بعد عملية بحث مضنية استمرت نحو أربعة أسابيع تم العثور على البقرة "يوهانا" في أراض تابعة لشركة السيارات أوبل. وساقتها وحدة "الحماية من الحرائق" في الشركة إلى مكان آمن لحين مجيء الشرطة.
وكانت البقرة قد هربت في الخامس من تموز / يوليو الماضي أثناء طريقها إلى مكان الذبح في مدينة كايسرسلاوتيرن جنوب ألمانيا. واستخدمت الشرطة وسائل عدة للبحث عنها بما في ذلك طائرات مروحية، كما تم توقيف القطارات عندما بلغ إلى مسامع الشرطة أنها شوهدت بالقرب من خط سكة حديد.
وقد حظي هروب "يوهانا" بمتابعة إعلامية كبيرة وتلقت السلطات عدة بلاغات عن مكان وجود البقرة، لكنها كانت تصل وقد اختفت عن الأعين.
وقدمت منظمة خاصة بحماية الحيوانات جائزة لمن يقبض عليها وعرضت العفو عن البقرة وعدم ذبحها. وهو ما دفع شخص مختص في القبض على الحيوانات ببدء عملية البحث عنها، لكن دون جدوى، إذ لم يفلح في العثور عليها.
وبعد العثور على البقرة في أرض شركة أوبل قامت وحدة "الحماية من الحرائق" بجرها عن طريق الخدعة إلى مكان ضيق وحشروها بين الزوايا، وبعد ذلك تم إعطائها جرعة تخدير بغرض التمكن من للسيطرة والقبض عليها، ومن ثم أرسلت إلى حظيرة جديدة وقُرر عدم ذبحها.
ز.أ.ب/ع.ج.م (أ ف ب)
تعيش الأفاعي في مختلف أنحاء العالم، عدا القطب الشمالي والجنوبي. وغالبا ما ترتبط الأفعى بحياة البشر وعاداته وثقافاته. في جولة مصورة نتعرف على بعض عادات ومعتقدات البشر عن الأفاعي، وبعض استخداماتها الغريبة.
صورة من: vipersgarden - Fotolia.comتُقدس الأفعى في الصين بسبب قوتها، وتربى في بعض المناطق في الصين في المنزل. تربية الأفاعي في أوروبا أيضا شائعة نوعا ما لكنها تحتاج إلى متطلبات صعبة، مثل مكان وتدفئة مناسبة، بالإضافة إلى تهيئة الطعام الخاص لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Chinafotopress/Z. Linghuaيُعثر غالبا على الأفاعي في المناطق الخاطئة لها، مثلا في مجاري المياه أو بمناطق لا تعيش فيها في العادة. وتعيش أفعى البيثون مثلا في جنوب شرق آسيا لكنها سببت مشاكل وخطرا على حديقة إيفرغلاديس الوطنية الأمريكية. ويُعتقد أن الأفعى هربت من صاحبها الأصلي ولجأت إلى الحديقة وتكاثرت هناك ليصل عددها إلى نحو 10 آلاف. إدارة الحديقة وضعت جائزة للقبض عليها وتمكن صائدو الجوائز من القبض على 68 منها فقط.
صورة من: picture alliance / APأما الهنود فقد تمكنوا من السيطرة على أفاعيهم ببراعة، أو على الٌأقل يظهرون ذلك لعامة الناس أثناء عزفهم على المزمار لترقص الكوبرا الهندية على صوت الموسيقى. لكن الأفعى في الحقيقة لا تسمع بل تقف عند سماع الموسيقى بسبب الخوف والخطر وتتبع حركات المزمار يمينا وشمالا.
صورة من: picture alliance / WILDLIFEقدس بعض الديانات والشعوب الأفعى، مثل الهندوس. وترمز الأفعى عندهم لموسم الأمطار والخصوبة وأرواح الموتى. وذكرت بعض الديانات الهندية القديمة "الأفعى البشرية" أو "الأفعى الإله" التي تسمى "ناغا"، والتي تحمل قوة سحرية. ويعمل رجال يحملون أفاع على جسمهم على حماية مداخل الطرق ويطلق عليهم تسمية "ناغاس".
صورة من: Reuters/N. Chitrakarتعد شوربة الأفاعي من الوجبات الغذائية المفضلة في الصين وفي هونغ كونغ، وخاصة في الشتاء. ويعتقد أن حساء الأفعى يزود الجسم بالطاقة ويقاوم الأمراض ويقوي الدورة الدموية.
صورة من: Getty Images/AFP/Philippe Lopezتستخدم الأفعى كذلك في التدليك، وخاصة في جزيرة بالي الإندونيسية. وتعمل حركات الأفعى فوق الجسم مع ارتفاع نسبة الأدرنالين في الجسم بسبب رؤية الشخص للأفعى على استرخاء العضلات وتنشيط الدورة الدموية.
صورة من: Getty Imagesيستخدم رمز الأفعى في ألمانيا للدلالة على الصيدليات في البلد، وذلك بسبب استخدامات سمها الكثيرة في العلاج، ويستخدم كذلك الأطباء البيطريون ومنظمة الصحة العالمية رمز الأفعى في شعاراتهم. رغم ذلك تعد الأفعى من الحيوانات المهددة بالانقراض، بسبب تقلص بيئة حياتها والصيد المفرط والتجارة غير القانونية بها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Stenzelيشكل سم الحية خطرا على الكثير من البشر، لكنه يمكن استخدام السم أيضا في العلاج الطبي. ويقع في أيترسن قرب مدينة هامبورغ الألمانية أكبر حقل للأفاعي في أوروبا للاستفادة من سم الأفاعي. ويعيش في الحقل نحو 1500 أفعى. ويستخدم سم الأفعى في علاج ارتفاع ضغط الدم مثلا وكمصل في علاج لدغات الأفعى.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berryاكتشفت أفعى "فيبيرا فالسر" حديثا في وديان منطقة بييمونتي الإيطالية. وتشبه الأفعى الأوروبية الشائعة الظاهرة في الصورة. وتعيش الأفعى في المناطق العشبية المفتوحة قرب الجبال، التي كان يستخدمها سكان المناطق كمراعٍ طبيعية للحيوانات. وتعد هذه الأفعى من الحيوانات المهددة بالانقراض.
صورة من: vipersgarden - Fotolia.com