بلدة ألمانية تمنع دخول اللاجئين إلى حمامات السباحة
١٥ يناير ٢٠١٦
حظرت بلدة بورنهايم الواقعة قرب مدينة بون، اللاجئين الذكور من دخول حمامات السباحة العامة، بحجة تزايد الشكوى من حالات التحرش الجنسي والإبلاغ عنها. لكن مسؤول الرعاية الاجتماعية أكد أن الحظر مؤقت!
إعلان
منعت بلدية بورنهايم الألمانية، اللاجئين الذكور الذين تجاوزا الـ18 عاما من دخول حمام السباحة المحلي. ووفقا لموقع "شبيغل" أون لاين، فإن اتخاذ هذا الإجراء، يعود لتزايد البلاغات التي قدمها المعاملون وزوار المسبح عن حالات التحرش الجنسي، حسب ما صرح به ماركوس شنابكا مسؤول الرعاية الاجتماعية.
ولم ترق هذه البلاغات إلى مستوى الجرائم الجنائية، لكن العاملين في حمام السباحة والعديد من السيدات اللواتي يزرن المسبح اعترضن على سلوكيات الرجال، حسبما أكد شنابكا. ويقيم هؤلاء الرجال في مركز إيواء اللاجئين الواقع بالقرب من المسبح. وكانت البلدية قد سمحت لهؤلاء الرجال بالدخول إلى مسبح المدينة، ضمن حزمة المزايا التي يتمتع بها الشباب المقيمين في مركز إيواء اللاجئين.
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
9 صورة1 | 9
حتى الآن لم يتسنى لـ DW عربية الحصول على معلومات دقيقة حول تداعيات هذا الحدث من قبل عمدة المدينة. لكن وبحسب موقع "شبيغل" فإن شنابكا قال، إن القرار سيتم إلغاؤه وسيسمح للرجال بدخول حمام السباحة مجددا بمجرد تعديل سلوكهم مضيفا أنه "عندما تؤكد لنا الخدمات الاجتماعية أن الرسالة وصلت، سننهي حظر الدخول المفروض".
وتسبب هذا الإجراء الذي اتخذته بلدة بورنهايم، في إلغاء احتفالات الكرنفال في بلدة راينبرغ، وبرر مسؤول في مجلس إدارة المدينة ذلك، بأن الاحتفالات تقام بالقرب من مركز إيواء اللاجئين، وثقافة احتفال الكرنفال لايعرفها اللاجئون، ما قد يؤدي إلى فهمها بشكل خاطئ، الأمر الذي دفع رجال الشرطة إلى المطالبة بتشديد الإجراءات الأمنية، وهو ما يصعب على جمعية الكرنفال في منطقة "أورسوي" من تحقيقه حتى موعد البدء بالاحتفالات الكرنفالية التي تبدأ في الرابع من فبراير/شباط وحتى التاسع منه.