"بلوسكاي" يشهد ارتفاعًا في شعبيته: فهل ينافس منصة "إكس"؟
١٨ نوفمبر ٢٠٢٤
تزايد عدد مستخدمي تطبيق التواصل الاجتماعي "بلوسكاي" عقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأعلنت المنصة عن انضمام مليون مستخدم جديد إليها في يوم واحد. فهل يمكن ان ينافس التطبيق الوليد منصة إكس؟
إعلان
قالت صحيفة "يو أس إيه توداي" الأمريكية إن منصة التواصل الاجتماعي الأمريكية "بلوسكاي" قد حققت طفرة في عدد المستخدمين منذ الانتخابات الأمريكية الرئاسية التي فاز بها دونالد ترامب.
وأضافت الصحيفة أنه عندما اشترى الملياردير أيلون ماسك، منصة تويتر التي أعادة تسميتها إلى "إكس"، حاولت منصات التواصل الاجتماعي الأخرى الدخول على خط المنافسة لتكون بديلا عن تطبيق الرسائل النصية القصيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع دخول ماسك على خط السباق صوب البيت الأبيض دعما لترامب، شهدت منصة "بلوسكاي" تزايدا في عدد المستخدمين الجدد.
وأوضحت "بلوسكاي" في منشور عبرها بأن "مليون شخص انضموا إلى بلوسكاي في اليوم الأخير"، واصفة هذه المعلومة بأنها "رسمية". وأضافت "أهلا بكم وشكرا لوجودكم هنا".
ومنذ استحواذ ماسك على "تويتر"، خفّف إلى حد كبير قواعد الإشراف على المنصة، وكان من أبرز قراراته السماح بإعادة الحسابات المرتبطة بالحركات اليمينية المتطرفة إلى الشبكة.
وأعلنت صحيفتا "ذي غارديان" البريطانية و"لا فانغارديا" الإسبانية هذا الأسبوع توقفهما عن نشر مقالاتهما على شبكة "اكس".
ما هي بلوسكاي؟
تأتي منصة "بلوسكاي" على غرار تطبيقات التواصل الاجماعية الأخرى، لكنها تشبه إكس من حيث المظهر والأسلوب. بيد أن القائمين على "بلوسكاي" يقولون إن المنصة تمتلك مزايا عن إكس.
ونقلت صحيفة "يو أس إيه توداي" عن المتحدثة باسم "بلوسكاي" إميلي ليو، قولها: "على عكس المنصات المغلقة الأخرى، فإن بلوسكاي يعد بمثابة شبكة اجتماعية مفتوحة تمنح المستخدمين الاختيار وأيضا تمنح صناع المحتوى الحرية وتمنح المبدعين الاستقلال عن المنصات".
وأسس "بلوسكاي" وموّلها "تويتر" نفسها عندما كان مؤسسها المشارك جاك دورسي يقودها. وأصبحت "بلوسكاي" متاحة لعموم الناس في شباط/فبراير 2023 من خلال نظام التشغيل "آي أو إس" من "آبل"، وفي نهاية آذار/مارس على "أندرويد".
ويتولى رئاستها في الوقت الراهن جاي غرابر، المدير العام للمنصة.
وتؤكد الشبكة أن عدد مشتركيها ارتفع من عشرة ملايين في منتصف أيلول/سبتمبر إلى 16 مليونا، بعد أن سُلطت عليها الأضواء في نهاية عام 2022 بعد استحواذ ماسك على "تويتر".
ولم تكن زيادة عدد المستخدمين بعد الانتخابات الأمريكية المرة الأولى التي تستفيد فيها "بلوسكاي" من مغادرة مستخدمي "إكس". فقد اكتسبت "بلوسكاي"أكثر من مليوني ونصف مستخدم في الأسبوع الذي أعقب حظر "إكس" في البرازيل في أغسطس/آب الماضي.
م ف
هكذا يدمر "إنستغرام" البيئة
يتدفق كثير من الأشخاص إلى مناطق طبيعية خلابة لالتقاط بعض الصور ونشرها على إنستغرام. غير أن سلوكهم غير المسؤول يساهم في تدمير الطبيعة. هكذا يفسد المؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي بعض الأماكن المذهلة التي يحبونها:
صورة من: instagram.com/publiclandshateyou
من تفتح الزهور إلى الدمار
بعد فصل الشتاء الذي كان غنياً بهطولات الأمطار، جاء الربيع في جنوب ولاية كاليفورنيا مع مساحات كبيرة من الأزهار البرية الرائعة، والتي تشكل خلفية مثالية لاتفوت للصور، الأمر الذي كان سبباً في تدفق حوالي 50 ألف شخص إلى المنطقة بحثاً عن الصورة المثالية. ولكن عندما تداس هذه الزهور وتقطف وتسحق من قبل الأشخاص الذين يجوبون المكان لالتقاط الصور، فإنها لن تنمو مرة أخرى.
