أعلن مطار "بروكسل-زافنتم" أنه لن يستقبل رحلات قبل يوم الاثنين. وأفادت صحيفة أن منفذي الهجمات على المطار ومحطة المترو كانوا يفكرون بداية في الهجوم على موقع نووي. بينما قال وزير الداخلية البلجيكي إنه عرض تقديم استقالته.
إعلان
عرض وزير الداخلية البلجيكي الاستقالة من منصبه اليوم الخميس (24 مارس آذار) بسبب الفشل في تعقب أحد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية، كانت تركيا قد طردته العام الماضي ففجر نفسه في مطار بروكسل يوم الثلاثاء (22 مارس/ آذار). وقال وزير الداخلية جان جامبون "أشعر أنه في ظل هذه الظروف من الصواب أن أتحمل المسؤولية السياسية وعرضت استقالتي على رئيس الوزراء." وأضاف الوزير أن رئيس الوزراء شارل ميشيل طلب منه البقاء في منصبه. وكانت تركيا قد قالت أمس الأربعاء إن أنقرة طردت إبراهيم البكراوي وأعادته إلى أوروبا في العام الماضي وحذرت بلجيكا من أنه متشدد.
التفكير في ضرب موقع نووي
من جهتها قالت صحيفة "دي.إتش" إن المهاجمين الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في بروكسل كانوا يفكرون في البداية في الهجوم على موقع نووي في بلجيكا. ونقلت الصحيفة عن مصدر بالشرطة قوله إن الاعتقالات ربما اضطرت المهاجمين للاتجاه لأهداف في بروكسل ليركزوا على المطار والمترو وأضاف "لا شك أنهم سارعوا بتنفيذ عملياتهم لأنهم شعروا بأنهم تحت ضغط."
وقال الادعاء البلجيكي، اليوم الخميس، إن خالد البكراوي، أحد الذين نفذوا هجمات بروكسل الانتحارية كان مطلوبا القبض عليه لصلته بهجمات باريس التي وقعت في تشرين ثان/نوفمبر الماضي . وكانت مذكرة اعتقال دولية أصدرت بحق البكراوي في 11 كانون أول/ ديسمبر الماضي، للاشتباه بأنه استأجر منزلا بهوية مزورة في بلدة شارل روا جنوبي بلجيكا، ويعتقد أن المنزل كان يستخدم كمخبأ لمنفذي هجمات باريس.
ولقي البكراوي (27 عاما) مصرعه أمس الأول الثلاثاء، بينما كان يساعد في تنفيذ تفجير انتحاري في محطة مترو أنفاق وسط بروكسل. وأسفرت هجمات الثلاثاء الماضي عن سقوط 31 قتيلا على الأقل و300 مصاب، فيما تعرض المطار ومحطة مترو أنفاق مالبيك إلى أضرار جسيمة.
وتعيش بلجيكا ثلاثة أيام من الحداد الوطني. وعقد البرلمان البلجيكي اليوم الخميس، جلسة لتحية ضحايا الهجمات، شهدت دقيقة صمت وطني. وقال رئيس الوزراء شارل ميشيل أمام البرلمان "نحن لن نستسلم للهمجية"، وأضاف " لن نستسلم للكراهية. وسنبقى معا، متحدين."
ومن جانبه قال مطار بروكسل في بيان، اليوم الخميس، إنه لن تكون هناك أي رحلات ركاب قادمة أو مغادرة من المطار حتى الأحد المقبل. وسمحت سلطات المطار باستعادة الأمتعة، الخاصة بالركاب الذين كانوا سيستقلون بعض الطائرات التي كانت على مدرج المطار عندما وقعت الهجمات الإرهابية. ودعت الشركة المشغلة لمطار "بروكسل-زافنتم" الزبائن إلى الاتصال بشركات سفرهم، لا سيما مع اقتراب عطلة الفصح المدرسية التي تستمر أسبوعين في بلجيكا.
ص.ش/ ف.ي (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
حزن على ضحايا بلجيكا.. وتضامن بألوان علمها
خيم الحزن على العاصمة البلجيكية بروكسل وعواصم أوروبية ومدن أخرى في العالم، بعد الاعتداءات الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين وجرح نحو 250 شخصاً. كما أعلنت بلجيكا الحداد الوطني والوقوف دقيقة صمت تكريما للضحايا.
صورة من: Reuters/F.Bensch
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل دقيقة صمت ظهر الأربعاء (23 مارس/ آذار) غداة الهجمات الإرهابية، وقد شارك فيها والتزم بها سكان العاصمة وأعضاء الحكومة البلجيكية، تعبيراً عن حزنهم وتكريما لضحايا الهجمات.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
إثر انتشار خبر الهحمات الإرهابية في بروكسل عم الحزن البلاد، حيث عبر المواطنون وبشكل عفوي عن حزنهم وتضامنهم مع الضجايا بالتجمع وإيقاد الشموع كما في هذه الصورة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
أعلنت الحكومة البلجيكية الحداد الوطني لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام البلجيكية والأوروبية على المباني العامة مثل مبنى بلدية بروكسل الواضح في الصورة، تكريماً لضحايا الهحمات التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين شخصاً وجرحى نحو 250 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
التضامن مع بلجيكا والحزن على الضحايا لم يقتصر على بروكسل فقط، وإنما عواصم أوروبية ومدن عالمية أيضاً أعربت عن حزنها، مثلما فعلت العاصمة الألمانية برلين بإضاءة بوابة براندنبورغ التي تعتبر من أشهر معالمها، بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
عاصمة النور باريس أيضاً أضاءت برج ايفل بألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) تعبيراً عن تضامن فرنسا مع جارتها بلجيكا والحزن على ضحايا الهجمات الإرهابية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
القصر الملكي الهولندي الذي يطل على ساحة "دام" في العاصمة امستردام، أُنير هو الآخر بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Getty Images/AFP/E.Elzin
التضامن والحزن على ضحايا هجمات بروكسل عبر المحيط الأطلسي ووصل إلى الولايات المتحدة، حيث تجمع الناس معربين عن حزنهم بإيقاد الشموع في ساحة الاتحاد (Union) بمانهاتن وسط مدينة نيويورك.
صورة من: Reuters/S. Keith
ألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) غطت تمثال الملاك الذي يعلو عمود نصب الاستقلال في مدينة مكسيكو عاصمة المكسيك نعبيراً عن حزنها وتضامنها مع ضحايا بروكسل.
صورة من: Reuters/H. Romero
بعد يوم من الهجمات الإرهابية انتشرت الورود والشموع في الكثير من ساحات بروكسل وأمام المباني العامة، كما في هذه الصورة أمام قصر "دو لا بورز" في وسط بروكسل، تعبيراً عن الحزن على الضحايا.
صورة من: picture-alliance/empics
"انا بروكسل/ Je suis Bruxelles" وسم انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وعلى لوحات وضعت في أماكن التجمع وبالقرب من أماكن الهجمات الإرهابية، تعبيراً عن التضامن مع بروكسل والضحايا وإدانة الإرهاب.
صورة من: Getty Images/C. Furlong
العائلة المالكة أيضاً أُصيبت بالصدمة وخيم عليها الحزن، وقد عبر الملك فيليب والملكة ماتيلد عن حزنهما والتضامن مع الضحايا بزيارة الجرحى في مستشفى "إرسام" في بروكسل.