بلجيكا ـ توقيف أكثر من عشرة أشخاص إثر أعمال عنف في لييج
١٤ مارس ٢٠٢١
تم توقيف أكثر من عشرة أشخاص في مدينة لييج البلجيكية إثر اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين من حركة (حياة السود تهمّ)، التي نُظّمت رداً على توقيف امرأة من أصل كونغولي بشكل أثار اتهامات بالعنصرية، وهو ما نفته الشرطة.
إعلان
أوقف أكثر من عشرة أشخاص من بين "200 إلى 300 مخرب" تواجهوا مع قوات الأمن في وسط مدينة لييج البلجيكية، ما تسبب بإصابة 36 شرطياً بجروح أمس السبت، بينهم تسعة استدعت حالتهم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق ما أعلن قائد شرطة لييج كريستيان بوبير في مؤتمر صحافي إلى جانب رئيس بلدية لييج ويلي ديميير اليوم الأحد (14 مارس/آذار 2020).
وكان شرطي واحد فقط لا يزال في المستشفى الأحد إلا أن حالته لم تكن تثير القلق.
واندلعت أعمال العنف على هامش تظاهرات لحركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود تهمّ) ، التي نُظّمت رداً على توقيف امرأة من أصل كونغولي بشكل مثير للجدل الاثنين في هذه المدينة.
وقدّمت المرأة التي جرت عملية توقيفها بشكل عنيف الاثنين بتهمة "التمرد" بحسب مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، شكوى والملف أصبح في عهدة النيابة العامة. وتتهم قوات الأمن بممارسة العنف والعنصرية، الأمر الذي تدحضه الشرطة. وأكد متحدث باسم الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الأحد أن تلك المرأة قدمت شكوى رسمية بشأن عنف الشرطة ، مشيرا إلى أن الأمر يخضع الآن للتحقيق. وتنفي الشرطة مزاعم العنصرية.
وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن متاجر ومنافذ للوجبات السريعة تعرضت للهجوم، وتم نهب بعضها، بينما تعرضت الشرطة للرشق بأجسام وأشياء صلبة واستخدمت الغاز المسيل للدموع. واستعادت السلطات الهدوء بعد بضع ساعات.
كان أجداده عبيدا لدى فرنسا ويكافح التمييز بأسلوب فريد
04:34
وأكد بوبير أن الشرطة أوقفت "حوالى عشرة" أشخاص وبدأت التحقيق للتعرّف على المزيد من بين المخربين، بعد أن أعطت الأولوية لحماية المتاجر في وسط المدينة التي تعرّضت لأعمال تخريب وسرقة. وثمة قاصر بين الأشخاص الذين تم توقيفهم، أما الآخرون فتتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً.
وشرح قائد الشرطة المحلية الطابع "المنظّم" لمنفذي "أعمال العنف" الذين قدموا من لييج (شرق) ومحيطها ومن بروكسل أيضاً.
من جانبه كشف رئيس بلدية المدينة إلى أنه عقد اجتماعاً الجمعة مع قائد الشرطة وجالية إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في لييج. وقال "هدفنا هو عدم خلق انشقاق في صفوف سكان لييج، ولا بين السكان والشرطة".
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
بالصور - الاحتجاجات ضد العنصرية تعم قارات العالم
مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد في مينيابوليس بعد أن جثم شرطي أبيض على رقبته حرك الناس في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من وباء كورونا قرر مئات الآلاف الخروج للشوارع للتظاهر ضد العنصرية التي تُمارس بشكل ممنهج.
صورة من: Reuters/R. Casilli
باريس: احتجاج في متنزه لو شامب دي مارس
قبل بضعة أيام، قامت الشرطة الفرنسية بتفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع. وكان في البداية قد تم حظر المظاهرات التي أعلن عن تنظيمها عند برج إيفل وخارج السفارة الأمريكية. لكن مع ذلك، خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع ضد العنصرية، حتى خارج باريس. عنف الشرطة ضد السود منتشر بشكل خاص في الضواحي.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/A. Morissard
لييج: مظاهرة رغم الحظر
بلجيكا، مثل معظم البلدان الأوروبية، لديها نصيب من الاستغلال الاستعماري وإخضاع مناطق أخرى من العالم: فقد كانت جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية مملوكة ملكية خاصة للملك ليوبولد الثاني، الذي تم إنشاء نظام الظلم العنصري نيابة عنه. وقد جرى التظاهر ضد العنصرية في بروكسل وأنتفيرب ولييج؛ على الرغم من الحظر المتعلق بفيروس كورونا.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. Arnaud
ميونيخ: بافاريا ذات التعددية
في مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا، نظمت واحدة من أكبر المظاهرات في ألمانيا تجمع فيها 30 ألف شخص. كما خرجت مظاهرات في مدن ألمانية أخرى كبيرة منها كولونيا وفرانكفورت وهامبورغ. أما في برلين، فتحتم على الشرطة منع وصول المتظاهرين لبعض الوقت إلى ميدان ألكسندر بسبب توافد الكثير من الناس للمشاركة في المظاهرة.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/S. Babbar
فيينا: 50 ألف متظاهر ضد العنصرية
في العاصمة النمساوية فيينا ذكرت الشرطة يوم الجمعة أن 50 ألف شخص تجمعوا، في واحدة من أكبر المظاهرات في السنوات الأخيرة، في البلد الذي شهد العام الماضي "فضيحة إيبيزا" والسقوط المدوي للائتلاف الحكومي اليميني في 2019. وبحسب صحفيين، كُتبت عبارة "حياة السود مهمة" على سيارة للشرطة.