صورة من: Reuters/L. Nicholson
عندما تنتشر صور الطبيعة
ما اعتاد أن يكون مكاناً لعطلة عائلة محلية على نهر كولورادو بالقرب من غراند كانيون، أصبح أحد أكثر الأماكن شهرة على الإنستغرام في الولايات المتحدة. وتحولت منطقة " Horsehoe Ben" من جذب بضعة آلاف زائر إلى ملايين الزوار سنوياً. يتم توسيع مواقف السيارات لاستيعاب الحشود التي تسد الممرات وتسبب الازدحام المروري.
صورة من: imago/blickwinkel/E. Teister
دون قصد
بعد وقت قصير من نشر المصور المحلي يوهانس هولزر صورة لبحيرة بافارية بالقرب من المكان الذي نشأ فيه، انطلق رواد إنستغرام لالتقاط صور في المكان نفسه. في مقابلة مع قناة BR الألمانية، قال إن الطريق إلى البحيرة يبدو الآن وكأنه قد تعرض لهجوم جيش كبير. كما أن المكان أصبح مليئا بأعقاب السجائر والقمامة، ولم يعد مكاناً مناسباً للعزلة كما كان.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/R. Eisele
بلدة صغيرة يجتاحها ملايين الزوار سنويا
عندما اكتشفت قرية نمساوية صغيرة يبلغ عدد سكانها 700 نسمة فقط كخلفية مثالية لصور إنستغرام، بدأت حوالي 80 حافلة سياحية، و10 آلاف زائر بالتدفق إليها يومياً. ويشكو السكان المحليون من أن السياح يتجولون في ممتلكاتهم للعثور على أفضل زاوية ممكنة لصورهم، ويتركون المخلفات وراءهم، ويصورون بـ"درونز" طائرات بدون طيار التي بدورها تخيف الطيور، وتدمر السلام والهدوء بشكل عام.
صورة من: picture-alliance /Helga Lade Fotoagentur GmbH,
أبراج حجرية
يعتبر شاطئ "بلايا جاردان" في جزيرة تينيريفي الإسبانية مكاناً شهيراً بين المصورين الذين يبنون أبراجاً صغيرة بالحجارة التي جمعت من الشاطئ. قد تشكل تصميماتهم صوراً رائعة، غير أنها من ناحية أخرى تلحق الضرر بالنظام البيئي المحلي، لأن العناكب والحشرات والسحالي التي تعيش تحت الحجارة تفقد ملجأها عند إزالة الأحجار من الشاطئ.
صورة من: Imago Images/McPHOTO/W. Boyungs
لا تترك أثراً
علاوة على ذلك، تقتلع الكائنات الحية النباتية الضرورية لصحة الأرض عندما يتم تغيير موضع الحجارة. الأمر الذي قاد علماء البيئة إلى تفكيك التكوينات الصخرية في وقت سابق من هذا العام، ونشر تفسيرات على إنستغرام تحت هاشتاغ (#Pasasinhue) ويعني"لا تترك أثراً". بعد أيام قليلة من الحملة، بدأ رواد الإنستغرام بإعادة بناء الأبراج الحجرية.
صورة من: Imago Images/robertharding/N. Farrin
ليس تذكاراً!
أطلق على هذا الشاطئ اسم "شاطئ بوبكورن" لوجود الطحالب الميتة التي تشبه وجبة الـ"البوبكرون" الفوشار في جزيرة فويرتيفنتورا، حيث اكتسب هذا النوع من الطحالب اهتمام رواد إنستغرام. غير أن العديد من الأشخاص يأخذون بعض الطحالب معهم إلى المنزل كتذكارات. إذ هناك حوالي 10 كيلوغرامات تختفي كل شهر. وبناء على ذلك، انطلق مشروع "تنظيف المحيط" في مشاركة صور مثل هذه على إنستغرام.
صورة من: Clean Ocean Project
أيسلندا
بوجود أكثر من 10 مليون صورة على إنستغرام، أصبحت أيسلندا وجهة شهيرة للغاية للشخصيات المؤثرة. ولكن للحصول على الصورة المثالية، يقودون على الطرقات الوعرة الأمر الذي يلحق الضرر بالريف. ويجلسون على الأنهار الجليدية، ويمشون على الطحالب التي قد تموت جراء ذلك، وتحلق كاميرات "الدرونز" فوق الحيوانات البرية. أطلقت هيئة السياحة "Visit Iceland " الآن العديد من المبادرات لتعزيز السلوك المسؤول للسياح.
صورة من: picture-alliance/E. Rhodes
"الأماكن العامة تكرهك"
"الأماكن العامة تكرهك" - حساب مجهول على إنستغرام يهدف إلى تسليط الضوء على السلوك المهمل لبعض السياح. إذ يعيد هذا الحساب نشر صور لأشخاص ينتهكون القواعد في الطبيعة، مما دفع العلامات التجارية إلى إنهاء العمل مع بعض المؤثرين، وحتى إجراء تحقيقات من قبل خدمات المتنزهات القومية الأمريكية. غير أن الحساب قد تعرض لانتقادات لتسمية أشخاص دون موافقتهم.
آن صوفي براندلين/ ريم ضوا.