بلجيكا تقرر طرد إمام مسجد بروكسل الكبير الممول سعودياً
٣ أكتوبر ٢٠١٧
قال وزير الهجرة البلجيكي ثيو فرانكن إن السلطات البلجيكية اتخذت خطوات لطرد إمام مسجد بروكسل الكبير الممول من السعودية بدعوى نشره فكراً متطرفاً، إذ قررت سحب تأشيرة إقامته.
إعلان
أعلن وزير الدولة البلجيكي لشؤون اللجوء والهجرة ثيو فرانكن الثلاثاء (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2017) عدم تجديد إقامة أحد أبرز أئمة مسجد بروكسل الكبير لاعتباره "محافظاً متشدداً وشديد الخطورة على الأمن القومي".
وأكد الوزير المنتمي إلى حزب القوميين الفلمنكيين لإذاعة وتلفزيون لكسمبورغ - بلجيكا وجود "مشكلة مع مسجد بروكسل الكبير، الجميع يعلم ذلك. واتخذت قرار سحب تأشيرة الإقامة من إمام هذا المسجد".
ويندرج القرار ضمن سياسة "مكافحة السلفية" التي اعتبرها فرانكن "أولوية للحكومة" التي يرأسها الليبرالي الفرنكوفوني شارل ميشال.
وواجه المسجد الكبير في بروكسل، الذي استأجرته السعودية لمدة 99 عاماً في الستينيات، اتهامات متكررة من الساسة المحليين بالترويج لأفكار إسلامية متطرفة.
وتابع فرانكن "رصدنا إشارات شديدة الوضوح على أنه رجل متشدد جداً وسلفي ومحافظ جداً ويشكل خطراً على مجتمعنا وأمننا القومي"، متحدثاً عن الإمام عبد الهادي سويف المصري الأصل على ما أوضح مكتب الوزير لاحقاً لوكالة فرانس برس.
وطعن سويف بقرار عدم تجديد إقامته الذي اُتخذ في آذار/ مارس 2017 أمام مجلس التحكيم للأجانب الذي يفترض أن ينظر في الملف في 24 تشرين الأول/ أكتوبر، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم مكتب شؤون الأجانب مشيرة إلى أن الطعن لا يعلق القرار وما زال يتحتم على سويف مغادرة الأراضي البلجيكية قبل نهاية أيار/ مايو 2017. لكن الإمام المصري المقيم في بلجيكا منذ 13 عاماً ما زال في بروكسل الثلاثاء بحسب ما نقلت قناة "ار تي بي اف" العامة.
ويقع مسجد بروكسل الكبير في "حديقة اليوبيل" قرب مقار المؤسسات الأوروبية ويعتبر مركزاً رئيسياً للإسلام في بلجيكا ويتلقى تمويلاً سعودياً.
وفي آذار/ مارس 2016 غداة اعتداءات بروكسل التي نفذها ثلاثة انتحاريين في مطار زافنتم ومترو العاصمة وأسفرت عن مقتل 32 شخصاً، تصاعدت الانتقادات للإسلام المتشدد الذي ينشره هذا المسجد، فيما اعتبر أحياناً "بؤرة للجهاديين" البلجيكيين، الأمر الذي ينفيه مسؤولو المسجد على الدوام.
ع.غ/ م.س (آ ف ب، رويترز)
حزن على ضحايا بلجيكا.. وتضامن بألوان علمها
خيم الحزن على العاصمة البلجيكية بروكسل وعواصم أوروبية ومدن أخرى في العالم، بعد الاعتداءات الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين وجرح نحو 250 شخصاً. كما أعلنت بلجيكا الحداد الوطني والوقوف دقيقة صمت تكريما للضحايا.
صورة من: Reuters/F.Bensch
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل دقيقة صمت ظهر الأربعاء (23 مارس/ آذار) غداة الهجمات الإرهابية، وقد شارك فيها والتزم بها سكان العاصمة وأعضاء الحكومة البلجيكية، تعبيراً عن حزنهم وتكريما لضحايا الهجمات.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
إثر انتشار خبر الهحمات الإرهابية في بروكسل عم الحزن البلاد، حيث عبر المواطنون وبشكل عفوي عن حزنهم وتضامنهم مع الضجايا بالتجمع وإيقاد الشموع كما في هذه الصورة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
أعلنت الحكومة البلجيكية الحداد الوطني لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام البلجيكية والأوروبية على المباني العامة مثل مبنى بلدية بروكسل الواضح في الصورة، تكريماً لضحايا الهحمات التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين شخصاً وجرحى نحو 250 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
التضامن مع بلجيكا والحزن على الضحايا لم يقتصر على بروكسل فقط، وإنما عواصم أوروبية ومدن عالمية أيضاً أعربت عن حزنها، مثلما فعلت العاصمة الألمانية برلين بإضاءة بوابة براندنبورغ التي تعتبر من أشهر معالمها، بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
عاصمة النور باريس أيضاً أضاءت برج ايفل بألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) تعبيراً عن تضامن فرنسا مع جارتها بلجيكا والحزن على ضحايا الهجمات الإرهابية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
القصر الملكي الهولندي الذي يطل على ساحة "دام" في العاصمة امستردام، أُنير هو الآخر بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Getty Images/AFP/E.Elzin
التضامن والحزن على ضحايا هجمات بروكسل عبر المحيط الأطلسي ووصل إلى الولايات المتحدة، حيث تجمع الناس معربين عن حزنهم بإيقاد الشموع في ساحة الاتحاد (Union) بمانهاتن وسط مدينة نيويورك.
صورة من: Reuters/S. Keith
ألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) غطت تمثال الملاك الذي يعلو عمود نصب الاستقلال في مدينة مكسيكو عاصمة المكسيك نعبيراً عن حزنها وتضامنها مع ضحايا بروكسل.
صورة من: Reuters/H. Romero
بعد يوم من الهجمات الإرهابية انتشرت الورود والشموع في الكثير من ساحات بروكسل وأمام المباني العامة، كما في هذه الصورة أمام قصر "دو لا بورز" في وسط بروكسل، تعبيراً عن الحزن على الضحايا.
صورة من: picture-alliance/empics
"انا بروكسل/ Je suis Bruxelles" وسم انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وعلى لوحات وضعت في أماكن التجمع وبالقرب من أماكن الهجمات الإرهابية، تعبيراً عن التضامن مع بروكسل والضحايا وإدانة الإرهاب.
صورة من: Getty Images/C. Furlong
العائلة المالكة أيضاً أُصيبت بالصدمة وخيم عليها الحزن، وقد عبر الملك فيليب والملكة ماتيلد عن حزنهما والتضامن مع الضحايا بزيارة الجرحى في مستشفى "إرسام" في بروكسل.