بلجيكا تحتجز شخصين للاشتباه في صلتهما بهجمات باريس
٣ ديسمبر ٢٠١٥
وجهت بلجيكا الخميس اتهامات لشخصين للاشتباه في صلتهما بهجمات باريس الإرهابية وألقي القبض على فرنسي كان في طريقه للمغرب كما أعتقل أيضا شخص من أصول إفريقية في حي مولنبيك. ليصبح عدد المتهمين في بلجيكا ثمانية أشخاص.
إعلان
أعلنت نيابة بلجيكا الخميس (الثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2015) توجيه التهمة إلى شخصين مشتبه بهما، اعتقلا الأحد، في إطار اعتداءات باريس، ما يرفع عدد الأشخاص الذين يلاحقهم المحققون البلجيكيون إلى ثمانية أشخاص. وتسببت الهجمات على حانات ومطاعم وإستاد كرة قدم وقاعة حفلات في مقتل 130 شخصا يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني في العاصمة الفرنسية. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجمات.
وقال مكتب المدعي الاتحادي في بيان إن الفرنسي سمير ز. (20 عاما) يعيش في منطقة مولينبيك في بروكسل، ألقي القبض عليه في مطار بروكسل-زافنتم يوم الأحد أثناء صعوده على متن طائرة متجهة للمغرب. وقال المدعون إنه يشتبه في أنه حاول الذهاب لسوريا مرتين على الأقل في 2015 ويعتبر جزءا من المقربين من بلال حدفي، الذي فجر نفسه بالقرب من إستاد كرة قدم خلال هجمات باريس.
واحتجزت الشرطة البلجيكية الأحد الماضي أيضا بيير ن (28 عاما) في إطارعمليات بحث في مولينبيك، وهو الحي الذي خرج منه إبراهيم عبد السلام الذي فجر نفسه أمام مقهى في ضاحية باريس الشرقية، وشقيقه صلاح عبد السلام الذي ما زال طليقا. وقالت وكالة الأنباء البلجيكية إن بيير ن من أصول إفريقية. وقد قرر قاضي اليوم بإبقاء الاثنين قيد الإقامة الجبرية لاتهامها بالمشاركة في أنشطة منظمة إرهابية.
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".
صورة من: iTele
8 صورة1 | 8
ومنذ بدابة التحقيق، تم إلقاء القبض وتوقيف ستة مشتبه بهم آخرين في بلجيكا، في إطار التحقيق حول اعتداءات باريس الدامية التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا. وبين هؤلاء محمد عمري وحمزة عطو، اللذان يشتبه في أنهما نقلا المشتبه به الرئيسي الفار صلاح عبد السلام إلى بروكسل بعيد اعتداءات باريس. كما يشتبه في مشاركة علي القاضي في قيادة السيارة التي نقلت عبد السلام إلى العاصمة البلجيكية.
وعثر على مسدسين وآثار دم في سيارة موقوف رابع هو لعزيز إبراهيمي. ولم تكشف هوية المتهم الخامس لكن بحسب وسائل إعلام بلجيكية، فهو عبد الله شعاع الذي لم تعرف حتى الآن صلته باعتداءات باريس. أما السادس فهو، بحسب الصحافة البلجيكية، محمد بقالي، الذي استأجر المنزل الذي تم تفتيشه في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر في اوفيلي، الإقليم الريفي الصغير في منطقة نامور (جنوب). ولفتت الشرطة إلى أنها أطلقت سراح شخصين آخرين الخميس، تم الاستماع إليهما بصفتهما "شاهدين".