصف النهائي عام 2019 قبل أن يخسر بشكل دراماتيكي أمام توتنهام في مباراة الإياب 2/3.
صورة من: PRO SHOTS/picture alliance
إنتر/يونايتد: ثلاثة ألقاب قبل مرحلة الفراغ
حقق الإنتر ثلاثة ألقاب وخسر نهائيين. آخر لقب كان عام 2010 أمام بايرن ميونيخ بـ2/0. هدافه التاريخي هو أدريانو بـ18 هدفا. يشاركه عدد الألقاب مانشستر يونايتد لكنه خسر كذلك نهائيين وكان آخر تتويج له أمام تشلسي عام 2008 بالضربات الترجيحية. هدافه هو فان نستل روي بـ38 هدفا. تراجع مستوى الإنتر ومان يونايتد في السنوات الأخيرة ولم يحققا نتائج كبيرة في المسابقة.
صورة من: Pressefoto ULMER/picture-alliance
يوفنتوس- بنفيكا.. النحس المستمر
رغم تحقيقه للقبين فقط، إلّا أن يوفنتوس وصل للنهائي 9 مرات، ما يجعله أكثر فريق خسر النهائي. آخر لقب يعود لعام 1994 عندما فاز على أياكس بالضربات الترجيحية لكنه خسر بعدها آخر خمس نهائيات. هدافه التاريخي هو ديل بييرو بـ43. لا ينافسه في سوء الطالع سوى بنفيكا التي خسر آخر خمس نهائيات لعبها مقابل لقبين يتيمين إلى جانب بورتو و نوتنغهام فورست اللذين حققا لقبين لكل منهما بفارق بسيط أنهما لم يخسرا أيّ نهائي.