بقاء رويس في دورتموند أجمل هدية لجمهوره الوفي
١٠ فبراير ٢٠١٥ يعتبر بقاء ماركو رويس في "القلعة الصفراء" أحسن هدية يمكن تقديمها للجماهير المتيمة بحب بوروسيا دوتموند، في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وصيف بطل الدوري الألماني خلال هذا الموسم. فبعدما كانت كل التقارير الإعلامية تشير إلى اقتراب رحيل لاعب خط الوسط عن دورتموند لتعزيز صفوف فريق ريال مدريد، حيث يلعب زميلاه في المنتخب توني كروس وسامي خضيرة، جاء الخبر اليقين الذي وضع حداً للتكهنات الدائرة حول رغبة رويس في تغيير الأجواء.
فقد نجح نادي بوروسيا دورتموند، رغم كل المشاكل التي يعانيها في بطولة هذا الموسم، في إقناع نجمه ماركو رويس بتمديد عقده حتى عام 2019. وحمل رويس بشرى تمديد عقده مع دورتموند إلى عشاق نادي بوروسيا دورتموند بنفسه من خلال حسابه على موقع تويتر قائلاً: "يسعدني أن أخبركم أنني قمت بتمديد عقدي حتى عام 2019".
وبحسب ما أعلن نادي دورتموند فإن عقد رويس الجديد لا يتضمن أي شرط جزائي، وهو ما سيقطع الطريق مستقبلاً على كل الأندية التي قد تبدي رغبتها في ضم رويس إلى صفوفها. وكانت قيمة الشرط الجزائي في العقد القديم الذي كان يربط رويس بدورتموند في حدود 30 مليون يورو. إذ كان كثير من الأندية العالمية مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتيد مستعدة لدفع هذا المبلغ مقابل الاستفادة من خدمات رويس.
وقد يشكل تمديد رويس لعقده مع فريقه الأم بوروسيا دورتموند مفاجأة غير متوقعة، بالنظر إلى العروض التي كانت أمام لاعب المنتخب الألماني للعب في صفوف أندية عالمية كبيرة كانت ستكون فرصته في حصد الألقاب معها أسهل مقارنة مع دورتموند. لكن اختيار رويس البقاء في صفوف الفريق الأصفر في آخر المطاف له كثير من الأسباب الموضوعية، لعل أولها يكمن في ارتباطه الوثيق بمدينة دورتموند مسقط رأسه وتعلقه بناديها الذي التحق بصفوفه منذ أن كان عمره 11 عاماً.
وبهذا الخصوص، قال ميشائيل تسورك، المدير الرياضي لنادي دورتموند، على قناة النادي: "كان بإمكان ماركو أن يلعب في أكبر الأندية العالمية، لكن من خلال قرار تمديد عقده مع دورتموند يبرهن للجميع أن قلبه يخفق لمسقط رأسه وناديه الأم". كما أكد تسورك أن رويس يشكل "لبنة أساسية في مستقبل نادي دورتموند الرياضي".
وهذا الاعتراف يُثلج بالتأكيد صدر رويس الذي صرح أكثر من مرة أنه لا يطيق الجلوس على مقاعد البدلاء، خاصة وأنه يعي جيداً مدى صعوبة المنافسة داخل أندية بحجم ريال مدريد أو بايرن ميونيخ للعب باستمرار ضمن التشكيلة الرسمية.
فزميله نوري شاهين عجز عن فرض نفسه ضمن صفوف ريال مدريد وعاد إلى فريقه الأم دورتموند بعد فترة إعارة قصيرة قضاها في ليفربول، في حين تعد المباريات التي لعبها زميله الآخر ماريو غوتسه كأساسي في صفوف بايرن ميونيخ منذ التحاقه بالنادي البافاري على رؤوس الأصابع.
وعلاوة على كل ما سبق، فإن بوروسيا دورتموند نجح في تلبية جميع المطالب المادية لنجمه المدلل. فقد تحدثت تقارير صحفية ألمانية عن رفع أجره السنوي من 4.5 مليون يورو إلى 10 ملايين يورو. وهو ما يعتبر سابقة في تاريخ النادي.