بلجيكا: الشرطة تلاحق مشتبه بهما جديدين في اعتداءات باريس
٤ ديسمبر ٢٠١٥
قالت النيابة الفدرالية البلجيكية أن مشتبهاً بهما جديدين في اعتداءات باريس تتم ملاحقتهما من قبل أجهزة الشرطة البلجيكية والفرنسية، وهما رجلان رصدا حاملين بطاقتي هوية مزورتين عند الحدود المجرية.
إعلان
أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية الجمعة (الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2015) أن مشتبهاً بهما جديدين في اعتداءات باريس "تتم ملاحقتهما من قبل أجهزة الشرطة البلجيكية والفرنسية"، وهما رجلان رصدا حاملين بطاقتي هوية مزورتين عند الحدود المجرية برفقة المشتبه به الرئيسي في الاعتداءات صلاح عبد السلام. وطلبت النيابة الفدرالية وقاضي التحقيق التعرف على المشتبه بهما.
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".
صورة من: iTele
8 صورة1 | 8
من جهتها، قالت الشرطة الفدرالية التي نشرت طلباً مماثلاً مرفقاً بالعديد من الصور "إنهما خطران ومسلحان على الأرجح". وأثبت التحقيق أن صلاح عبد السلام توجه إلى المجر مرتين في أيلول/ سبتمبر الفائت. ورُصد في التاسع منه في سيارة مستأجرة على الحدود بين المجر والنمسا برفقة شخصين أبرزا هويتين بلجيكيتين مزورتين باسمي سمير بوزيد سفيان كيال. ودعت الشرطة أي شخص يعرف هذين الرجلين أو يعلم بمكان وجودهما إلى الاتصال بها. وكان متحدث باسم الحكومة المجرية قد أعلن الخميس أن أحد "المنظمين الرئيسيين" كان "قد جند فريقاً" من مهاجرين عبروا محطة بودابست من دون أن يحدد تاريخ حصول ذلك أو هوية الأشخاص أو ما إذا كان هؤلاء شاركوا في اعتداءات باريس. وأكد مصدر حكومي لاحقاً لفرانس برس أن المقصود هو صلاح عبد السلام.
واستخدمت هوية سمير بوزيد بعد أربعة أيام من اعتداءات باريس، وتحديداً في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر في أحد فروع وكالة وسترن يونيون في منطقة بروكسل. وقد حول رجل يومها مبلغ 750 يورو إلى حسناء بولحسن قريبة عبد الحميد اباعود الذي يعتبر أحد أبرز الجهاديين الناطقين بالفرنسية في تنظيم "داعش"، والذي تمكن من العودة من سوريا للمشاركة في الاعتداءات قبل أن يُقتل في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر مع حسناء في هجوم للشرطة على شقته في سان دوني بشمال باريس. وأوضحت النيابة أنه "تم تسجيل صور خلال عملية تحويل المال".
واُستخدمت الهوية المزورة الأخرى باسم سفيان كيال في استئجار منزل في اوفليه بجنوب بلجيكا تمت مداهمته في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وذكرت الصحافة البلجيكية أنه قد يكون استخدم مخبأ لمعدات. وسبق أن أصدر المحققون البلجيكيون مذكرتي توقيف، الأولى بحق صلاح عبد السلام الذي يشتبه بأنه شارك مباشرة في الاعتداءات وبأنه شقيق انتحاري فجر نفسه. لكن أثره فقد بعد عودته إلى بروكسل غداة الاعتداءات بمساعدة أصدقاء له. والمذكرة الثانية صدرت بحق محمد عبريني البلجيكي المغربي (30 عاماً) الذي صور في محطة وقود بشمال باريس وهو يقود سيارة رينو كليو استخدمت بعد يومين في ارتكاب الاعتداءات برفقة صلاح عبد السلام.
وفي المجموع، سجن ثمانية مشتبه بهم في بلجيكا في إطار التحقيق في اعتداءات باريس، ووجهت إلى العديد منهم تهمة ارتكاب "اعتداءات إرهابية".