صورة من: picture-alliance/H. Punz
صوفيا: لفت الانظار للعنصرية في بلغاريا أيضا
كما هو الحال في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى، تحظر بلغاريا حاليا التجمعات التي تضم أكثر من عشرة مشاركين. ومع ذلك اجتمع المئات في العاصمة صوفيا. المتظاهرون صرخوا بكلمات جورج فلويد الأخيرة "لا أستطيع التنفس"، لكنهم لفتوا الانتباه أيضا إلى العنصرية في المجتمع البلغاري.
صورة من: picture-alliance/AA
تورين: احتجاج في زمن كورونا
بسرعة، قامت هذه المرأة في تورين بتدوين مخاوفها السياسية على الكمامة التي لا تزال ضرورية بسبب كورونا: "حياة السود مهمة أيضًا في إيطاليا". المظاهرات ضد العنصرية بما في ذلك تلك التي أقيمت في روما وميلانو، ربما تكون أكبر التجمعات التي شهدتها إيطاليا منذ بدء إجراءات كورونا. وإيطاليا هي واحدة من الدول المستقبلة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة في الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Ujetto
لشبونة: تحرك الآن!
"تحرك الآن" هي العبارة المكتوبة على هذه اللافتة التي رفعها هذان المتظاهران في العاصمة البرتغالية لشبونة. لم تتم الموافقة على المظاهرة، لكن الشرطة سمحت للمشاركين بالمسيرة. في البرتغال أيضا، هناك دائما عنف من قبل الشرطة ضد السود. وعندما تظاهر المئات بشكل عفوي بعد حادث مشابه في يناير/ كانون الثاني 2019، ردت الشرطة فأطلقت عليهم الرصاص المطاطي.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/J. Mantilla
مكسيكو سيتي: ليس فلويد فقط وإنما لوبيز أيضا
في المكسيك، لم يثر مقتل جورج فلويد الغضب في البلاد فحسب، بل لفت الأنظار لمصير عامل البناء جيوفاني لوبيز أيضا، الذي تم القبض عليه في مايو/ أيار في ولاية خاليسكو الغربية لعدم ارتدائه كمامة واقية. ويبدو أنه مات من عنف الشرطة. ويتزايد غضب المتظاهرين المكسيكيين منذ ظهور شريط فيديو قبل أيام قليلة عن عملية قبض الشرطة على لوبيز.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
سيدني: لا للعنصرية ضد السكان الأصليين
بدأت المسيرة في سيدني بمراسم دخان تقليدية. ولم يكن التضامن الصريح لما لا يقل عن 20 ألف مشارك مع جورج فلويد فقط، ولكن أيضا مع الأستراليين من السكان الأصليين (أبورجيون)، الذين كانوا أيضا ضحايا لعنف الشرطة العنصري. وطالب المتظاهرون بعدم السماح مرة أخرى بمقتل أي شخص منهم في حجز الشرطة.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/I. Khan
بريتوريا: بقبضة مرفوعة مثل مانديلا
القبضة المرفوعة في الهواء هي رمز لحركة # BlackLivesMatter (حياة السود مهمة) لكن الرمز أقدم بكثير؛ فعندما أطلق نظام الفصل العنصري سراح المقاتل من أجل الحرية، نيلسون مانديلا، من السجن في فبراير/ شباط 1990، رفع قبضته في طريقه إلى الحرية، مثلما فعلت هذه المحتجة في بريتوريا الآن. لا يزال البيض يتمتعون بامتيازات في جنوب أفريقيا. إعداد: دافيد إيل/ ص.ش