1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بلغراد منجم ذهب لمهربي البشر

١ فبراير ٢٠١٧

منذ إغلاق طريق البلقان في وجه اللاجئين، يعِلق حوالي سبعة آلاف لاجئ في صربيا. هؤلاء مستعدون لدفع آخر ما لديهم من مال لمهربي البشر بهدف مغادرة صربيا. وكلما كانت طريق الهروب وعرة، كلما كان ثمن التهريب غالياً.

Flüchtlinge Belgrad
صورة من: DW/N.Rujevic

يقدم مهربو البشر في صربيا، التي يعلِق بها حوالي سبعة آلاف لاجئ منذ إغلاق طريق البلقان، خدماتهم للاجئين الذين يرغبون في دخول إحدى دول الاتحاد الأوروبي. ويحاول يوميا المئات من اللاجئين مغادرة الحدود الصربية إلى الدول المجاورة، لكن غالبا ما يقعون في قبضة الشرطة التي تعتدي عليهم بالضرب وتمتهن كرامتهم قبل أن تقوم بإعادتهم من جديد إلى صربيا، حسبما روى بعض اللاجئين لموفد DW  في بلغراد.

حفاة في الثلج

شيرزاد صافي، لاجئ أفغاني في بلغرادصورة من: DW/N. Rujević

ومن بين هؤلاء اللاجئين شيرزاد صافي الذي يتردد على جمعية "إينفو باركس" في بلغراد الذي تعنى بمساعدة اللاجئين. ويحكي شيرزاد الذي يبلغ من العمر 17 عاما قصة دخوله إلى هنغاريا، حيث وقع في قبضة الشرطة الهنغارية هو ومن كان معه من اللاجئين ليٌرغموا على الجلوس فوق أرضية كانت مغطاة بالثلوج وهم حفاة لمدة ست ساعات.

ويؤكد اللاجئ الأفغاني أن مجموعته كانت تضم أطفالا أيضا. ورغم ذلك كانت الشرطة الهنغارية تصب عليهم الماء البارد، كما يقول شيراز الذي يشير إلى بعض الثقب في سرواله الناتجة عن تدخل كلاب الشرطة الهنغارية، حسب قوله.

مكان استراتيجي للمهربين

وعلى بعد أمتار قليلة من محطة القطارات الرئيسية في بلغراد، توجد حديقة عمومية تعرف نشاط مهربي البشر الذين يطمحون إلى اصطياد زبائنهم من اللاجئين مثل شيراز. ويعتبر هذا المكان استراتيجيا بالنسبة لهؤلاء، فمن هنا تنطلق القطارات والحافلات، كما يُرابط أكثر من 1000 مهاجر في مخزن ضخم قديم يوجد وراء المحطة الرئيسية.

أحد اللاجئين في مخزن ضخم قديم بالقرب من محطة القطارات الرئيسية في بلغرادصورة من: Getty Images/S. Stevanovic

وقد أصبح هذا المكان رمزا للوضع المزري الذي يعيشه اللاجئون في أوروبا. ويحكى في بلغراد أن اليد العليا هنا لمهربي البشر الذين يستغلون أوضاع اللاجئين لتحقيق أرباحهم المالية دون حسيب أو رقيب. فكلما كانت الطرق التي يسلكها اللاجئين للوصول إلى البلد الذي يريدون الوصول إليه صعبة ومعقدة، كلما كان ثمن الرحلة الذي يحصل عليه المهربون غاليا.

تهاون الشرطة الصربية؟

بيد أن وزير الداخلية الصربي نيبويشا ستيفانوفيتش ينفي أن تكون الشرطة الصربية تتهاون في التصدي لمجموعات تهريب البشر في البلاد. وأوضح الوزير الصربي أنه خلال السنوات الثلاثة الماضية تم توقيف أكثر من 200 ألف مشتبه به بتهمة تهريب البشر.

غوردان باونوفيتش رئيس جمعية "إينفو باركس"صورة من: DW/N. Rujevic

وقال ستيفانوفيتش "الإحصائيات تبين أن صربيا من بين الأوائل في أوروبا بهذا المجال". لكن القبض على المشتبه بهم لا يعني دائما تقديمهم إلى المحاكمة أو إدانتهم. فأغلب المتورطين يتم إطلاق سراحهم باستثناء حالات قليلة تتم فيها محاكمة بعض صغار المجرمين من مساعدي شبكات تهريب البشر وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.

ويقول غوردان باونوفيتش رئيس جمعية "إينفو باركس" إن الشرطة "تقوم باعتقال السائقين وصغار المساعدين، وهم أُناس يمكن لشبكات التهريب تغييرهم. ويؤكد باونوفيتش أن مئات اللاجئين الذين يقصدونه تعرضوا للنصب والاحتيال من طرف شبكات تهريب البشر. ولذلك فهو متذمر من حكومة بلاده التي يقول إنها "تتسامح مع المهربين لأنهم يساهمون بطريقة أو بأخرى في تهجير اللاجئين من صربيا".

الكاتب: روييفك نيمانجا/ع.ش 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW